الجيش يصد تسللاً في الضالع ويهاجم إمدادات حوثية في صعدة

TT

الجيش يصد تسللاً في الضالع ويهاجم إمدادات حوثية في صعدة

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن القوات الحكومية هاجمت إمدادات للميليشيات الحوثية كانت متجهة إلى محافظة صعدة (شمال)، في الوقت الذي استمرت فيه المعارك في محافظة الضالع، مع تمكن القوات من صد عمليات تسلل للميليشيات.
ووفقاً لبيان مقتضب لمحور كتاف في الجيش اليمني، «تم رصد واستهداف قافلة عسكرية مكونة من عناصر حوثية، وعربات نقل، وأسلحة وإمداد، تابعة للانقلابيين، وهي متوجهة من حرض، شمال حجة، المحافظة الواقعة شمال غربي صنعاء، وتم استهدافها قبل وصولها إلى وجهتها المحددة كتاف - صعدة».
وأكد البيان أن «محور كتاف في محافظة صعدة أذاق الحوثيين الأمرين»، مستشهداً بصور قتلى الجماعة التي توزعها في صنعاء «وتفضح مزاعم الانتصارات الحوثية». وأشار إلى أن صور قتلى الجماعة الملصقة في المقابر التي استحدثتها في صنعاء ومناطق سيطرتها، «كشفت عن أن العشرات من قادة الميليشيات، ومن مختلف الرتب، لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة في محافظة صعدة، وفي غارات لمقاتلات التحالف، رغم الادعاءات التي تسوقها الميليشيات بالحديث عن انتصارات وهمية». وذكر محور كتاف العسكري عبر مركزه الإعلامي، أنه «وفقاً للبيانات التي حملتها هذه الملصقات، فإن أغلب هؤلاء لقوا مصرعهم في معارك محور كتاف بمحافظة صعدة، خلال الأسابيع الماضية من المواجهات المتواصلة هناك، وبينهم قيادات ميدانية بارزة، ووجهاء قبليون، وغيرهم من عناصر في أمن الميليشيات وإعلامها الحربي».
إلى ذلك، شهد عدد من المواقع في جبهة حجر، غرب الضالع (جنوب) معارك متقطعة خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقاً لما أفاد به مصدر عسكري قال إن «عناصر من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحبطت محاولات تسلل قامت بها مجاميع حوثية إلى مواقع الجيش الوطني المحاذية لمنطقة باجة من جهات عدة». وقال المصدر إنه «بعد رصد المجاميع الحوثية شن الجيش والمقاومة هجوماً عليها وأفشل محاولاتها وتكبدت الميليشيات الخسائر البشرية والمادية، وفر من تبقى من عناصرها».
جاء ذلك في وقت تواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية، تكثيف عملياتها العسكرية في محافظة الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر (غرب) من خلال قصف واستهداف مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة وريفها الجنوبي، حيث مديريات حيس والدريهمي والتحيتا، علاوة على استهداف القرى المأهولة بالسكان والدفع بتعزيزات عسكرية إلى مواقعها، وذلك في إطار استمرار رفضها، وبشكل علني، الالتزام ببنود الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار.
في السياق نفسه، ذكر مركز إعلام قوات «ألوية العمالقة» الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، أن «القوات المشتركة بادلت أحد الأسرى في الساحل الغربي بأسير لدى ميليشيات الحوثي في عملية تبادل». وأضاف أن «لجنة تبادل الأسرى أشرفت على مبادلة الأسير الحوثي لدى القوات المشتركة محسن القيفي من الحيمة الخارجية - صنعاء، بالأسير لدى الميليشيات الحوثية عبده مكّي الذي اختطفته الميليشيات من منزله قبل ثلاث سنوات في منطقة حسي سالم - الزهاري التابعة لمحافظة الحديدة».
وذكر أن «الأسير الحوثي محسن القيفي، تحدث عن المعاملة الحسنة التي تلقاها من قبل القوات المشتركة خلال فترة الأسر كبقية الأسرى الآخرين دون تعرضه للأذى، فيما روى الأسير المحرر عبده مكّي سوء المعاملة التي تلقاها من قبل الميليشيات خلال فترة الأسر».
وكشف الأسير المحرر مكي عن أنه «تعرض لأبشع أنواع التعذيب والإهانة في المعتقل وصلت إلى حرمانه من تناول وجبات الطعام وعدم السماح له بالأكل إلا كل ثلاثة أيام يصاحبها التعذيب النفسي والجسدي المُريع».
على صعيد انتهاكات الجماعة الحوثية التعسفية ضد المناوئين لها وخصومها والمواطنين، أقدم عناصرها على قتل أحد المواطنين في منطقة العود بمحافظة إب، وسط البلاد. وذكرت مصادر محلية، نقل عنها موقع الجيش الوطني «سبتمبر. نت»، أن «الميليشيات اختطفت، السبت، المواطن أحمد مصلح الحضرمي (55 عاماً)، وهو أحد الشخصيات القبلية، في قرية المعزبة بمنطقة العود، ثم قامت بتصفيته جسدياً».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».