ملتقى القاهرة للشعر العربي يناقش «الشعر وثقافة العصر»

ملتقى القاهرة للشعر العربي يناقش «الشعر وثقافة العصر»
TT

ملتقى القاهرة للشعر العربي يناقش «الشعر وثقافة العصر»

ملتقى القاهرة للشعر العربي يناقش «الشعر وثقافة العصر»

أعلن المجلس الأعلى للثقافة بمصر عن فعاليات ملتقى القاهرة الدولي الخامس للشعر العربي والذي سينعقد بمقر المجلس بالقاهرة في الفترة من 16 حتى 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة بعنوان «الشعر وثقافة العصر... دورة إبراهيم ناجي وبدر شاكر السياب»؛ وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والشعراء والنقاد المصريين والعرب.
تتضمن أنشطة الملتقى أربعة محاور نظرية تبحث في قضايا الشعر وعلاقته المتنوعة بالفنون الأخرى، إضافة إلى عدد من الأمسيات الشعرية. وبحسب بيان المجلس فسوف يناقش المحور الأول: الشعر واللغة والهوية المعاصرة، مستويات التناص والاستدعاء في الشعر العربي. ويناقش المحور الثاني: ركائز الشعرية العربية، الشعر والسلطة، الشعر والنسوية، تحولات الشكل الشعري.
ويناقش لمحور الثالث: النشر الإلكتروني، الشعر من الشفاهية إلى الرقمية، الشعر والدراما، الشعر والترجمة... ويناقش المحور الرابع: الشعر ومستويات التلقي، تحولات الصورة الشعرية، شعرية الجسد في القصيدة الحديثة، الشعر والتأويل.
وتضم اللجنة المنظمة للملتقى برئاسة الناقد الأدبي دكتور محمد عبد المطلب عددا من المتخصصين والنقاد والشعراء، من بينهم الشعراء: حسن طلب، وأحمد سويلم، ومحمد سليمان، والناقدان؛ الدكتور عبد الناصر حسن، والدكتور أسامة البحيري.
ويعلن رئيس لجنة تحكيم جائزة الملتقى في ختام فعالياته في حفل يقام بدار الأوبرا المصرية عن اسم الفائز بجائزة القاهرة للإبداع الشعري في هذه الدورة والتي من المنتظر أن تشهد كواليسها صراعا بين الشعراء العرب والمصريين على الجائزة. وكان الشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة قد فاز بجائزة الملتقى في دورته الرابعة 2016، التي أقيمت تحت شعار «ضرورة الشعر»، وحملت اسمي الشاعرين: محمود حسن إسماعيل، ومحمد عفيفي مطر، وشارك فيها شعراء ونقاد من مصر و13 دولة عربية، من تيارات وأجيال مختلفة.



الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
TT

الأفلام الروائية قد تقلّل العنف ضدّ الأطفال

لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)
لقطة من الفيلم المعروض (جامعة ماكماستر)

أفادت دراسة جديدة قادها باحثون من قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر الكندية، بأنّ عرض فيلم روائي محلّي الإنتاج عن تربية الأبناء أدّى إلى انخفاض كبير في العنف الجسدي ضدّ الأطفال.

واختبرت الدراسة التي نُشرت في مجلة «لانسيت الإقليمية للصحة» بجنوب شرقي آسيا، أيضاً، تأثير برنامج مدته 5 أسابيع يعتمد على الفيلم لتحسين الصحة العقلية لمقدّمي الرعاية وممارسات الأبوّة والأمومة، بهدف زيادة الوصول إلى تدخّلات متعدّدة الطبقات توفّر مستويات مختلفة من الدعم.

وكشفت النتائج عن أنّ أولئك الذين شاهدوا الفيلم أظهروا انخفاضاً بنسبة 9 في المائة باستخدام العنف الجسدي ضدّ الأطفال وزيادة في ممارسات الأبوّة الإيجابية، ووظائف الأسرة، والدعم الاجتماعي.

في هذا السياق، تقول المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الأستاذة المساعدة في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية بجامعة ماكماستر وبرنامج «ماري هيرسينك للصحة العالمية»، أماندا سيم: «دعم التربية محدود جداً في هذا الإطار بسبب نقص التمويل والإمكانات».

وأضافت، في بيان نُشر، الجمعة، عبر موقع الجامعة: «الحلّ المبتكر الذي توصّلنا إليه واختبرناه في هذه الدراسة هو استخدام التعليم الترفيهي، وتضمين محتوى تعليمي حول التربية الإيجابية في فيلم روائي».

ووفق الباحثين، «توضح هذه النتائج فاعلية استخدام وسائل الإعلام والتعليم الترفيهي لتقديم دعم الأبوّة والأمومة في السياقات الصعبة».

وكان الهدف من البحث تعزيز التربية الإيجابية بين الأسر التي هاجرت أو نزحت من ميانمار إلى تايلاند؛ إذ تواجه فقراً مدقعاً وظروفاً يومية شديدة القسوة، ما قد يؤثر سلباً في علاقات الوالدين بالأطفال ومستوى رفاهية الأسرة.

شملت الدراسة أكثر من 2000 مقدّم رعاية من 44 مجتمعاً، عُيِّنوا عشوائياً؛ إما لمُشاهدة الفيلم وإما لتلقّي معلومات حول الخدمات الصحية والاجتماعية المحلّية.

تعاون الباحثون مع مؤسّسة «سرمبانيا»، وهي منظمة شعبية في تايلاند تعمل مع اللاجئين والمهاجرين، لإنشاء فيلم درامي روائي مدّته 66 دقيقة حول تربية الأبناء؛ أُنجز بالكامل مع اللاجئين والمهاجرين من حدود تايلاند وميانمار، ما يضمن الأصالة من خلال مشاركة المجتمع.

تُعلّق سيم: «حقيقة أنّ أعضاء المجتمع المحلّي هم الذين شاركوا في إنشاء هذا الفيلم، يمنحه أصالة، أعتقد أنّ صداها يتردّد. عندما يشاهده الناس، يمكنهم حقاً التعرُّف إلى المواقف والصراعات التي تُعرَض؛ وهذا يجعله أكثر قوة».

وينظر الباحثون الآن بشكل أعمق في البيانات لمعرفة مزيد حول ما تردَّد صداه لدى المشاهدين، وكيف يمكن توسيع نطاق هذا النوع من التدخُّل للوصول إلى مزيد من الأسر في هذا السياق وغيره.

تختم سيم: «حقيقة أنّ أفراد الأسر يمكنهم استخدام الأمثلة التي يرونها في الفيلم وربطها بحياتهم اليومية قد عزَّزت حقاً التغيير السلوكي، ومكّنت الآباء من التعلُّم منه واستخدام هذه المهارات مع أطفالهم».