وشاح أقرب إلى البطانية منه إلى الشال بحجمه الضخم

ظهر في عدة عروض.. و«بيربيري» تميزت فيه

مجموعة من العارضين في عرض «بيربيري برورسم» الرجالي لخريف وشتاء 2014
مجموعة من العارضين في عرض «بيربيري برورسم» الرجالي لخريف وشتاء 2014
TT

وشاح أقرب إلى البطانية منه إلى الشال بحجمه الضخم

مجموعة من العارضين في عرض «بيربيري برورسم» الرجالي لخريف وشتاء 2014
مجموعة من العارضين في عرض «بيربيري برورسم» الرجالي لخريف وشتاء 2014

عندما قدمتها دار «بيربيري» في عرضها لخريف وشتاء 2014، اندهش معظم الحضور وتساءلوا بحيرة: هل هي وشاح؟ بطانية؟ بنش أم «كاب»؟. والجواب أنها كل هذه مجتمعة، فحتى بعد أن تنتهي موضتها يمكن أن يجد لها المرء استعمالات أخرى.
المهم أن «بيربيري» نجحت في رسم صورة معبرة ترسخت في الأذهان، من خلال هذا الإكسسوار، الذي ما إن ظهرت صوره حتى سارعت كثير من محلات الموضة، مثل زارا على استنساخه وطرحه بأسعار أقل، متأكدة أنه سيجد مكانه على أكتاف الرجال والنساء على حد سواء. الوشاح الذي اقترحته الدار البريطانية، مصنوع من الصوف أو الكشمير، ويمكن القول بأنه أقرب إلى البطانية منه إلى شال عادي يلف العنق، ويستحضر بحجمه الكبير وخامته ونقشاته البنش المكسيكي. ما يجعله قطعة ساخنة هذا الموسم أن بيوت أزياء أخرى مثل «دونا كاران»، و«كلوي»، و«برابال غورانغ»، و«ساكاي»، من دون أن ننسى موقع «نيت أبورتيه» هي الأخرى قدمته، كل بأسلوبها.
ومع ذلك تبقى الصورة التي طبعتها «بيربيري» في المخيلة هي الأكثر درامية. ليس فقط لأن ما قدمته يقطر بالترف، بل لأن الدار توفر خدمة تطريز الأحرف الأولى من اسم صاحبها، مما يجعلها قطعة خاصة جدا، وهدية قيمة في الوقت ذاته، والأهم من هذا أنها عملية ومناسبة لكثير من الأنشطة والمناسبات، من رحلات الصيد إلى ركوب الدراجات أو المشي في المدن أو الريف. الممثلة سارة جيسيكا باركر شوهدت بواحد منه وهي ترافق طفلتيها إلى المدرسة، كما ظهرت به كل من العارضة كارا ديلفين وأوليفيا باليرمو وسوكي ووترهاوس وغيرهن في عدة مناسبات.
عندما سئل مصمم الدار كريستوفر بايلي عنها، رد بأن هذه الشالات ليست جديدة بالمعنى المطلق، لأنه وجد قطعة مشابهة لها تعود إلى أواخر عام 1880 في الأرشيف وكل ما فعله أنه جددها، مشيرا إلى أن القطعة القديمة حظيت هي الأخرى بكثير من الانتباه في زمنها.
* يمكن أن تكون رفيقة سفر رائعة ومفيدة، كما يمكن أن تنسيقها مع بنطلون جينز و«تي - شيرت» في الأيام العادية في الخريف. أما في الشتاء فيمكن تنسيقها مع أي شيء والاستعاضة بها عن معطف ثقيل.
* إذا شعرت أن حجمه كبير جدا ويحتاج إلى ترويض، يمكنك استعمال حزام من الجلد غير عريض لتحديده. الأمر نفسه ينطبق على رجل شاب أيضا. يمكن القول إن الحزام يصبح ضرورة إذا كان لابسه يقوم بنشاطات بدنية مثل ركوب دراجة، في هذه الحالة، فإن دور الحزام يتعدى التزيين إلى منح المزيد من الأمان، لأنه يجعله قريبا من الجسم مما يتيح لصاحبه أن يركز على ما يقوم به.
* إذا كان مبلغ 895 جنيها إسترلينيا لا يناسبك فإن محلات كثيرة طرحته بأسعار أقل بكثير نذكر لك منها: «زارا»، و«ماركس أند سبنسر»، و«هاوس أوف فرايجر»، و«نيو لوك».



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.