العثور على أول حفرية لسمكة قرش تشبه الثعبان في المغرب

عاشت قبل 350 مليون سنة

حفرية سمكة القرش القديمة
حفرية سمكة القرش القديمة
TT

العثور على أول حفرية لسمكة قرش تشبه الثعبان في المغرب

حفرية سمكة القرش القديمة
حفرية سمكة القرش القديمة

عثر فريق دولي من الباحثين في جبال الأطلس بالمغرب، على أول حفرية كاملة لـ«فويبودوس»، وهي سمكة قرش قديمة، كانت تشبه الثعبان. وأعلنوا هذا الاكتشاف أول من أمس، في دورية «بروسيدينغ أوف ذا رويال سوسيتي – بيولوجيكال ساينس» (Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences).
ويشار إلى أنه يوجد كثير من بقايا الأسنان لأسماك القرش القديمة التي انقرضت منذ زمن بعيد؛ لكن لم يعثر من قبل على هيكل عظمي كامل لها؛ لأن هياكلها كانت تتكون من الغضاريف الناعمة بدلاً من العظام الصلبة، بما يجعل العثور على هياكل عظمية متحجرة أمراً نادراً، ولكن الباحثين أعلنوا عن العثور على هيكل متحجر كامل لسمكة قرش «فويبودوس» عاشت قبل أكثر من 350 مليون عام.
وقال تقرير لشبكة «Science X Network» عن الدراسة، بالتزامن مع نشرها علمياً، إنه «تم العثور على الحفرية في منطقة جبلية بالمغرب، كانت ذات يوم حوضاً بحرياً ضحلاً؛ حيث سمح دوران المياه المحدود بالمنطقة ومستويات الأكسجين المنخفضة بخلق بيئة أدت إلى حفظ الحفرية للأجيال القادمة». وأشار التقرير إلى أنه «قبل الاكتشاف، كان الدليل الوحيد على سمكة قرش (فويبودوس) هو 3 أسنان، وهذه هي قيمة الهيكل العظمي المكتمل الذي عثر عليه في طبقة تقدر بنحو 360 إلى 370 مليون عام».
وذكر كريستيان كلوغ، مؤلف الدراسة، من جامعة زيوريخ، أنه «عند دراسة الهيكل العظمي المتحجر، تمكنَّا من رؤية أن سمكة القرش القديمة، كان لها جسم طويل نحيف (يشبه ثعبان السمك تقريباً) وجمجمة مسطحة وفك طويل»، موضحاً أنها «تشبه إلى حد كبير القرش المزركش الحديث الذي لا يزال يجوب البحار، مع فروق بسيطة في الأسنان؛ من حيث إن أسنان سمكة القرش القديمة كانت مدببة، بدلاً من الحواف المسننة الأكثر شهرة للأسماك الحالية»، مضيفاً أن «الأسنان المسننة لأسماك القرش الحديثة تتيح لها قطع فرائسها قبل تناولها، على النقيض من ذلك، فإن أسنان سمكة القرش القديمة تعتبر جيدة لالتقاط الفرائس ثم ابتلاعها بالكامل».


مقالات ذات صلة

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفيلا تدلّ على «أسلوب حياة فاخر» (تيفونت أركيولوجي)

اكتشاف آثار فيلا رومانية فاخرة على الأرض البريطانية

اكتشف علماء آثار و60 متطوّعاً فيلا رومانية تدلّ على «أسلوب حياة فاخر»، وذلك في مقاطعة يلتشاير البريطانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.


علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.