قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، اليوم (الإثنين)، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، إن خط الأنابيب «نورد ستريم 2» للغاز الذي سينتهي العمل فيه قريباً، سيعزز تأثير موسكو على السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي. وحذر خلال زيارة لليتوانيا لتشجيع العلاقات بين الولايات المتحدة ودول أوروبا الشرقية في مجال الطاقة، من أن خط الأنابيب هذا «سيسدد ضربة كبرى لتنوع الطاقة وأمنها في أوروبا»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بيري متحدثا خلال منتدى حول الطاقة إن «نورد ستريم 2» سوف «يعزز نفوذ روسيا في سياسة أوروبا الخارجية ويجعل أوروبا أكثر عرضة لانقطاع الإمدادات».
«نورد ستريم 2» مشروع قيمته عشرة مليارات يورو، سيسمح بمضاعفة إمدادات الغاز الروسي لألمانيا. وتخشى أوكرانيا وبولندا ودول البلطيق أن يعزز تبعية الاتحاد الأوروبي لروسيا وأن يشكل أداة تستخدمها الأخيرة لممارسة ضغوط سياسية.
وقال بيري إن «نورد ستريم 2» الذي يعبر في قعر بحر البلطيق وخط الأنابيب «توركيش ستريم» الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا عبر البحر الأسود، «سيسمحان لموسكو بوقف نقل الغاز عبر أوكرانيا في نهاية العقد الحالي». وأضاف أن المشروع «سيُدخل شريان غاز أحادي المصدر في عمق أوروبا ويضرب الاستقرار والأمن الأوروبيين في الصميم». وأكد أن الولايات المتحدة «مستعدة وراغبة وقادرة» على تعزيز أمن أوروبا على صعيد الطاقة بتوفير مصادر بديلة لها مثل الغاز الطبيعي المسال والتكنولوجيات النووية المدنية الأغراض. وتابع: «إننا نؤيد تعدد الطرق لتوفير الطاقة عبر أوروبا (...) ندعم الأسواق المفتوحة... إننا ضد استخدام الطاقة للضغط على بلد».
وزير الطاقة الأميركي يحذّر أوروبا من خط الغاز الروسي
وزير الطاقة الأميركي يحذّر أوروبا من خط الغاز الروسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة