صندوق النقد يتوقع تباطؤ نمو 90 % من العالم

مديرته الجديدة غورغييفا قالت إن حرب ترمب التجارية تكلفنا ما يعادل اقتصاد سويسرا

المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في أول خطاب لها  أمام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أمس (إ.ب.أ)
المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في أول خطاب لها أمام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أمس (إ.ب.أ)
TT

صندوق النقد يتوقع تباطؤ نمو 90 % من العالم

المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في أول خطاب لها  أمام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أمس (إ.ب.أ)
المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا تتحدث في أول خطاب لها أمام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أمس (إ.ب.أ)

قالت المديرة الجديدة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الثلاثاء إن الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستكلف النمو العالمي نحو 700 مليار دولار بحلول العام 2020، أي ما يعادل حجم الاقتصاد السويسري.
وأعربت عن أسفها إزاء «التباطؤ المتزامن» في نسبة النمو الاقتصادي في العالم، موضحة أن صندوق النقد الدولي سيصدر في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري توقعاته المنقحة للنمو لكل من عامي 2019 و2020. وتابعت في خطاب قبيل اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن: «نتوقع تباطؤ النمو للعام 2019 في نحو 90 في المائة من العالم».
وأضافت غورغييفا، التي تولت منصبها قبل أسبوع واحد، أن «النمو سينخفض هذا العام إلى أدنى مستوى منذ بداية العقد الحالي». ويشن الرئيس الأميركي منذ أكثر من عام ونصف العام حربا تجارية ضد الصين لوضع حد للممارسات التجارية التي يعتبرها «غير عادلة». وقالت مديرة الصندوق إن «نمو التجارة العالمية في حالة توقف تام تقريبا»، معتبرة أن التوتر التجاري المتعدد لم يعد يشكل مخاطر لكنه «يترك تأثيرا»، مشيرة إلى أنه من الممكن أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 0.8 في المائة بحلول عام 2020، مقابل 0.5 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، «وهذا ما يعادل حجم اقتصاد سويسرا».
إلى جانب التجارة، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وديون الشركات يمثلان تهديدات خطيرة أخرى للاقتصاد العالمي. وفي بعض البلدان، استفادت الشركات من انخفاض معدلات الفوائد للاستدانة بغية تمويل عمليات الاندماج والاستحواذ بدلاً من الاستثمار، بحسب صندوق النقد الدولي.
وقالت غورغييفا إنه «في حالة حدوث تباطؤ كبير، فإن ديون الشركات المعرضة لخطر التخلف عن السداد سترتفع إلى 19 تريليون دولار، أو نحو 40 في المائة من إجمالي الديون في ثمانية اقتصادات رئيسية»، هي ألمانيا والصين وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة. ولفتت إلى أن هذا الرقم أعلى من المستويات التي سجلت خلال الأزمة المالية لعام 2008.
كما طالبت غورغييفا ألمانيا بزيادة إنفاقها لإنعاش اقتصادها، وقالت إن على ألمانيا أن تخصص نفقات إضافية بالذات لمجالات البنية التحتية والبحث. ورأت أنه نظرا لمؤشرات تباطؤ الاقتصاد العالمي، فقد حان الوقت لدول لديها سعة مالية، مثل ألمانيا وهولندا وكوريا الجنوبية أن تمهد هذا الطريق، مشيرة إلى أن تدني أسعار الفائدة لا يزال يتيح لبعض الحكومات مجالا أكبر للتحرك.
يشار إلى أن البلغارية غورغييفا ترأس الصندوق منذ الأول من أكتوبر الجاري، خلفا للفرنسية كريستين لاغارد. وكانت تتولى عدة مناصب مهمة قبل رئاسة صندوق النقد الدولي، أهمها تولي منصب المدير التنفيذي للبنك الدولي. كما كانت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الموازنة.
وكان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس صرح الاثنين أن آفاق النمو الاقتصادي العالمي تتدهور في ظل حالة الغموض التي تتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتوترات التجارية والتراجع الاقتصادي في أوروبا.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن مالباس قوله خلال كلمة في مونتريال قبيل انعقاد الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، إن «النمو الاقتصادي العالمي يتباطأ»، مضيفا أن «الاقتصاد العالمي يبدو الآن أضعف من توقعات البنك في يونيو (حزيران) الماضي بشأن تحقيق معدل نمو يبلغ 2.6 في المائة في 2019». وذكر أن الاقتصاد العالمي تضرر من «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والانكماش الاقتصادي في أوروبا والغموض الذي يكتنف نشاط التجارة».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.