هونغ كونغ تحظر وضع الأقنعة خلال المسيرات الاحتجاجية

الرئيسية التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام تعلن قرارها (إ.ب.أ)
الرئيسية التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام تعلن قرارها (إ.ب.أ)
TT

هونغ كونغ تحظر وضع الأقنعة خلال المسيرات الاحتجاجية

الرئيسية التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام تعلن قرارها (إ.ب.أ)
الرئيسية التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام تعلن قرارها (إ.ب.أ)

أعلنت الرئيسية التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام إصدار تشريع طارئ لحظر وضع الأقنعة على الوجوه في «التظاهرات غير القانونية وغير المصرح بها»، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت لام في مؤتمر صحافي: «نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمة حفظ النظام». وأشارت إلى أنها أصدرت هذا الأمر بموجب «قوانين أنظمة الطوارئ»، مستدركة أن استخدام هذه الصلاحيات لا يعني أن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ.
وقد تجاوزت لام سلطات المجلس التشريعي بتفعيل العمل بمرسوم لوائح الطوارئ للعام 1922، وهو يسمح للرئيسة التنفيذية بأن «تضع أي قواعد، مهما كانت، تعتبر أنها تصب في المصلحة العامة» في حالة «الطوارئ أو الخطر العام».
يشار إلى أن الحكومة البريطانية كانت مَن مرّر هذا المرسوم عام 1922 لمواجهة إضراب الصيادين في ميناء بهونغ كونغ، واستخدمته آخر مرة لقمع اضطرابات عنيفة هزّت هونغ كونغ عام 1967.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات أنّ المتظاهر تشانغ شي كين (18 عاما) الذي أصيب الثلاثاء برصاص الشّرطة، وُجّهت إليه تهمة المشاركة في أعمال شغب والاعتداء على شرطي.
وشهد يوم الثلاثاء الذي تزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس الصين الشعبية، عنفاً غير مسبوق في هونغ كونغ منذ بداية الحركة الاحتجاجية. وأصيب الطالب بجروح في حيّ تسوين وان على مسافة عشرة كيلومترات من وسط المدينة، بعدما أطلق شرطي عليه النار من مسافة قريبة وأصابه على مستوى الصدر في حين كان محتجّون يهاجمون وحدته.
وهذا المتظاهر هو الأوّل الذي يُصاب بالرصاص الحيّ منذ بدء المواجهات بين أنصار الديمقراطيّة وقوّات الأمن. وأعلنت الشرطة أنّ تشانغ ملاحق بتهمتَين تتعلّقان بالاعتداء على عنصر أمن، وقد يُسجن لعشر سنوات.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.