استعرض اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، عددا من الملفات والموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية ركائز الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، ومكافحة الإرهاب، بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة. وقدم الرئيس السيسي خلال الاجتماع التهنئة للشعب المصري، وأبنائه من رجال القوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر (تشرين الأول) المجيدة.
في حين أكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية المصري، أنه «رغم النجاحات الأمنية التي تحققت في مصر؛ فإن خطر التنظيمات الإرهابية ما زال قائماً، رغم تلقيها (أي التنظيمات الإرهابية) عدة ضربات استباقية موجعة»، مضيفاً أن «الشعب المصري بات واعياً بما يحاك ضد الوطن من مؤامرات، رافضاً ما يطلقه المخربون من دعوات».
جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية أمس، بمساعديه في مقر وزارة الداخلية بوسط العاصمة القاهرة، ومديري الأمن على مستوى محافظات مصر عبر منظومة «الفيديو كونفرانس»، وذلك لمتابعة تنفيذ استراتيجية العمل الأمني، واستعراض المهام والأهداف الحالية والمرتقبة.
وشدد اللواء توفيق على «أهمية استمرار وتفاعل الخطط الأمنية مع ما تفرضه الاعتبارات الداخلية وتفاعلها مع الوضع الإقليمي بالمنطقة»، مؤكداً أن «تماسك الشعب المصري لحماية وطنه وتوحده خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة وشرطته، هو ما يجعلنا مستعدون دائماً لتحمل التضحيات ومجابهة جميع التحديات بكل حسم».
كما شدد أيضاً على «الاستمرار في تكثيف الجهود في شتى المجالات والمواقع، والتصدي لأي مظهر يشكل خروجاً على القانون، وملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبي الجرائم، واستمرار الحملات الأمنية المكبرة التي تستهدف التشكيلات العصابية، وضبط حائزي الأسلحة النارية غير المرخصة وتنفيذ الأحكام القضائية».
وكلف وزير الداخلية القيادات الأمنية أمس، ضرورة المتابعة الميدانية للقوات لإيجاد الحلول ومواجهة المواقف الطارئة ذات البعد الأمني، والتأكد من جاهزية القوات، وتشديد الإجراءات الأمنية على المنشآت المهمة والحيوية ودور العبادة، مشيراً إلى «أهمية استمرار تطوير آليات التدريب وبرامجه، والذي يعد أحد أهم المتطلبات الأساسية للارتقاء بمعدلات الأداء»، موضحاً أن «الوزارة لا تألو جهداً في توفير جميع الإمكانات اللازمة لتفعيل الأداء الأمني».
وأكد توفيق أن «رجال الشرطة مؤتمنون على حقوق المواطنين وحرياتهم في إطار الصلاحيات التي يخولها القانون، وأن نجاح رجال الشرطة في أداء واجبهم مرتبط بمدى تلاحم وتعاون ومساندة المواطنين لهم»، موضحاً أن «تحقيق أمن المواطنين واجب مقدس لا تهاون فيه ولا تساهل، وحماية الشعب المصري ومقدراته أمانة ومسؤولية لن نتخلى عنها، وأن رجال الشرطة لديهم العزم والإصرار على أداء واجبهم ليظلوا عند حد الثقة بهم ولاء للواجب والوطن ودعماً لمقومات الاستقرار».
من جهته، أكد اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري (البرلمان)، أن «اللجنة تضع على رأس أولوياتها خلال دور الانعقاد للقضايا والملفات البارزة التي ترتبط ارتباطاً مباشرا بالأمن القومي المصري، وفي مقدمتها آليات مكافحة الإرهاب والتطرف الفكري، ومكافحة الإشاعات، جنباً إلى جنب استكمال مناقشة قضية الزيادة السكانية والبطالة».
السيسي يراجع استراتيجية مكافحة الإرهاب مع الجيش
السيسي يراجع استراتيجية مكافحة الإرهاب مع الجيش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة