«البوهيمية» لـ«بوتشيني» في دار الأوبرا السلطانية

«ليو نوتشي» يقود أوركسترا مونت كارلو الفيلهارمونية

رائعة بوتشيني البوهيمية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط
رائعة بوتشيني البوهيمية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط
TT

«البوهيمية» لـ«بوتشيني» في دار الأوبرا السلطانية

رائعة بوتشيني البوهيمية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط
رائعة بوتشيني البوهيمية في دار الأوبرا السلطانية بمسقط

تستضيف دار الأوبرا السلطانية في العاصمة العمانية مسقط، اليوم (الخميس)، وبعد غدٍ (السبت)، موسيقى الإيطالي جياكومو بوتشيني التي تتسم بغلبة روح الشاعرية؛ وذلك لتقديم العرض العالمي المشوق، أوبرا «البوهيمية» والذي يُعّد أحد أشهر العروض الأوبرالية في العالم. كما تستضيف دار الأوبرا السلطانية يوم غدٍ (الجمعة)، الباريتون الإيطالي الشهير ليو نوتشي.
ومع انطلاق الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية في مسقط (2019 - 2020)، تعود موسيقى الإيطالي جياكومو بوتشيني التي تتسم بغلبة روح الشاعرية، وتعدّ «البوهيمية» التي أبدع في تقديمها بوتشيني، إحدى أشهر الأوبرات في العالم، وهي من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط، وأداء أوبرا مونت كارلو، وسيستمتع جمهور دار الأوبرا السلطانية مسقط بهذه الأوبرا التي ستعرض على مدى يومين.
وكتب كلمات أوبرا «البوهيمية» الشاعران الإيطاليان جيوسيبي جياكوسا ولويجي ليغا، ووضع موسيقاها بوتشيني المولود عام 1858 في مدينة لوكا الإيطالية، وقدّم هذا العرض لأول مرة عام 1896 في دار الأوبرا بمدينة تورينو. ويروي عرض «البوهيمية» حكاية الكاتب البوهيمي المكافح رودولفو الذي يلتقي الشابة الفاتنة ميمي بإحدى المناسبات، وتدور بينهما قصة حب من النظرة الأولى، حتى يكتشف إصابتها بمرض السل؛ مما يدفعه إلى تحويل ألمه إلى غناء حزين. وفي هذا العرض يقود جوزيبي فينزي أوركسترا وكورال أوبرا مونت كارلو.
وبالنسبة للباريتون الإيطالي الشهير ليو نوتشي فسيحيي مع أوركسترا مونت كارلو الفيلهارمونية حفلاً في دار الأوبرا السلطانية مسقط في مساء غدٍ تحت قيادة جوزيبي فينزي، حيث سيقدّم منوعات غنائية مختارة من أوبرات فيردي مثل: ريغوليتو، والترافاتوري، والحفل التنكري، ودون كارلو، والفوسكاريان، وسيمون وبوكانيغرا.
وقد أطرب ليو نوتشي بفطرته وأسلوبه التفاعلي آذان جمهوره على مدى أكثر من أربعة عقود، وذلك منذ ظهوره الأول في دور «فيغارو» في أوبرا «حلاق إشبيلية» عام 1967، وفي وقت لاحق انضم إلى جوقة لا سكالا، في ميلانو، وغنى الأوبرا في مسرح في المنطقة. وقدّم ليو نوتشي عروضاً في إيطاليا، وفيينا وميونيخ وهامبورغ وبرلين. وكانت له مشاركات في أوبرا واشنطن، أوبرا فيينا الحكومية، والأوبرا الوطنية البلجيكية، ودار أوبرا باريس، وبعد أن سطع نجم نوتشي في عمله بدار الأوبرا الملكية بلندن، وأوبرا ميتروبوليتان في نيويورك استضافته الكثير من كبرى دور الأوبرا العالمية، ولعب أدواراً مع ريجوليتو على وجه الخصوص، وفي أعمال لفيردي، ودونيزيتي، وروسيني، وبوتشيني.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.