* أطلق إيلي صعب على مجموعته عنوان «إبحار أنيق» لأنه على ما يبدو أبحر إلى شواطئ أمالفي أو الريفييرا ليستقي ألوانا مثل الأزرق الأكوامارين والمرجاني والأخضر.. استهل عرضه بمجموعة مطبوعة بنقشات غنية غلبت عليها زرقة المياه الصافية والشعاب المرجانية كان أجملها فستانا قصيرا من الأمام بذيل طويل من الخلف مع صدر يشبه القميص بياقة توكسيدو.. توالت التصاميم ومعها تراءت صور من الـسبعينات مع لمسة «سبور» ودائما بأسلوب إيلي صعب الذي يتوجه إلى امرأة مرفهة.. ورغم أنه قدم مجموعة أنيقة ومتنوعة للنهار فإن قوته لا تزال تكمن في فساتين السهرة والمساء التي تميزت في هذه التشكيلة بتقنيات تطريز جديدة تبدو كأنها دانتيل وبالتلاعب على أقمشة شفافة مزجها بأخرى سميكة في نفس القطعة
* أندرو تجيناستهل العرض بمعطف طويل بالأبيض والأسود بجيوب تبدو في طور التجهيز وكأن الوقت داهمه قبل اكتماله.. لكن تبين أن المصمم كان يريد ملاعبة الحضور فقط، لأنه سرعان ما أرسل عاصفة من الألوان تستحضر لوحات مونيه طبعت فساتين وتنورات فوق الركبة بعضها مزين بجلد الثعابين وأخرى مزينة بشكل هادئ.. لم ينس جذوره الآسيوية حيث ظهرت أحزمة «الأوبي» العريضة مثل تلك التي تستعمل مع الأزياء التقليدية في اليابان.. لكن الواضح أن المصمم كان يريد هنا استعراض قدراته على رسم لوحات فنية على القماش ورغم أنه نجح في استعمال ألوان متناغمة فيها فإنه أحيانا بالغ فيها إلى حد غطى على جماليات التصميم وخطوطه المنسدلة
* نينا ريتشيهناك إشاعات قوية بأن مصممها البريطاني بيتر كوبينغ سيتركها ملتحقا بدار أوسكار دي لارونتا في حال صدقت الإشاعات فإنه سيتركها في أحسن حال لأنها تحت إشرافه عادت إلى الخطوط الرومانسية التي أرستها نينا ريتشي في الأربعينات من القرن الماضي تميزت تصاميم تشكيلته الأخيرة برشاقة تجسدت في فساتين ناعمة وتنورات مستقيمة بفتحات جانبية عالية نسقها إما مع كنزات واسعة أو مع جاكيتات مشدودة بأحزمة رفيعة جدا طبعا لم يغب الدانتيل فهو من جينات نينا ريتشي وظهر بقوة في فساتين السهرة والمساء إلى جانب أقمشة أخرى لا تقل ترفا مثل حرير الكريب والجلد الناعم
* لويفي ماركة إسبانية تملكها مجموعة فرنسية هي «إل في إم إتش» ويديرها فنيا مصمم بريطاني هو جوناثان أندرسون.. ما قدمه للدار الإسبانية هذا الأسبوع كان كلاسيكيا غنيا بالألوان والجلود التي تكاد تذوب في اليد نظرا لنعومتها إذ لا ننسى أن الدار بنت سمعتها على هذه الخامة أساسا.. من أهم اقتراحاته لصيف 2015 بنطلونات جلدية واسعة بألوان متوهجة و«تي - شيرتات» مغطاة بما يشبه أوراق الشجر مصنوعة من الجلد أو الشامواه فضلا عن قطع منفصلة كثيرة مثل الفساتين والتنورات التي استمدت قوتها من الألوان المتوهجة والمتضاربة في القطعة الواحدة ومن الخامات المترفة
* فيكتور أند رولفقدم الثنائي الهولندي عرضهما في سفارة بلدهما هذه المرة عوض حدائق التويلريز كما جرت العادة.. تغيير المكان كان متماشيا مع ما قدماه إذ غابت الدراما والابتكار الفني وحلت محلها أزياء بسيطة مطبوعة بلمسة «سبور» ورسمات ورود ضخمة بألوان الصيف مثل الأصفر والمرجاني والأزرق الهادئ طبعت الكثير من القطعلم تكن كل التصاميم موفقة خصوصا البنطلونات الضيقة من الليكرا التي يجب أن تبقى حكرا على النوادي الرياضية أو ركوب الدراجات الهوائية.. باستثناء فساتين من القطن باللون الأبيض وتنورات مستديرة قصيرة يمكن أن تناسب شابة صغيرة فإن عددا كبيرا من القطع تحتاج إلى دراية عالية لانتقاء المناسب منها حتى يتسنى لنا الاستفادة منها وتنسيقها بشكل مختلف