نبرة صوت الأبوين لها دور كبير في استجابة الأبناء

استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
TT

نبرة صوت الأبوين لها دور كبير في استجابة الأبناء

استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»
استخدمت نبرة صوت «مسيطرة»

كشفت دراسة أجريت أخيراً أن المراهقين أقل احتمالاً في الاستجابة لأمهاتهم إذا ما استخدمت نبرة صوت «مسيطرة». ويذكر أنه يمكن أن تُحدِث نبرة صوت الأبوين فارقاً كبيراً في عواطف واستجابة الأبناء. اشتملت الدراسة التي رأستها الطبيبة نيتا وينستين من جامعة كارديف، على أكثر من ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاماً.
وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تتناول كيف يستجيب الأشخاص لنبرات الصوت المختلفة عندما يتلقون تعليمات من أمهاتهم.
ونشرت الدراسة في دورية «ديفيلوبمنتال سايكولوجي» واشتملت على 486 شاباً و524 فتاة في الفئة العمرية المستهدفة. وفي الدراسة، تحدثت الأمهات في رسائل مسجلة بنبرة صوت إما كانت مسيطرة أو داعمة للاستقلال الذاتي أو حيادية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان رد فعل المراهقين الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت مسيطرة أكثر سلبية تجاه التعليمات. وعلى النقيض، هؤلاء الذين استمعوا إلى أمهاتهم اللائي تحدثن بنبرة داعمة مؤيدة للاستقلال الذاتي كانت استجاباتهم إيجابية، خصوصاً بالمقارنة بهؤلاء الذين استمعوا إلى رسائل بنبرة صوت حيادية. وخلص مؤلفو الدراسة إلى أن نتائجهم «تشير إلى أن الطريقة التي غير بها المتحدث نبرة صوته عند التلفظ بنفس الرسائل الشفهية أثرت على الاستجابات العاطفية والسلوكية للمراهقين».
يمكن أن تكون تربية المراهقين أمراً مثيراً للتحدي، ومن السهل على الآباء أو المربيين اللجوء للنبرة الأكثر صرامة للتواصل عندما يصبحون متوترين أو مجهدين أو يشعرون بأنهم تحت ضغط. غير أن هذه الدراسة خلصت إلى أن نغمة الصوت قد لا تأتي لهم بالنتائج التي يرغبون فيها.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».