أول حديقة ميكروبات في العالم مفتوحة للزوار بهولندا

تكلفت 10 ملايين يورو.. واستغرق تنفيذها 12 عاما

أول حديقة ميكروبات في العالم مفتوحة للزوار بهولندا
TT

أول حديقة ميكروبات في العالم مفتوحة للزوار بهولندا

أول حديقة ميكروبات في العالم مفتوحة للزوار بهولندا

بدلا من القردة والفيلة والأسود، تعرض الحديقة الملكية في هولندا لأول مرة في العالم، وهي مفتوحة للزوار، الميكروبات والبكتيريا. وكانت ملكة هولندا قد افتتحت الحديقة التي تكلفت 10 ملايين يورو واستغرق تنفيذها 12 عاما، عددا ضخما من الميكروبات بكيفية تفاعلية بحيث يمكن للزائر رؤيتها وهي تتكاثر وكيف تتسلل إلى الجسد، والأهم من ذلك فوائدها، حسب «سي إن إن».
وهذه حقائق قد لا يعرفها الناس عن الميكروبات والبكتيريا عرضها بالمناسبة مشرفون على الحديقة:
- بإمكان الزوار العشاق تبادل قبلة بواسطة الفم ومراقبة تبادل الميكروبات. ويقول العلماء إن عدد الميكروبات التي تعيش في الفم لا تقل عن 700.
- في عقب القدم يعيش نحو 70 نوعا من البكتيريا.
- في جسد الإنسان يوجد ما لا يقل عن 1.5 كلغ من الميكروبات من دونها يموت الإنسان.
- تلعب الميكروبات دورا مهما في مستقبل البشر، لا سيما أنها أصبحت قادرة على إنتاج الوقود العضوي وتطوير المضادات الحيوية وتنمية الزراعة.
- أبحاث حديثة تشير إلى استخدامات إضافية للميكروبات من ضمنها تعزيز أساسات الإنشاءات وإنتاج الكهرباء، وأيضا مكافحة السرطان.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».