الغنيم لـ {الشرق الأوسط}: نقوم بـ30 طلعة جوية ولدينا القدرة على تحريك طائرتين لحادث واحد

13 طائرة إسعاف لمواكبة الحجيج منذ وصولهم إلى الحدود السعودية

إحدى طائرات الهلال الأحمر السعودي تقوم بتنفيذ مهمة طبية (تصوير: أحمد حشاد)
إحدى طائرات الهلال الأحمر السعودي تقوم بتنفيذ مهمة طبية (تصوير: أحمد حشاد)
TT

الغنيم لـ {الشرق الأوسط}: نقوم بـ30 طلعة جوية ولدينا القدرة على تحريك طائرتين لحادث واحد

إحدى طائرات الهلال الأحمر السعودي تقوم بتنفيذ مهمة طبية (تصوير: أحمد حشاد)
إحدى طائرات الهلال الأحمر السعودي تقوم بتنفيذ مهمة طبية (تصوير: أحمد حشاد)

أكدت هيئة الهلال الأحمر السعودي، أن لديها القدرة على تحريك طائرتين في لحظة واحدة لمباشرة حادث يزيد فيه عدد المصابين عن 4 أشخاص، وتقديم الخدمات الإسعافية في فترة وجيزة، وذلك حفاظا على سلامة الحاج، فيما تنفذ الهيئة قرابة 30 طلعة جوية يوميا لمتابعة حالة الحجيج الصحية.
وتغطي هيئة الهلال الأحمر، منطقة المشاعر المقدسة، بأربع طائرات في مكة المكرمة، وطائرتين في جدة للمساندة، من إجمالي أسطول الهيئة والذي يتجاوز 13 طائرة مجهزة بأحدث الوسائل والخدمات الطبية.
وقال الكابتن طيار محمد الغنيم، مستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن توجيه الأمير فيصل بن عبد الله رئيس الهيئة، يشدد على ضرورة أن يكون المواطن متطوعا إيجابيا، وأهمية مباشرة الحالة فور ورود البلاغ لمركز العمليات، والتحرك بطائرتي إسعاف جوي في حالة وجود 4 إصابات في حادث كونها كارثة تتطلب المباشرة الفورية بأقصى الإمكانات حفاظاً على الأرواح».
وأشار مستشار رئيس الهيئة، إلى نحو 13 طائرة ضمن أسطول الهيئة، تعمل على خدمة الحجاج انطلاقاً من الحدود إلى نقاط التجمع «المواقيت» امتداداً لداخل المشاعر المقدسة، موضحا أن هناك طائرتين في جدة، وأربع طائرات في مكة المكرمة تقدم الخدمات الإسعافية العاجلة في المشاعر المقدسة، وهناك 8 طائرات في المدن الرئيسية للبلاد تعمل في سياق استراتيجية الهيئة لنقل المصابين بأسرع وقت ممكن.
وقال الغنيم: «إن الخطة العامة للهلال الأحمر، تعتمد على ثلاث محاور، تتمثل في الإسعاف الأرضي، والاستجابة السريعة، وخدمة الإسعاف الجوي» لافتا إلى أن خدمة الإسعاف الجوي تقوم بمتابعة تفويج الحجاج لحظة دخولهم من الحدود البرية، وبلوغهم المشاعر المقدسة، فيما تعتمد المرحلة الثانية داخل المشاعر المقدسة، والثالثة أثناء مغادرة الحجاج للأراضي المقدسة متجهين للحدود السعودية لإنهاء إجراءات سفرهم لبلادهم.
وعن آلية تقديم الخدمات في المشاعر، قال مستشار رئيس هيئة الهلال الأحمر، إنها تعتمد على طريقتين في التعامل مع البلاغ، الانتقال المباشر لموقع المصاب ومساندة الخدمات الإسعافية الأرضية في ظل الصعوبات التي تواجهها الفرق الإسعافية الأرضية ومباشرة الحالة، تجنبا للازدحام التي قد تواجهها، وينقل المصاب إلى أقرب موقع لهبوط الطائرة ونقلها في أحد مركبات الإسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج.
وأردف الغنيم: «يوجد أكثر من 7 مواقع لهبوط الطائرات على طول المشاعر المقدسة، كما يقدم الإسعاف الجوي خدمة نقل المرضى المنومين من مستشفى إلى آخر داخل مكة، ونقل المرضى من مستشفيات مكة لنظيرتها في جدة بالتنسيق مع وزارة الصحة، بجانب نقل الأطقم الطبية ما بين المستشفيات في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة وجدة»، مبيناً أن هناك قرابة الـ30 طلعة يومية تقوم بها طائرات الإسعاف الجوية.
وأشار الغنيم إلى أن الحكومة السعودية، وفرت كل الإمكانات لخدمة الحجاج، ومن ذلك خدمة الإسعاف الجوي التي تعد ذات تكلفة عالية على مستوى العالم، وتقدم مجانا للمواطنين والمقيمين على حد سواء إضافة للزائرين من حجاج ومعتمرين، وقد أسهمت طائرات الهلال الأحمر في إنقاذ كثير من الحالات الصعبة.
حول بداية انطلاق مشروع الإسعاف الطائر، قال الغنيم، المشروع انطلق قبل أربعة أعوام بخدمة منطقتين، «الرياض مكة المكرمة»، ليمتد إلى كل المدن السعودية، موضحا أن «السعودية تعد من أكثر الدول في حوادث السير بها حوادث سيارات، لذا جاءت خدمة الإسعاف الجوي للإسهام في سرعة ونقل المريض في محاولة للإنقاذ.
يشار إلى أن فريق الإسعاف الجوي بهيئة الهلال الأحمر السعودي قدمت الخدمات الإسعافية لأكثر من 65 مصابا منهم 33 في موقع الحادث و32 مصابا بحالة خطرة جرى نقلهم إلى مستشفيات العاصمة المقدسة من خلال 122 رحلة أجراها فريق الإسعاف الجوي من منتصف ذي القعدة وحتى مطلع الشهر الحالي.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.