لم يعد ممكناً تجاهل «منطق» روسيا في سوريا، وبعد تدخلها العسكري المباشر بات صعباً عدم الإصغاء إلى المقاربة الروسية، على تعقيداتها وقواعدها.
لم تكن موسكو من المرحّبين بـ«الربيع العربي» الذي ذكَّرها بـ«ثورات ملونة» وتغييرات في الفلك السوفياتي قبل عقدين. وبالنسبة إليها ليس مهماً «مَن يرحل» من الحكام العرب بفعل الاحتجاجات أو التدخل الخارجي، بل «من يأتي» حاكماً. واستخدمت تجربة حل الجيش العراقي بعد حرب 2003 لـ«التمسك بمؤسسة الجيش وانتشارها في جميع الأراضي» في سوريا.
كما أنها تتمسك بـ«شرعية الحاكم»، وأن يكون تغييره «عبر صناديق الاقتراع»، وتقول إنها متمسكة بـ«سيادة الدولة على كل أراضيها».
مآلات التصور العسكري في موسكو: عودة سيادة الدولة و«الجيش القوي» إلى كل سوريا في إدلب وشرق الفرات، وكل شبر من سوريا. أما مآلات الحل السياسي السوري بالنسبة إلى روسيا فهي تطبيق القرار 2254 الذي يقوم على إطلاق عملية تؤدي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية ومعايير الشفافية.
وقتذاك، فإن موسكو تأمل أن تكون عرفت «مَن يأتي» في صناديق الاقتراع بدلاً من تركيز الآخرين على «مَن يرحل» من القصر. القرار عبر الانتخابات برقابة دولية وشفافية عالية. القرار 2254 نص على مشاركة المخولين من اللاجئين والشتات السوري بدور الأمم المتحدة.
سوريا كما تراها روسيا: الدولة في كل شبر... ثم انتخابات
لم تكن موسكو من المرحبين بـ «الربيع العربي» ولم يهمها «مَن يرحل» بل من يأتي حاكماً
سوريا كما تراها روسيا: الدولة في كل شبر... ثم انتخابات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة