الأمن السعودي يمنع عبور 145 ألف حاج مخالف

الإطاحة بـ40 حملة وهمية للحج تمارس النصب والاحتيال

الأمن السعودي يمنع عبور 145 ألف حاج مخالف
TT

الأمن السعودي يمنع عبور 145 ألف حاج مخالف

الأمن السعودي يمنع عبور 145 ألف حاج مخالف

أعلن الأمن العام، أمس، عن إعادة 145.354 حاجا، لا يحملون تصاريح الحج، وحجز وإعادة 51.112 مركبة، غير مصرح لها بدخول المشاعر المقدسة.
وبيّنت الإحصائية الصادرة عن مراكز الضبط الأمني على طرقات المشاعر المقدسة، أن الأمن العام، ضبط 40 مكتبا لحملات حج وهمية، وجرى إحالة المسؤولين عنها لهيئة التحقيق والادعاء العام.
أمام هذا الأمر، وحرصا من وزارة الحج على التصدي للحملات الوهمية، طالبت الوزارة الراغبين من المواطنين والمقيمين في السعودية بأداء مناسك الحج، بالدخول عبر بوابتها الإلكترونية أو التواصل مع المركز الخاص بالحجاج والمعتمرين التابع للوزارة، للتأكد من مدى سلامة وصحة الشركة التي يرغبون في التعامل معها وإمكاناتها النظامية.
وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة الطرق والنقل التابعة لوزارة النقل، عن ضبطها 287 حافلة مخالفة في منطقة الرياض، كانت في طريقها إلى مكة المكرمة، خلال الأيام الستة الأولى من شهر ذي الحجة الحالي، وفرضت غرامات على المخالفين، ومنعتهم من مواصلة رحلتهم.
وأوضحت وزارة النقل، أن فرق التفتيش في الإدارة، ضبطت بالتعاون مع قوات أمن الطرق 287 حافلة مخالفة، تمارس نشاطها بطريقة مخالفة، وجرى تطبيق غرامات مالية عليها في مراكز الضبط الأمني على الطرق المؤدية من الرّياض إلى مكة المكرمة (القدية - طريق القصيم - الخاصرة - عفيف).
وبيّنت الوزارة أن المخالفات كانت لحافلات تمارس النشاط من دون ترخيص، واستخدام حافلات يزيد عمرها الافتراضي على العمر المسموح به، وتشغيل حافلات غير مسجلة بالمملكة للنقل الداخلي، من دون موافقة الوزارة.
من جهته، أوضح الدكتور حسين الشريف وكيل وزارة الحج، لـ«الشرق الأوسط»، أن جهود وزارة الحج للحد من حملات الحج الوهمية، انطلقت من محورين؛ أولهما من خلال الحملات التي أطلقتها إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الحج لتوعية المواطن والمقيم عن خطورة الحملات الوهمية، والمحور الآخر من خلال إطلاق وزارة الحج لمركز تواصل للحجاج والمعتمرين، برقم موحد يعمل على مدار 24 ساعة وطوال الأسبوع، من أجل الرد على استفسارات المواطنين وإبداء ملاحظاتهم وشكاواهم.
وبيّن الشريف أن الوزارة تفعّل دورها الرقابي في العمل الميداني، من خلال اللجان الميدانية التابعة لوزارة الحج في مكة المكرمة أو اللجان التابعة للإدارة العامة لحجاج الداخل، للتأكد من جاهزية شركات ومؤسسات حجاج الداخل في المدن، لرصد شركات أو مؤسسات وهمية، والتعامل معها وفق النظام، وإحالتها للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات النظامية بحقها.
وعن الحالات التي يجري ضبطها أثنا أداء المشاعر، التي استطاعت الدخول للمشاعر وقامت بتقديم خدمات للحجاج، وهي غير مصرح لها، أوضح الشريف أنه في حال ضبطها سيجري التعامل معها بالشق النظامي، من خلال إحالتها إلى لجنة النظر في المخالفات الخاصة بشركات ومؤسسات حجاج الداخل، وإصدار العقوبات النظامية بحقها.
وعدّد الشريف العقوبات التي تصدر بحق الشركات والمؤسسات المخالفة، التي منها الإبعاد عن البلاد لغير السعوديين، والغرامات المالية المشددة، وتعويض الحجاج عما أصابهم من أضرار وإعادة الحقوق لهم، أما في حالات النصب والاحتيال فتحول الشركات والمؤسسات للشرطة ومن ثم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، والمحكمة لمحاكمتهم.
وقال الشريف «إن الوزارة وفرت برنامجين؛ أولهما الحج المخفض التكلفة، والآخر برنامج الحج الميسر بأسعار معقولة، لتحقيق تطلعات المقيمين والمواطنين بوجود برامج أسعارها مقبولة، وعدم انجرافهم وراء من يدغدغ مشاعرهم بوجود حملات رخيصة، وهي في الأصل وهمية».



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».