هلال الطويرقي... هل هرب من مسؤولية «الخسائر الاتفاقية»؟

العضو الذهبي: كبرت في السن ولم أعد أتحمل... والعطوي: لم أعد أحداً بشيء

هلال الطويرقي (الشرق الأوسط)
هلال الطويرقي (الشرق الأوسط)
TT

هلال الطويرقي... هل هرب من مسؤولية «الخسائر الاتفاقية»؟

هلال الطويرقي (الشرق الأوسط)
هلال الطويرقي (الشرق الأوسط)

برر هلال الطويرقي العضو الذهبي في نادي الاتفاق انسحابه من رئاسة مجلس ناديه التنفيذي بكونه تراجع عن «الخطأ» الذي حصل منه بقبول المهمة، رغم أنه كبير في السن، ولا يمكنه أن يتحمل كما كان في سنوات ماضية، معتبرا أن الفكر تغير واللاعب تغير فيما بقي هو كشخص لم يتغير.
وأشار إلى أنه لم يعد لديه ما يضيفه في المهمة التي أوكلت له، وبعد أن شعر بخطئه اعترف وانسحب وعاد لمكانه، متسائلا أين المشكلة في قراره.
جاء ذلك بعد كم كبير من التساؤلات والعتب وما بين مؤيد ومعارض لخطوته التي اتخذها فعليا بعد مباراة فريقه ضد الهلال والتي خسرها بأربعة أهداف مقابل هدف في الجولة السادسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث كانت الخسارة هي الثالثة على التوالي بعد أن سبقتها الخسارة من الفيصلي ثم أبها، فيما كانت الرابعة حتى الآن في دوري هذا الموسم حيث لم يجمع الفريق سوى «6» نقاط من فوزين أولهما على الوحدة في مكة المكرمة في بداية المشوار، ومن ثم أمام الحزم في الرس بنتيجة هي الأكبر وصلت إلى «6» أهداف نظيفة ليتراجع بعدها الفريق بالخسائر المتتالية، ويفرض الكثير من علامات الاستفهام خصوصا أن جميع النقاط التي حصدها خارج أرضه.
ومع أن الطويرقي أكد وقوفه خلف الفريق محبا وداعما بعيدا عن المناصب، إلا أن ذلك لم يرق لشريحة واسعة من الاتفاقيين الذين اعتبروا أن قيامه بهذه الخطوة يمثل «هروبا» علنيا، سبق وأن تكرر في عهد الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري، مما يعكس العصبية والقرارات السريعة من قبل الطويرقي الذي يعد من أبرز الداعمين للاتفاق ماليا منذ سنوات، كما أنه مثل الفريق لاعبا وتحديدا كحارس مرمى قبل أن يتولى عدة مناصب إدارية وإشرافية.
وتركزت أحاديث المعارضين لابتعاد الطويرقي عن منصبه على وعده بجعل الفريق على قدر التطلعات في حديثه لوسائل الإعلام، وكذلك تغريدات «تويتر» بعد نهاية الاجتماع الشرفي الذي عقد في شهر رمضان الماضي، والذي تمخض عن قبول الطويرقي بتمديد الثقة في رئيس النادي خالد الدبل مقابل تأسيس مجلس تنفيذي يرأسه ويتولى الصفقات، وكل الخيارات التي تخص الفريق الأول لكرة القدم، وإعلانه تحمله المسؤولية عن أي إخفاق.
وبينت بعض المصادر المقربة من الطويرقي أن اعتراضه يتركز على النهج الفني من قبل المدرب الوطني خالد العطوي الذي تم اختياره من قبل عضو المجلس عمر باخشوين، والذي يتولى الأمور الفنية بكونه الأكثر خبرة وتجربة في هذا المجال.
ومع تأييد باخشوين بقاء المدرب العطوي ومساندة الإدارة هذا القرار لم يجد الطويرقي أي مجال سوى الانسحاب والمتابعة من بعيد.
وتتركز انتقادات الطويرقي تجاه المدرب خالد العطوي بشأن الخطة الفنية التي تعتمد على البناء من الخلف كما عمل مع منتخب الشباب وصنع منتخبا قويا فاز باللقب القاري من خلال الإعداد لفترة تصل إلى «3» سنوات.
والعطوي من الأسماء التدريبية السعودية التي برزت بشكل لافت في العامين الأخيرين بعد أن حقق بطولة آسيا 2018 والوجود في مونديال بولندا.
ومع ارتفاع حدة الانتقادات تجاه المدرب العطوي بين المدرب لـ«الشرق الأوسط» بعد الخسارة من الفيصلي أنه لم يعد أحدا بتحقيق شيء هذا الموسم، وأنه يرى أن فريقه يقدم أداء جيدا، ولكن الانسجام على الطريقة التي ينتهجها تحتاج إلى وقت من أجل أن تأتي بنتائجها.
ويسعى المدرب خالد العطوي إلى تغيير صورة الفريق للأفضل من حيث النتائج في المباريات المقبلة بداية من مباراة الشباب التي تأتي بعد فترة التوقف الحالية، خصوصا أنه منح صلاحيات واسعة جدا مكنته من تغيير نسبة كبيرة من العناصر المحلية والأجنبية.
بقيت الإشارة إلى أنه وبحسب مصادر مطلعة ومقربة من هلال الطويرقي فإن الأخير تبرع للنادي بنحو 14 مليون ريال في عهد الإدارة الحالية منها نحو مليوني ريال في هذا الموسم.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.