مئة قتيل حصيلة احتجاجات العراق... والحلبوسي يجتمع مع وفد من المتظاهرين

عبد المهدي بحث تطورات المظاهرات خلال اجتماع للقادة الأمنيين... ورفع حظر التجول

مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
TT

مئة قتيل حصيلة احتجاجات العراق... والحلبوسي يجتمع مع وفد من المتظاهرين

مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)
مظاهرة مناهضة للحكومة في بغداد (أ.ب)

قتل نحو مئة شخص معظمهم من المتظاهرين وجرح حوالى أربعة آلاف آخرين منذ بدء الاحتجاجات في العراق الثلاثاء، حسب آخر حصيلة أعلنتها مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في هذا البلد، فيما بدء اجتماع لرئاسة مجلس النواب العراقي مع وفد من المتظاهرين، حسبما أفادت وكالة الأنباء العراقية. 
وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق اليوم (السبت) بأن عددا من ممثلي المتظاهرين وصلوا إلى مبنى مجلس النواب للقاء رئيس المجلس محمد الحلبوسي. 
إلى ذلك، قالت مصادر طبية إن معظم المتظاهرين قتلوا بالرصاص، مشيرة إلى أن ستة من رجال الشرطة قتلوا في هذه التظاهرات المناهضة للحكومة في بغداد وعدة مناطق جنوب البلاد.
وترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، أمس، اجتماعاً للقادة الأمنيين في مقر قيادة الشرطة الاتحادية بحضور وزيري الدفاع والداخلية نجاح الشمري وياسين الياسري. وبحث الاجتماع التطورات الأخيرة الخاصة بالمظاهرات.
ودارت مواجهات عنيفة، أمس (الجمعة)، بين متظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في بغداد.
وللمرّة الأولى، اتّهمت قوّات الأمن «قنّاصة مجهولين» بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن في بغداد، ورفضت اتّهامات باستخدام القوّة المفرطة وجّهتها منظّمات حقوقيّة.
وبعد تفعيله، منذ مساء (الأربعاء)، وجّه عبد المهدي مساء (الجمعة) برفع حظر التجول من الساعة الخامسة من صباح السبت (بالتوقيت المحلي)، وذلك لضرورات ومتطلّبات المواطنين في حياتهم اليوميّة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.
وقالت خلية المتابعة في مكتب رئيس الوزراء إنها تتواصل مع «أطراف مؤثرة» في الحراك الجماهيري في ست محافظات، لم تحددها، وهناك «اتفاق على تلبية المطالب المشروعة» دون مزيد من التفاصيل.
وتتّهم السُلطات منذ الثلاثاء «مندسّين» بالتسلّل إلى المظاهرات والتسبب في وقوع قتلى.
وبدأت حركة الاحتجاج عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد الفساد والبطالة وانهيار الخدمات العامة والنقص المزمن في التيار الكهربائي ومياه الشرب.
في غضون ذلك، أيد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المتظاهرين، في تصريح داعم لهم قائلاً: «صوتكم وصل، رسالتكم وصلت»، مضيفاً: «إذا لم أرَ الدولة متّجهة نحو تلبية طموح الشعب وبعث الأمل في نفوسهم، فسأنزع سترتي وتجدونني أوّل شخص بين المتظاهرين». ودعا المحتجّين إلى المجيء لمجلس النوّاب.
فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساء أمس (الجمعة) إلى استقالة الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتّحدة، وسط تصاعد وتيرة المظاهرات.
وتمثّل هذه الاحتجاجات غير المسبوقة بسبب طابعها العفوي في بلد اعتاد على التحركات الحزبية والعشائرية والطائفية، الامتحان الأول لحكومة عبد المهدي الذي تسلم السلطة قبل نحو عام وطالب مساء (الأربعاء) بمزيد من الوقت.
وحضّت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان الحكومة على إجراء تحقيق «عاجل» و«شفاف»، بشأن القتلى الذين سقطوا في المظاهرات.



الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية
TT

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

الإمارات ترحب بإعلان غروندبرغ الاقتصادي وتصف الاتفاق بالخطوة الإيجابية

وصفت الخارجية الإماراتية الاتفاق اليمني الاقتصادي بين الحكومة والحوثيين بالخطوة الإيجابية في طريق الحل السياسي في اليمن.

وفي بيان نشرته الخارجية الإماراتية في وكالة الأنباء الرسمية «وام»، قالت الإمارات إنها ترحب «ببيان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول الخطوط الجوية والقطاع المصرفي».

ووفق البيان: «أثنت الوزارة على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص للوصول إلى حل شامل ومستدام للأزمة اليمنية، بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وقالت الخارجية الإماراتية إنها تجدد التأكيد «على دعم جميع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لإحلال الاستقرار في اليمن»، وعلى وقوفها إلى جانب الشعب اليمني، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار.

وجرى اتفاق بين الحكومة اليمنية والجماعة الحوثية، الثلاثاء، على تدابير للتهدئة وخفض التصعيد الاقتصادي بينهما تمهيداً لمحادثات اقتصادية شاملة بين الطرفين.

ويشمل الاتفاق، إلغاء الإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين، واستئناف طيران «الخطوط الجوية اليمنية» للرحلات بين صنعاء والأردن، وزيادة عدد رحلاتها إلى 3 يومياً، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً، أو حسب الحاجة.

كما يشمل الاتفاق البدء في عقد اجتماعات لمناقشة القضايا الاقتصادية والإنسانية كافة، بناءً على خريطة الطريق.

وكان مجلس التعاون الخليجي رحب بإعلان غروندبرغ، وعبّر أمينه العام جاسم البديوي عن دعم المجلس الجهود الإقليمية والدولية والجهود التي يقودها المبعوث «الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في اليمن»، مؤكداً أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً للأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأزمة اليمنية.

وعبّر الأمين عن أمله أن يسهم الإعلان في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وجدد تأكيد استمرار دعم مجلس التعاون ووقوفه الكامل إلى جانب اليمن وحكومته وشعبه، وحرصه على تشجيع جميع جهود خفض التصعيد والحفاظ على التهدئة للوصول إلى السلام المنشود.