رحلة مع: الفنان الوليد الحلاني: قضيت في سريلانكا أجمل إجازة في حياتي

رحلة مع: الفنان الوليد الحلاني: قضيت في سريلانكا أجمل إجازة في حياتي
TT

رحلة مع: الفنان الوليد الحلاني: قضيت في سريلانكا أجمل إجازة في حياتي

رحلة مع: الفنان الوليد الحلاني: قضيت في سريلانكا أجمل إجازة في حياتي

سطع نجم الفنان الوليد الحلاني (نجل المطرب عاصي الحلاني) منذ أن شارك في برنامج «ديو المشاهير»، على قناة «إم تي في» اللبنانية. ومثل والده، يعشق الوليد رياضات مثل ركوب الخيل وتسلق الجبال وغيرهما، ويقول إن السفر يُمثل له مساحة أخرى يمارس فيها هواياته، كما يكتشف من خلالها عوالم جديدة. وفي لقاء خاص، يتحدث عن أهمية السفر في حياته، قائلاً:
- السفر بالنسبة لي ترفيه وتسلية، وفرصة أمضيها على سجيتي في أجواء جديدة لا تشبه إيقاع أيامي العادية، لذلك أتحضر لهذه الرحلات بحماس، وأتوجه إلى البلاد التي أختارها وأنا مشحون بحماس الشباب.
- يؤثر عليّ السفر بشكل مباشر، من الناحية الشخصية والمهنية على حد سواء، فهو يجدد خلايا الفكر، ويزيد من نسبة الأدرينالين في الجسم لدى اكتشاف ثقافة جديدة.
- لعل أفضل البلدان التي زرتها في حياتي، ولا تزال محفورة في ذاكرتي حتى الساعة، هي سريلانكا. ورغم أنها كانت من الرحلات الصعبة المتعبة، فإنني أغرمت بالبلد، وبالقدرات السياحية الكبيرة التي يملكها، لا سيما فيما يتعلق بطبيعته. هناك، مارست رياضات كثيرة، كالتسلق والقفز من أماكن عالية بواسطة الحبل. كما أن الحياة البسيطة التي تسود معظم مدنه أخذتني إلى أماكن لم أكن أتوقع وجودها في القرن الواحد والعشرين. يمكنني القول بكل صدق وثقة إن أفضل ذكرياتي مع السفر كانت فيها. لهذا لا تستغربي أني أحاول أن أستحضر تفاصيلها بين الفينة والأخرى، بالعودة إلى الصور الفوتوغرافية التي التقطتها فيها، وأعيش تلك اللحظات الممتعة التي لا أريد أن أنساها.
- باريس عاصمة تربطني بها قصة حب طويلة. فهي من المدن التي نزورها باستمرار كعائلة، كوننا نملك منزلاً فيها. حفظت طرقاتها وشوارعها وأزقتها إلى حد يجعلني أشعر وكأني أعيش في بلدي. وأحب عادة أن أقوم بجولات طويلة فيها سيراً على الأقدام، ولا سيما في الليل، فهي تحت الأضواء رائعة.
- لا أحبذ رحلات السفر الفخمة، فأنا بطبعي أحب المغامرات والأنشطة التي تتطلب لياقة بدنية، ولذلك أخطط دائماً لرحلات من هذا النوع، حتى لا أصاب بالملل، خصوصاً أنني أؤمن بأن السفر تجديد للذات والفكر وتحفيز للطاقة. ومن هذا المنظور، فإني لو خيرت بين رحلة إلى باريس أو إلى المكسيك، فإني لن أتردد في اختيار الأخيرة. فرغم أني أعشق باريس، وأشعر بالانتماء إليها، فإني تعودت عليها، ورأيت كل وجوهها تقريباً. المكسيك، في المقابل، لا تزال غامضة بالنسبة لي، لهذا أتشوق لكشف أسرارها، والتعرف على ثقافتها الغنية وعاداتها الأصيلة.
وعادة، عندما أزور بلداً ما في رحلة سياحية، تجذبني فيه المواقع الطبيعية. فأنا من الأشخاص الذي تربوا في أجواء القرية اللبنانية. قرية الحلانية مثلاً تعد محطة أساسية لنا كأفراد العائلة، وأكثر ما أحبه في الطبيعة مشاهدة الجبال والشلالات، والتعرف إلى أنواع الحيوانات التي تسكنها. كما أحب أيضاً المساحات المزروعة بالخضراوات والفواكه، لأنها تذكرني بقريتي الحلانية البقاعية. لكن هذا لا يمنع من زيارة المدن الكبيرة، وحالياً أفكر بزيارة طوكيو اليابانية. سمعت عنها الكثير، وتُدهشني بحداثتها وتطورها المستمر. كما أنها تعد اليوم من الوجهات السياحية العالمية الأشهر على الخريطة.
- لا أملك البال الطويل لزيارة المتاحف، فأنا أشعر فيها بالملل. عندما يكون لديّ وقت فارغ، فإني أقضيه في زيارة المحلات للتسوق.
- من الأشياء التي لا أسافر من دونها جهازي الخلوي (موبايل) وألواح الشوكولاته المتنوعة. فأنا من محبي تناول هذه الحلوى بشكل مستمر، وهو ما يؤثر على وزني الزائد. أحياناً، أستيقظ لكي ألتهم قطعة منها. يمكنني القول إني مدمن عليها.
- من أسوأ ذكرياتي في السفر عندما أضعت جواز سفري في إحدى سيارات الأجرة بباريس. ومما زاد من الأمر سوءا أني يومها لم أحجزها من شركة خاصة حتى أستطيع العودة إليها. ولحسن حظي أن سائق السيارة وجده واتصل به. لكني كنت قد قضيت ساعات صعبة جداً من دونه.



أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
TT

أي مقعد في الطائرة نختار من أجل رحلة ممتعة؟

علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)
علميا فإن مؤخرة الطائرة المكان الأكثر أمانا (الشرق الاوسط)

تشكّل رحلات السفر هواية للبعض، إذ يجدون فيها مساحة للتغيير والترويح عن النفس. وهناك قسم آخر من الناس يُعدّون من الركاّب الدائمين، فطبيعة عملهم تتطلب منهم التنقل المستمر بين بلد وآخر.

عندما يحين موعد حجز مقعد الطائرة، هناك من يشترط الجلوس قرب النافذة، وغيرهم يفضل قسم درجة رجال الأعمال (بزنس)، فيما لا تهتم شريحة ثالثة لهذا الأمر، فتجلس على المقعد الذي يُحجَز لها من دون نقاش.

درجة رجال الاعمال لمحبي الراحة التامة (الشرق الاوسط)

ولكن بعض الأشخاص يبحثون عن المقعد الأكثر أماناً، فأيّ مقعد نختار من أجل رحلة سفر ممتعة؟

يقول الكابتن الطيار هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط» إن لكلٍّ منّا مقعده المفضل في الطائرة. كما أن الطائرات تسهّل لنا هذه الخيارات حسب أقسامها. فهندستها صُمّمت كي تقدّم أفضل الخدمات، وذلك كي يُمضي الراكب رحلته براحة.

ومن بين هذه الأقسام «البزنس» الذي يؤمِّن لصاحبه الرفاهية. الخدمات مقابل المبلغ المرتفع الذي يدفعه الراكب، تشمل المقاعد الفخمة والمريحة ونوعية الضيافات والطعام الفاخر.

بالنسبة إلى العائلات الذين يصطحبون معهم مولودهم الجديد، تخصِّص لهم شركات الطيران أحواضاً أو أسرَّة خاصة بأطفالهم، فينعمون بنوم عميق طيلة الرحلة من دون أن يتسببوا بإزعاج لباقي الركاب.

المقاعد في الدرجة الاقتصادية في مؤخرة الطائرة (الشرق الاوسط)

فيما الثنائي المسافر يفضّل حجز مقعدين مجاورين كي يمضيا الرحلة معاً، فيتسامران أو يتابعان فيلماً سينمائياً، كي يمرّ الوقت بسرعة.

ولكن ماذا عن الأشخاص الذي يفتّشون عن المقعد الأكثر أماناً؟

يردّ الكابتن هاروت أرتينيان لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكننا إلا التأكيد أن الطائرة في جميع أقسامها آمنة. ولكن إذا أردنا أن نفصّل الأمر علمياً واستناداً إلى علم الفيزياء يمكننا الركون إلى معلومات معينة. وهناك دراسات قامت بها شركات طيران معروفة مثل «بوينغ» تشير إلى هذا الموضوع، وتبين من خلالها أن المقاعد الموجودة في القسم الأخير من الطائرة هي الأكثر أماناً». ويتابع أرتينيان: «منطقياً، جميعنا نعلم أن الصندوق الأسود الذي يحفظ المعلومات عن سير كل رحلة يوجد في آخر الطائرة. وهو الوحيد الذي يبقى سليماً في حال تعرّضت الطائرة لحادث ما. وكذلك ندرك جيداً أنه في حال سقوط الطائرة، فهي تهوي نحو الأسفل بدءاً من الجهة الأمامية، فيكون ذنب الطائرة آخر قسم منها يحطّ على الأرض، ولذلك كلما كان مقعدنا قريباً من الجهة الخلفية نكون في أمان أكبر».

كابتن الطيران هاروت أرتينيان (الشرق الاوسط)

قد يعلّق البعض على هذا الأمر بأن ركاب «البزنس» يدفعون تكلفة مرتفعة ويواجهون خطراً أكبر. يعلّق كابتن هاروت أرتينيان: «لا يمكننا التفكير بهذه الطريقة. ففي حال تعرّضت الطائرة لحادث، هناك نسبة تفوق 85 في المائة أن يلاقي جميع الركاب حتفهم. وتأتي مقصورة قائد الطائرة ومساعده في مقدمة هؤلاء. ولكن البعض يعتقد أن فرصة النجاة بنسبة 10 أو 15 في المائة قد تكون متاحة. ولذلك يبحث عن المقعد الأكثر أماناً في الطائرة».

أرتينيان اسم مشهور على وسائل التواصل الاجتماعي. وعبر حسابه «بايلوت هاروت» على «إنستغرام» و«تيك توك» يقدم نصائح ومعلومات في موضوع الطيران، ويقسم الطائرة إلى ثلاثة أقسام: «درجة رجال الأعمال (بزنس) الخاص بالرفاهية. والقسم الوسط بين جناحي الطائرة الذي يعد الأفضل لعدم التأثر بالمطبات الهوائية. والقسم الأخير الذي يُحفَظ فيه الصندوق الأسود. ويحبّذ بعض الركاب الجلوس فيه لأنه قريب من صالة الحمام.

ويؤكد أرتينيان في سياق حديثه أن الطائرة تصنع مقابل تكلفة مرتفعة جداً تفوق ملايين الدولارات. ولذلك يأخذ صنّاعها بعين الاعتبار تأمين كل عناصر الراحة والأمان. ويختم لـ«الشرق الأوسط»: «جميع مقاعد الطائرة تؤمِّن الراحة لركابها. فيكون الهدوء والسكينة عنوانها لإمضاء رحلة مريحة. وفي حال كانت قديمة الصنع فقد يتأثر ركابها بالضجيج الذي تُصدره محركاتها. ولكن في الصناعات الحديثة للطائرات يغيب هذا الموضوع عنها».