إرهاب اليمين الأميركي ينتشر حول العالم

TT

إرهاب اليمين الأميركي ينتشر حول العالم

قال تقرير أصدره أول من أمس، مركز مراقبة الإرهاب في جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة، إن إرهاب اليمين الأميركي انتشر حول العالم؛ وذلك بسبب قوة الإعلام الأميركي، وبسبب تقليد كثير من مواطني دول أخرى للتيارات الأميركية بمختلف أنواعها.
وحذر التقرير، وعنوانه «الإرهاب الأبيض أصبح عالمياً»، بأن تعاون المتطرفين اليمينيين في الولايات المتحدة، وفي الخارج، وبخاصة في أوروبا، «بشكل متزايد، في حركة أصبحت تهديداً دولياً مأساوياً».
في بداية هذا الشهر، أصدر ديمقراطيون في مجلس النواب تقريراً قال الشيء نفسه تقريباً، وذلك بعد جلسات استماع، وبيانات، وتصريحات، انتقدت «استجابات فيدرالية متعثرة في مواجهة الإرهاب الأبيض».
في الأسبوع الماضي، أصدرت المنظمة اليهودية المناهضة للكراهية (إيه دي إل) تقريراً قالت فيه: «إننا نشهد تدويل حركة التفوق الأبيض». وربط التقرير الكراهية العنصرية المتزايدة بما وصفه بأنه «تصاعد العنف في الولايات المتحدة، وأوروبا، وما وراءهما». صدر هذا التقرير في نفس يوم جلسة استماع مشتركة حول «الإرهاب القومي الأبيض في الداخل والخارج» نظمته لجنتا الأمن الداخلي والشؤون الخارجية في مجلس النواب.
في تلك الجلسة، قالت شارون نازاريان، مسؤولة كبيرة في لجنة «إيه دي إل» اليهودية: «بدأ، فعلاً، يبتلعنا جميعاً التفوق الأبيض في صورة تهديد إرهابي عبر وطننا، ثم حول العالم». وأضافت: «فشلت حكومتنا في اتخاذ تدابير داخلية، وها هو الإرهاب الأبيض ينتشر حول العالم».
حسب الإحصائيات، ما بين عامي 2009 و2018 كان هناك 427 عملية قتل في الولايات المتحدة على أيدي متطرفين، منها 73 في المائة بأيدي يمينيين متطرفين، و23 في المائة بأيدي متطرفين إسلاميين، و3 في المائة بأيدي يساريين.
وقالت سنثيا ميلار ادريسامس، مديرة التدريب العالمي في كلية التربية في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، الخميس الماضي: «صار التطرف الأبيض المتفوق الأكثر فتكاً من التطرف العام في الولايات المتحدة». وأضافت: «يتحمل العنصريون البيض مسؤولية ما لا يقل عن 50 حالة قتل في عام 2018... والأمر الأكثر إثارة للقلق هو وتيرة الهجمات الإرهابية القومية البيضاء التي تزداد بسرعة أيضاً، داخل وخارج الولايات المتحدة». وقبل أسبوعين، وبعد سنوات من تجاهل إرهاب اليمين الأميركي داخل الولايات المتحدة، حتى في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، الذي خاف غضب الجمهوريين عليه، وبعد أن أعلنت وزارة الأمن، في بداية عهد الرئيس دونالد ترمب، استراتيجية ضد ما سمته «العنف المستهدف»، وقصدت به الذي يقوم به أشخاص من دون أهداف سياسية، أو لهم عقائد معينة، أعلنت وزارة الأمن استراتيجيته ضد ما سمته «مواجهة الإرهاب والعنف المستهدف».
وقالت الاستراتيجية، إن الإرهاب الخارجي «يظل الخطر الأول الذي يواجه الولايات المتحدة»، لكن، «صار واضحاً ظهور علامات بأن العنف الداخلي يتزايد، ويتجه نحو مواضيع سياسية وعقائدية».
وأضافت الاستراتيجية: «تدرك الولايات المتحدة أن الجماعات الإرهابية الأجنبية تظل تتآمر ضد الولايات المتحدة، لكن تلاحظ الولايات المتحدة أن هناك زيادة مقلقة في الهجمات التي تحركها الآيديولوجيات الإرهابية المحلية... وأن التفوق الأبيض هو أحد أكثر الدوافع قوة».


مقالات ذات صلة

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي مسلحون حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا إليه زعيمهم (إ.ب.أ)

الحوثيون يحولون المنازل المصادرة إلى معتقلات

أفاد معتقلون يمنيون أُفْرج عنهم أخيراً بأن الحوثيين حوَّلوا عدداً من المنازل التي صادروها في صنعاء إلى معتقلات للمعارضين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي بوابة البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

تفاقم معاناة القطاع المصرفي تحت سيطرة الحوثيين

يواجه القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية شبح الإفلاس بعد تجريده من وظائفه، وتحولت البنوك إلى مزاولة أنشطة هامشية والاتكال على فروعها في مناطق الحكومة

وضاح الجليل (عدن)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية (مجلس التعاون)

إدانة خليجية للاعتداء الغادر بمعسكر قوات التحالف في سيئون اليمنية

أدان جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء الغادر في معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون بالجمهورية اليمنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.