«ستاندرد آند بورز» ترفع أفق تصنيفها للاقتصاد المغربي من سلبي إلى مستقر

«ستاندرد آند بورز» ترفع أفق تصنيفها للاقتصاد المغربي من سلبي إلى مستقر
TT

«ستاندرد آند بورز» ترفع أفق تصنيفها للاقتصاد المغربي من سلبي إلى مستقر

«ستاندرد آند بورز» ترفع أفق تصنيفها للاقتصاد المغربي من سلبي إلى مستقر

احتفظت وكالة «ستاندرد آند بورز» بالتصنيف الائتماني للمغرب في المستوى الحالي نفسه وهو «BBB / - A - 3»، مع مراجعة أفقه من سلبي إلى مستقر.
وتوقعت الوكالة، في تقريرها، أن يعرف الاقتصاد المغربي نمواً بنسبة 2.8 في المائة في 2019، نتيجة انخفاض الطلب الخارجي وانكماش الإنتاج الزراعي بسبب الجفاف. وتوقعت أن يعود معدل النمو الاقتصادي للمغرب إلى الارتفاع، وأن يبلغ 4 في المائة مع حلول 2021.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني الدولية إلى أنها تترقب أن تعرف وضعية الميزانية الحكومية تحسناً تدريجياً، نتيجة مجهودات الحكومة في هذا المجال، إضافة إلى المداخيل التي ستدرها عمليات بيع منشآت حكومية للقطاع الخاص خلال العامين المقبلين. وأشارت إلى أنها تترقب أن تتمكن الحكومة من التحكم في عجز الميزانية، وحصره في مستوى 3 في المائة بحلول 2022.
كما اعتبرت الوكالة أن خط السيولة والائتمان الذي وضعه صندوق النقد الدولي، رهن إشارة المغرب، يشكل دعماً إضافياً لاستقرار التوازنات الاقتصادية الكبرى للمغرب.
واستناداً لذلك، أوضحت الوكالة أنها قررت مراجعة أفق التصنيف الائتماني للمغرب من سلبي إلى مستقر، مع تأكيد مستوى تصنيفه في «BBB / -A - 3».
وأشارت إلى أنها سترفع مستوى التصنيف الائتماني إذا ما لمست تحسناً في آفاق تطهير الميزانية الحكومية، أو في آثار الانتقال الجاري في المغرب نحو سعر الصرف المرن، واستهداف التضخم وانعكاساته المحتملة على التنافسية الخارجية للبلاد وقدرة اقتصادها على صد الصدمات الخارجية.
كما يمكن مراجعة التنقيط على ضوء نتائج استراتيجية التنويع الاقتصادي التي ينفذها المغرب بهدف بلوغ معدل نمو أعلى وأقل تأرجحاً وأكثر استقراراً.
وأشار تقرير «ستاندرد آند بورز» إلى أن الوكالة يمكن أن تراجع تصنيفها أيضاً في اتجاه الانخفاض، وذلك في حالة إذا ما حادت الحكومة المغربية عن مخطط تطهير الميزانية، الشيء الذي سيترتب عنه ارتفاع في المديوينة إلى مستوى أعلى من المتوقع، وتحقيق معدل نمو أقل من المرتقب، وتفاقم العجز واختلال التوازنات الخارجية.
وأشار التقرير إلى أن الزيادات في الأجور التي قررت في أبريل (نيسان) الماضي في سياق الحوار الاجتماعي لن يكون لها أثر على مستوى عجز الميزانية، لأنها كانت متوقعة من طرف موازنة 2019، وأضاف أن نفقات دعم الغاز ستكون بدورها أقل مما كان متوقعاً في موازنة 2019 نتيجة إبرام الحكومة لعقد تأمين ضد مخاطر ارتفاع أسعار الغاز، إضافة إلى احتمال انخفاض النفقات الاستمارات الحكومية نتيجة لجوء الحكومة إلى تنفيذ بعض برامجها الاستثمارية إلى آلية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص.
كما أن المداخيل المرتقبة لعمليات بيع مساهمات حكومية خلال الفترة 2019 - 2024 ستساهم في التخفيف من الضغط على الميزانية.



«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية شملت الحد من تدهور الأراضي والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلوم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني، والسكان الأصليين لمواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى الموافقة على مواضيع جديدة ستدرج ضمن نشاطات الاتفاقية مثل المراعي، ونظم الأغذية الزراعية المستدامة.

هذا ما أعلنه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف، المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة بختام أعمال المؤتمر، مؤكداً التزام المملكة بمواصلة جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف، خلال فترة رئاستها للدورة الحالية للمؤتمر.

وكان مؤتمر «كوب 16» الذي استضافته المملكة بين 2 و13 ديسمبر (كانون الأول)، هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يؤكد دور المملكة الريادي في حماية البيئة على المستويين الإقليمي والدولي.

أعلام الدول المشارِكة في «كوب 16» (واس)

وشهد المؤتمر الإعلان عن مجموعة من الشراكات الدولية الكبرى لتعزيز جهود استعادة الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، مع تضخيم الوعي الدولي بالأزمات العالمية الناجمة عن استمرار تدهور الأراضي. ونجح في تأمين أكثر من 12 مليار دولار من تعهدات التمويل من المنظمات الدولية الكبرى، مما أدى إلى تعزيز دور المؤسسات المالية ودور القطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.

ورفع الفضلي الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما غير المحدود لاستضافة المملكة لهذا المؤتمر الدولي المهم، الذي يأتي امتداداً لاهتمامهما بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والعمل على مواجهة التحديات البيئية، خصوصاً التصحر، وتدهور الأراضي، والجفاف، مشيراً إلى النجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، من ممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث، والشعوب الأصلية، وقد نظم خلال المؤتمر أكثر من 900 فعالية في المنطقتين الزرقاء، والخضراء؛ مما يجعل من هذه الدورة للمؤتمر، نقطة تحول تاريخية في حشد الزخم الدولي لتعزيز تحقيق مستهدفات الاتفاقية على أرض الواقع، للحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

خارج مقر انعقاد المؤتمر في الرياض (واس)

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت خلال أعمال المؤتمر، 3 مبادرات بيئية مهمة، شملت: مبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتعزيز الصمود في مواجهة الجفاف، والموجهة لدعم 80 دولة من الدول الأكثر عُرضة لأخطار الجفاف، بالإضافة إلى مبادرة قطاع الأعمال من أجل الأرض، التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم للمشاركة في جهود المحافظة على الأراضي والحد من تدهورها، وتبني مفاهيم الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات، وجهات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات المشاركة في المؤتمر، كثيراً من المبادرات الأخرى.

وثمّن الفضلي إعلان المانحين الإقليميين تخصيص 12 مليار دولار لدعم مشروعات الحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف؛ داعياً القطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لاتخاذ خطوات مماثلة؛ «حتى نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات العالمية، التي تؤثر في البيئة، والأمن المائي والغذائي، للمجتمعات في مختلف القارات».

وأعرب عن تطلُّع المملكة في أن تُسهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر، في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة للمحافظة على الأراضي، والحد من تدهورها، إضافةً إلى بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والإسهام في رفاهية المجتمعات بمختلف أنحاء العالم، مؤكداً التزام المملكة بالعمل الدولي المشترك مع جميع الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية، وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف، والاستثمار في زيادة الرقعة الخضراء، إلى جانب التعاون على نقل التجارب والتقنيات الحديثة، وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية، ومؤسسات التمويل، والمنظمات غير الحكومية، والتوافق حول آليات تعزز العمل الدولي المشترك.