القضاء السعودي عقد 8 جلسات لمحاكمة متهمي قضية جمال خاشقجي

ممثلو دول ومنظمات حقوقية حضروا الجلسات

القضاء السعودي عقد 8 جلسات لمحاكمة متهمي قضية جمال خاشقجي
TT

القضاء السعودي عقد 8 جلسات لمحاكمة متهمي قضية جمال خاشقجي

القضاء السعودي عقد 8 جلسات لمحاكمة متهمي قضية جمال خاشقجي

تستمر في السعودية جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، حيث عقدت المحكمة حتى اليوم 8 جلسات منذ أول جلسة محاكمة للمتهمين انعقدت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن القضاء السعودي لا يزال ينظر في القضية التي وقعت في القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، حيث عقدت في المحكمة 8 جلسات وهي على تواصل مستمر مع النيابة العامة حول أي تطور في القضية أو أدلة وأقوال جديدة.
كذلك أوضحت المصادر أن النيابة العامة السعودية طبقت القانون وبدأت بمحاكمة المتهمين بحضور ممثلين من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، كذلك حضور ممثل لتركيا وممثلي المنظمات الحقوقية السعودية، مشيرة المصادر إلى «اعتراف متهمين خلال محاكمتهم بأنهم قتلوا جمال خاشقجي، وطلبت النيابة العامة إنزال عقوبة الإعدام، بحق خمسة من المتهمين».
وتشدد القيادة السعودية على التمسك بمحاسبة من يثبت تورطهم في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، وهو ما أكده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل أيام أثناء حواره مع قناة (سي بي إس) الأميركية، حيث وصف الأمر بـ«الجريمة البشعة التي ارتكبها مسؤولون سعوديون». وأضاف الأمير محمد: «التحقيقات قائمة اليوم، ومتى ثبتت التهمة على أي شخص، بغض النظر عن منصبه، فسيحال للمحكمة من دون أي استثناء».
في الوقت نفسه أكد صلاح خاشقجي نجل الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، ثقته المطلقة في قضاء بلاده لتحقيق العدالة بمرتكبي جريمة قتل والده التي وصفها بـ«النكراء»، وشدد خاشقجي عبر حسابه في موقع «تويتر» على أنه سيكون مثلما كان والده، مخلصاً لله ثم الوطن وقيادته.
وقال صلاح خاشقجي: «عام مضى على رحيل والدي الغالي، سعى خلاله خصوم الوطن وأعداؤه في الشرق والغرب، لاستغلال قضيته يرحمه الله للنيل من وطني وقيادتي»، مضيفا: «لم يقبل والدي في حياته أي إساءة أو محاولة للنيل منهما، ولن أقبل أن تستغل ذكراه وقضيته لتحقيق ذلك بعد رحيله».
وقال: «أكرر ما قلته سابقا، لدي مطلق الثقة في قضاء المملكة في تحقيق العدالة كاملة بمرتكبي الجريمة النكراء، وسأكون كما كان جمال خاشقجي مخلصا لله ثم الوطن وقيادته».
وكانت النيابة العامة السعودية طالبت في الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، بالقتل لخمسة أشخاص، وإيقاع العقوبة على ستة آخرين، لتورطهم في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لاحقا أوضح سعود المعجب، النائب العام السعودي في بيان، أنه بناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي - التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم 21 موقوفاً «فقد تم توجيه التهم إلى أحد عشر منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم خمسة أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية».



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.