اتهمت موسكو واشنطن بمحاولة زعزعة استقرار الحكومات التي تعارض مصالحها، ومحاولة تغيير حكومات وبالتدخل «في أي دولة» وباستثمار الأموال لزعزعة استقرار أنظمة سياسية، وأكدت دعمها لحليفتيها، كوبا وفنزويلا. وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال زيارة لهافانا: «يوجد رئيس واحد منتخب في فنزويلا، وهو نيكولاس مادورو». يُذكر أن روسيا من الحلفاء الرئيسيين القلائل المتبقين لمادورو، بعدما اعترفت الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية واللاتينية بزعيم المعارضة خوان غويدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا. وقال ميدفيديف في كلمة بجامعة هافانا التي منحته دكتوراه فخرية في العلوم السياسية: «وحدهم الفنزويليون يمكنهم التغلب على خلافاتهم من خلال الحوار». وأدان رئيس الوزراء الروسي «العقوبات الأحاديّة» التي تطبقها الولايات المتحدة «على كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا»، وهي دول تعدها واشنطن «ترويكا الطغيان».
وأكد دعمه لنيكولاس مادورو بوصفه «الرئيس الشرعي المنتخب لفنزويلا». وفي بداية زيارته يوم الخميس، أكد ميدفيديف علاقات روسيا القوية مع كوبا في الوقت الذي صعّدت فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب ضغوطها على الجزيرة بسبب دعمها لمادورو.
وزادت الولايات المتّحدة العقوبات على فنزويلا في الأشهر الأخيرة، لإجبار مادورو على التنحّي عن السلطة.
وتأتي زيارة ميدفيديف في وقت حرج بالنسبة إلى الجزيرة التي تواجه نقصاً خطيراً في الوقود، بعد فرض واشنطن عقوبات على سفن تنقل النفط من فنزويلا، المورّد الرئيسي للنفط الخام لكوبا، وقد ندّد ميدفيديف في هذا الإطار بـ«حصار طاقة حقيقي». وأكّد رغبة موسكو في مواصلة تعميق العلاقات مع أميركا اللاتينية، وهي منطقة «ليست فناءً خلفيّاً لروسيا، كما هو الحال بالنسبة إلى الولايات المتحدة»، على حدّ تعبيره. وقال ميدفيديف الذي التقى الرئيس ميغيل دياز – كانيل، الخميس، والسّكرتير الأوّل للحزب الشيوعي الكوبي راول كاسترو، إنّ «التعاون مع كوبا له أهمّية خاصّة» لبلاده، مشدّداً على أنّ «كوبا شريكتنا وحليفتنا الموثوقة».
روسيا تتعهد بدعم مادورو «الرئيس المنتخب» لفنزويلا وتساند حليفتها كوبا
روسيا تتعهد بدعم مادورو «الرئيس المنتخب» لفنزويلا وتساند حليفتها كوبا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة