كتاب ألماني يجيب عن بعض الأسئلة المثيرة في الحياة

لماذا يكون مذاق الأدوية مراً؟ ولماذا أوراق الأشجار خضراء؟ وما طول الأوعية الدموية؟

كتاب ألماني يجيب عن بعض الأسئلة المثيرة في الحياة
TT

كتاب ألماني يجيب عن بعض الأسئلة المثيرة في الحياة

كتاب ألماني يجيب عن بعض الأسئلة المثيرة في الحياة

لماذا الأشجار خضراء؟ وماذا تأكل النباتات؟ لماذا أضطر للاستحمام؟ لماذا لا تسقط الطائرات من السماء؟
ربما طرح بعض الأطفال بالفعل أحد الأسئلة الـ22 التي تعرّض لها كتاب «لماذا لا ألاحظ دوران الأرض؟»،
لكن الكتاب تناول أيضاً أسئلة ربما بدت خارجة عن السياق العام، مثل سؤال بشأن ما إذا كانت بعض الخرائط لا تزال صحيحة، وما إذا كان الغمام سُحباً حقيقية.
من بين القضايا التي يوضحها المدرس جيمس دويل سؤال عن المصدر الذي يعرف الإنسان من خلاله كيف بدت الديناصورات، ولماذا يكون مذاق الأدوية مراً في الغالب؟ وكيف ينشأ الرعد والبرق؟ وماذا يوجد في ثقب أسود؟
ويوضح المدرس بشكل ملائم للأطفال السبب الذي يجعل الأشجار توصف بأنها «رئة الأرض»، ولماذا تحتاج الكائنات الحية بعضها لبعض من أجل البقاء؟
وبالنسبة للسؤال عن ضرورة الاستحمام، يقول المؤلف: «لن تكون رائحتك كريهة فقط، بل ربما يتسبب عدم الاستحمام في موتك»؛ حيث إن الجلد يبدأ في إيلامك، ما يجعلك تشعر بحكة في الجلد إذا مرت عليك فترة من دون استحمام، ثم يبدأ الإنسان في خربشة نفسه، وربما تسبب من خلال ذلك في إيصال جراثيم خطيرة، لم تكن تضره من قبل، إلى مجرى الدم من خلال الخدوش التي تحدثها الحكة، بعد أن كانت لا تضر الجلد السليم.
يعلم صغار القراء من خلال الاطلاع على الكتاب أن هناك كائنات صغيرة ربما كانت تحبو لحظة قراءة الكتاب وتحوم حول وجههم، والسبب الذي يجعل الشعر والأظافر تنمو بسرعة أحياناً، وبشكل أبطأ أحياناً أخرى، ويعلمون أيضاً أن طول الأوعية الدموية لأحد البالغين يمكن أن تمتد حول الأرض 4 مرات إذا اتصل بعضها ببعض. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن المؤلف يتطرق إلى السبب الذي يجعل سماء الليل تبدو وكأن النجوم تتوهج، وكيف نشأ الكون وفقاً للرأي السائد الذي يدرس في المدارس والجامعات، وما الذي يجعل الصياح لا يسمع في الفضاء. كما يتطرق دوُيل إلى علاقة صانع القبعات في قصة «أليس في بلاد العجائب» بالزئبق، والسبب الذي يجعل البحر يبدو أزرق. يقدم الكتاب تفسيرات مفيدة، ولكن ليس من الضروري أن تأسر جميعها لبّ الأطفال، خاصة أن الكتاب يتسع لكل علوم الطبيعة. كما أن الرسوم التوضيحية لصاحبها كلير جوبل، والتي ترافق فصول الكتاب، من الأسباب التي تجعل الكتاب ممتعاً.


مقالات ذات صلة

غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

خاص الكاتب الغزي محمود عساف الذي اضطر إلى بيع مكتبته لأحد الأفران (حسابه على «فيسبوك»)

غزة تحرق الكتب للخبز والدفء

يعاني سكان قطاع غزة، خصوصاً في شماله، من انعدام تام لغاز الطهي، الذي يُسمح لكميات محدودة منه فقط بدخول مناطق جنوب القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
ثقافة وفنون الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في قطر الفائزين بدورتها العاشرة خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد وشخصيات بارزة ودبلوماسية وعلمية.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
ثقافة وفنون «حجر النرد»... حاكماً على التاريخ في الرواية

«حجر النرد»... حاكماً على التاريخ في الرواية

قد يفاجأ القارئ الاعتيادي الذي يقرأ هذا النص السردي الموسوم بـ«وجوه من حجر النرد»، الصادر عام 2024، كونه لا يمت بصلة لفن الرواية الحديثة

فاضل ثامر
ثقافة وفنون أبطال في قبضة واقع مأساوي وأحلام كابوسية

أبطال في قبضة واقع مأساوي وأحلام كابوسية

في مجموعته القصصية «العاقرات يُنجبن أحياناً»، يُجري الكاتب المصري أحمد إيمان زكريا مفاوضات ضمنية بين المُمكن والمستحيل بما يُشبه لعبة الشدّ والجذب

منى أبو النصر (القاهرة)
ثقافة وفنون «ذهب أجسادهن»... قصائد ترصد العالم من منظور أنثوي شفيف

«ذهب أجسادهن»... قصائد ترصد العالم من منظور أنثوي شفيف

في ديوانها الرابع «ذهبُ أجسادهن» الصادر عن دار «كتب» ببيروت، تسعى الشاعرة المغربية عائشة بلحاج إلى رصد العالم من منظور أنثوي شفيف

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.