مواجهات خلال احتجاجات في إندونيسيا ضد قوانين مثيرة للجدل

مسيرة احتجاجية في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
مسيرة احتجاجية في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

مواجهات خلال احتجاجات في إندونيسيا ضد قوانين مثيرة للجدل

مسيرة احتجاجية في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
مسيرة احتجاجية في جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في جاكارتا وعدة مدن إندونيسية، اليوم (الاثنين)، ضد متظاهرين يواصلون منذ نحو أسبوع تحركهم المناهض لقوانين مثيرة للجدل.
وقتل طالبان على الأقل وأصيب مئات بجروح، خلال مسيرات تخللتها أحياناً أعمال شغب انطلقت في 23 سبتمبر (أيلول)، في هذا الأرخبيل الواقع جنوب شرقي آسيا، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي العاصمة جاكارتا، انتشر اليوم حوالى 26 ألف شرطي وعسكري مع سيارات مصفحة. وتظاهر آلاف الطلاب رافعين لافتات قرب البرلمان الذي أحيط بالأسلاك الشائكة. ووقعت مواجهات بين المتظاهرين الذين رموا قوات الأمن بالحجارة، فردت هذه بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
ويعبر الطلاب عن رفضهم خصوصاً لتعديل من شأنه إضعاف وكالة مكافحة الفساد، وهي مؤسسة تحظى بالاحترام في إندونيسيا. ويتظاهرون أيضاً للاحتجاج على مشروع تعديل واسع في قانون العقوبات، ينص على السجن عقاباً على العلاقات الجنسية خارج الزواج، أو بين شخصين من الجنس نفسه. كما أن «عرض أو تقديم» وسائل منع حمل لقاصرين سيصبح أمراً غير قانوني.
وينص المشروع كذلك على تطبيق أوسع للقانون المثير للجدل حول التجديف، وهو ما يقلق الأقليات في هذا البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم.
كما سيمنع هذا التعديل توجيه «إهانات» للرئيس أو نائب الرئيس.
وفي باندونغ، وهي مدينة طلابية كبيرة في جزيرة جاوة، تظاهر آلاف الطلاب. وفي لومبوك، وهي جزيرة قريبة من بالي، وقعت مواجهات بين نحو ألفي طالب وقوات الأمن.
وحاول الرئيس جوكو ويدو تهدئة الطلاب بتقديمه تنازلات، بينما يستعد لتنصيبه لولاية ثانية في أكتوبر (تشرين الأول). وأكد أنه سيعيد درس التعديل المتعلق بوكالة مكافحة الفساد.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.