تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء
TT

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

تجربة في المختبر: الرجال أكثر تخريباً من النساء

يضع الرجال أمام منافسيهم في الحياة الوظيفية عراقيل أكثر مما تفعل النساء. هذه هي النتيجة التي توصل إليها، على الأقل، باحثون من معهد كارلسروه الألماني للتقنية ومعهد تطبيقات الاقتصاد الجزئي في مدينة بون الألمانية، بعد إجراء تجربة في المختبر.
وقالت بيترا نيكن، من قسم الموارد البشرية بمعهد كارلسروه، معلقة على الدراسة، إن الرجال يتصرفون من ناحية المبدأ خلال المنافسة مع أقرانهم بشكل أقل أخلاقية، ولكنهم يبالغون في تقدير مدى العداء الذي تكنه لهم البيئة من حولهم، وإن الرجال يخفضون سلوكهم التخريبي إلى المستوى النسائي بمجرد أن يتلقوا رسالة تفيد بأن اعتماد بيئتهم على المنافسة أقل مما يفترض، حسب وكالة الأنباء الألمانية. كانت التجربة عبارة عن اختبارات شارك فيها 193 رجلاً و191 امرأة تحت إشراف نيكن وزميلها زيمون داتو، من معهد تطبيقات الاقتصاد الجزئي. كان على الرجال والنساء المشاركين في الاختبارات نقل كلمات باستخدام ترتيب رقمي، وكانوا يحصلون خلال ذلك على نقاط وربما مكافأة. كما أتيح للمشاركين إضافة إلى ذلك أخذ نقاط من منافسيهم باستخدام المال. تبين من خلال التجربة، حسب الباحثين، أن الرجال استخدموا مالاً أكثر لخفض أداء المنافس، حسبما أوضحت نيكن، وفازوا من خلال ذلك مرات أكثر، رغم تقارب أدائهم مع منافسيهم.
ولكن بمجرد تلقي الرجال معلومات عن الحجم الحقيقي للتخريب من خلال المنافسين، قاموا بتكييف سلوكهم.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».