المغرب يسترجع 35 ألف قطعة أثرية مهربة

جانب من معروضات متحـف التاريخ والحضارات في الرباط
جانب من معروضات متحـف التاريخ والحضارات في الرباط
TT

المغرب يسترجع 35 ألف قطعة أثرية مهربة

جانب من معروضات متحـف التاريخ والحضارات في الرباط
جانب من معروضات متحـف التاريخ والحضارات في الرباط

قالت وزارة الثقافة والاتصال (قطاع الثقافة) المغربية، إنّها تعمل، في إطار تفعيل الشراكة المغربية الفرنسية، في المجالات ذات الصلة، على «استكمال الإجراءات المتعلقة باستعادة عدد هام من القطع الأثرية المغربية المهربة».
وأوضح بيان للوزارة أنّ دفعة جديدة من اللقى الإثنوغرافية تتضمن «35 ألف قطعة أثرية مكونة من أدوات حجرية وعضوية، تم تهريبها، بطرق غير شرعية. ليتم حجزها من طرف مصالح الجمارك الفرنسية، حيث بادرت الوزارة إلى استرجاع هذا الإرث الوطني، حسب المساطر المتعارف عليها دوليا».
وأكّد ذات البيان أنّ «هذا التراث ذو القيمة العلمية الكبيرة سيُنقل في غضون الأسابيع المقبلة، وذلك بعد استكمال الإجراءات اللازمة بهذا الشأن».
وزاد البيان أنّ «الوزارة تسعى إلى تعزيز القدرات وبناء الوعي لأجل صون الموروث الوطني، عبر جعله بمنأى عن النّهب والتهريب، بما يتيح استدامته، وفقا للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدُّولية التي تحظر الاتجار غير المشروع ونهب الممتلكات الثّقافية». كما أكّدت الوزارة حرصها على «تنزيل مخطّطها العملي الهادف إلى حماية التراث الثّقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، لا سيما المنقولة منها»، وذلك «تماشيا مع التزامات المملكة بشأن تنفيذ اتفاقية اليونيسكو الخاصة بحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.