الأردن يزيل أجهزة تجسس إسرائيلية منذ عام 1969

بعد إشاعات عن وجود ذهب ودفائن

الأردن يزيل أجهزة تجسس إسرائيلية منذ عام 1969
TT

الأردن يزيل أجهزة تجسس إسرائيلية منذ عام 1969

الأردن يزيل أجهزة تجسس إسرائيلية منذ عام 1969

كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية عن إزالة أجهزة تجسس إسرائيلية من موقع خربة هرقلة في محافظة عجلون شمال الأردن كانت مربوطة بمتفجرات تنفجر ذاتيا حال الكشف عنها.
وقال مشعل محمد الزبن في مؤتمر صحافي أمس حضره رئيس الوزراء عبد الله النسور ووزيرا الداخلية حسين المجالي والإعلام محمد المومني، إن ما حدث في موقع خربة هرقلة في عجلون قبل أسبوعين كان عبارة عن إزالة أجهزة تجسس إسرائيلية مربوطة بمتفجرات.
وأضاف أن هذه الأجهزة قديمة وتعود لستينات القرن الماضي، وأن الجانب الإسرائيلي قدم للجانب الأردني معلومات عن مواقعها.
وبين الزبن أن إسرائيل أحضرت جميع المعدات اللازمة لإزالة هذه الأجهزة وجرى تفجيرها تحت إشراف القوات المسلحة الأردنية وبحضور الخبراء الإسرائيليين، حيث تلا بيان القوات المسلحة المتعلق بالموضوع.
من جانبه، اعترف رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أنه كان مغيبا عما حدث من أعمال حفر في عجلون، مشيرا إلى أن ذلك كان أمرا عسكريا بحتا. وقال النسور في المؤتمر الصحافي، إن رئيس هيئة الأركان المشتركة ومدير المخابرات العامة قد أحاطاه بالتفاصيل العسكرية السرية لما حدث في خربة هرقلة مساء ذلك اليوم بعد الضجة والشائعات التي أثيرت حول الموضوع. وأعاد النسور القول في المؤتمر، إن طبيعة الشائعات والاتهامات في هذه الموضوع اضطرت الحكومة بشكل غير مألوف لكشف عمل القوات المسلحة والتي هي من الأسرار العسكرية، مشيرا إلى أنه طلب من الزبن التحدث بذلك للرأي العام. وأضاف أنه من غير المقبول الحديث عن الأسرار العسكرية أو عن طبيعة هذه المعلومات، لافتا إلى أنه لو تبين فيما بعد أن مواقع آخرها «زرعتها» إسرائيل لم يكشف عنها ستسوء الأوضاع بيننا وبينها، موضحا أن إسرائيل كشفت عن 6 مواقع في المملكة جرى زرعها قبل ما يزيد على 50 عاما.
وعد أن هذه الأجهزة ليست ذات فعالية للعمر الافتراضي للزئبق الخاص بها، بيد أنها شديدة الخطورة على ربطها بمتفجرات.
ولفت النسور إلى أن الأجهزة الأمنية حولت أحد الأشخاص إلى الادعاء العام، بعد ترويع للناس حول إخلاء أحد المراكز التجارية «مول» قبل أيام عن طريق بث شائعات حول وجود اعتداء محتمل.
وأضاف النسور، أن أي شخص سيقوم بترويع الناس عبر الشائعات والأكاذيب ستقوم الحكومة بإحالته إلى الادعاء العام بحسب قانون الاتصالات. وقال إن الأردن في حالة حرب طالبا من الجميع وبالأخص وسائل الإعلام تحري الدقة وعدم الانجرار وراء الشائعات.
وأوضح النسور، أن جهات مشبوهة من الداخل والخارج تدخلت للإساءة للبلد، مشيرا إلى أننا لن نحفر للذهب أو نحمل الذهب في طائرات الـ«سي 130» والذي قيل إنه بالأطنان. يذكر أن الساحة الأردنية شهدت على مدى الأسبوعين الماضيين أزمة بين الحكومة والمواطنين في أعقاب تصريحات لشهود عيان تؤكد أنه جرى استخراج 52 صندوق ذهب و12 تمثالا ذهبيا تعود للعصر الروماني.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية حسين المجالي، أنه «لن نسمح بتشويش المجتمع، بوسائل التواصل الاجتماعي». وتساءل في المؤتمر بالقول: «ما مصلحتنا في إخلاء مول والتشويش على 11 مليون إنسان بالأردن». وتابع: «علينا تعزيز جبهتنا الداخلية الآن».
بدوره، لوح وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق باسم الحكومة محمد المومني، بمحاسبة من يبث الأخبار المضللة والقلق في الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعي المحكومة بقانون الاتصال وليس المطبوعات والنشر. وأكد أن من يقوم بها «مجرّم بأحكام القانون».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».