سفاح نيوزيلندا يتراجع عن طلب تغيير مكان محاكمته

TT

سفاح نيوزيلندا يتراجع عن طلب تغيير مكان محاكمته

تراجع، أمس (الخميس)، مرتكب مجزرة مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس (آذار) الماضي، عن طلبه نقل محاكمته من المدينة حيث قتل 51 مصلياً مسلماً في جريمة مدوية. وعقدت المحكمة العليا في كرايستشيرش جلسة استماع أولية لدراسة طلب الأسترالي برينتون تارانت لنقل محاكمته من هذه المدينة الواقعة في جنوب الجزيرة النائية. لكنّ القاضي كاميرون ماندير أعلن في بداية المداولات أنّ الدفاع قرر عدم المضي قدماً في طلب نقل المحاكمة الذي تم تقديمه أساساً في أغسطس (آب) الماضي. ولم يقدم الدفاع سبباً لقرار تارانت التراجع عن طلبه. وعدّ الأسترالي البالغ 28 عاماً أنه غير مذنب بعد أن وجه القضاء إليه 51 اتهاماً بالقتل و40 اتهاماً بالشروع في قتل والضلوع في عمل إرهابي. وستبدأ محاكمته في 2 يونيو (حزيران) المقبل في كرايستشيرش.
ويقبع تارانت في سجن يخضع لأقصى درجات الحراسة في أوكلاند، بانتظار محاكمته في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث. وقد بثّ تارانت جريمته عبر خدمة البث الحي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأمس مثل تارانت، الذي يتبنى فكرة تفوق العرق الأبيض، أمام المحكمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من سجنه في أوكلاند، لكنّ مراسلي وسائل الإعلام مُنعوا من تصويره. وقبل إقدامه على الجريمة، نشر تارانت عبر الإنترنت بياناً مطولاً شرح فيه أهداف وخلفيات هجومه. وفي البيان، يصف تارانت نفسه بأنه «رجل أبيض عادي من عائلة عادية، وقرر النهوض من أجل ضمان مستقبل أبناء جلدته».
وأضاف أنه ولد في عائلة من الطبقة العاملة ذات مدخول منخفض، ولم يكن مهتماً بالدراسة وبعد التخرج في المدرسة لم يلتحق بالجامعة، وعمل لبعض الوقت حتى ادخر مبلغاً أنفقه لاحقاً على السفر والسياحة، وفي الفترة الأخيرة انخرط في أعمال «إزالة الكباب»، وهو مصطلح دارج على الإنترنت يرمز لنشاط «منع الإسلام من غزو أوروبا».
ولم يعرف بعد ما إذا كان تارانت المنفذ الوحيد للهجوم، وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 4 أشخاص على خلفية الحادث. وحسب المعلومات الأخيرة، بلغت حصيلة ضحايا الهجوم 40 قتيلاً و20 جريحاً.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.