غادر المرشح الرئاسي نبيل القروي سجن المرناقية، مساء اليوم (الأربعاء)، بعد ساعات قليلة من صدور قرار محكمةالتعقيب بالإفراج عنه قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التونسية التي تجري يوم الأحد المقبل 13 أكتوبر (تشرين أول).
ووصل أنصار القروي وقياديون من حزبه "قلب تونس" في طوابير من السيارات إلى مقر السجن الواقع على أطراف العاصمة تونس بعد وقت قصير من صدور قرار المحكمة.
ولوح القروي بقبضة النصر لأنصاره خلال مغادرته السجن وسط حراسة أمنية لموكبه دون أن يدلي بتصريحات إلى وسائل الإعلام التي احتشدت أمام السجن.
وقال المحامي عن هيئة الدفاع عن القروي، كمال بن مسعود للصحفيين: ""المحكمة قبلت الطعن شكلاً ومضموناً، ونقضت قرار دائرة الاتهام".
ورفض القضاء في السابق، ومن بينها محكمة الاستئناف، ثلاث مطالب لمحاميي القروي للإفراج عنه بدعوى عدم الاختصاص.
وأوقف نبيل القروي قطب الإعلام والإشهار في تونس وأحد مالكي قناة "نسمة" الخاصة، للتحقيق معه في تهم ترتبط بغسل أموال وتهرب ضريبي في قضية قامت بتحريكها منظمة "أنا يقظ" الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2016.
وأحدث إيقاف القروي حالة من الإرباك في مسار الانتخابات وطرحت تكهنات من فريق حملته الانتخابية بانسحاب مرشحهم أو بإمكانية الطعن في النتائج النهائية بسبب غياب مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين في الدور الثاني.
وكان المرشح المستقل ومتصدر الدور الأول للسباق الرئاسي، قيس سعيد أعلن السبت الماضي الامتناع عن القيام بحملته الانتخابية "لدواع أخلاقية، وضماناً لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المترشحين".
ومن شأن قرار الافراج عن القروي اليوم أن يمنح المسار الانتخابي انطلاقة جديدة.
ويسعى القروي الى التعويض في الانتخابات الرئاسية بعد أن حل حزبه الليبرالي الناشئ "قلب تونس" في المركز الثاني بفارق ضيق عن المتصدر حزب حركة النهضة الإسلامية.
ويحظى منافسه قيس سعيد بدعم لا بأس به من النهضة الإسلامية وأحزاب أخرى ترفع لواء الثورة مثل "ائتلاف الكرامة" اليميني المحافظ وحزب التيار الديمقراطي.
إطلاق سراح نبيل القروي مرشح الرئاسة التونسية
إطلاق سراح نبيل القروي مرشح الرئاسة التونسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة