نشرت أفغانستان أكثر من 100 ألف جندي وشرطي أمس الخميس لحراسة مراكز الاقتراع في انتخابات رئاسية هددت حركة طالبان بتعطيلها بتفجيرات انتحارية وهجمات صاروخية». وشاب العنف كل الانتخابات التي أجريت خلال العقد الأخير في أفغانستان، حيث يحارب متشددو طالبان القوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة ويطالبون بانسحاب القوات الأجنبية من البلاد». وقد يفاقم العنف خلال الانتخابات، التي ستجرى يوم السبت، حالة عدم الاستقرار السياسي ويقوي شوكة طالبان ويقوض الجهود لإحياء محادثات السلام التي وصلت لطريق مسدود.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز الرئيس أشرف غني بفترة ولاية ثانية مدتها خمس سنوات». ومن بين المرشحين الذين يبلغ عددهم 18، لا يملك فرصة حقيقية في الفوز سوى غني وعبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي لحكومة الوحدة». وسيلعب الفائز دورا مهما في عملية تحقيق السلام مع طالبان والمساعي لإحياء المحادثات بين المتشددين والولايات المتحدة التي توقفت هذا الشهر». وسيكون الأمن مشددا مع فتح أكثر من 29500 مركز اقتراع في مدارس ومساجد ومستشفيات ومراكز محلية.
وقال مسؤولان أمنيان في كابل إن عدد أفراد الأمن الذين تم نشرهم يتجاوز المائة ألف». وذكر مسؤولو أمن ودبلوماسيون غربيون في كابل أن القوات الأميركية ستقدم أيضا دعما جويا للقوات الأفغانية لإحباط هجمات المتشددين وضمان إخراج صناديق الاقتراع بسلام من مراكز الاقتراع بعد انتهاء التصويت وفي مساحات شاسعة من البلاد، لن يتاح للناس التصويت بسبب سيطرة مقاتلي طالبان وتنظيم داعش على تلك المناطق. وسيُغلق نحو 1500 مركز اقتراع لأن قوات الأمن لا تستطيع توفير الحماية لها».
وقال عبد المقيم عبد الرحيم زاي المدير العام للعمليات والتخطيط بوزارة الداخلية في كابل «أجهزة الأمن بأكملها على أعلى درجة من التأهب. ننفذ عمليات لتحييد وإحباط الهجمات وإلقاء القبض على المتشددين قبل الانتخابات». في غضون ذلك، أصدرت حركة طالبان أفغانستان أمس أوامرها لأنصارها باستخدام كل السبل الممكنة لعرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة السبت المقبل».
وقالت الحركة إنها سوف تهاجم القوات الأمنية في مراكز الاقتراع، كما سوف تغلق الطرق الرئيسية لعرقلة عملية التصويت.
وأضافت أنه من أجل سلامة المواطنين، عليهم أن يمتنعوا عن التصويت وأن يبقوا في منازلهم». ووصفت الحركة الانتخابات الرئاسية بالمؤامرة التي تهدف «لتنفيذ أهداف المحتلين» في البلاد. ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تمت فيه دعوة ملايين الأفغان للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات يوم السبت المقبل». ويتنافس في الانتخابات 18 مرشحا، بينهم الرئيس الحالي أشرف غني».
ومن المتوقع أن يتم نشر أكثر من 72 ألفا من قوات الأمن الأفغانية خلال الانتخابات. وسوف يتم وضع نحو 30 إلى 40 ألف جندي في وضع التأهب في حال اندلاع أعمال عنف أو هجمات للمسلحين». وقد طالبت مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان مطلع هذا الأسبوع جميع الأطراف بالقيام بدورها وتوفير ظروف ملائمة للمواطنين الأفغان للتصويت في مناخ آمن». وطالب رئيس المهمة الأممية في أفغانستان تاداميشي ياماموتو حركة طالبان «بالابتعاد عن أي نشاط من شأنه التأثير على الانتخابات». إلى ذلك، شنت القوات الأميركية غارات جوية في إقليم غزني بجنوب شرقي أفغانستان، مما أدى إلى مقتل 27 مسلحا على الأقل، وتدمير مجمعين تابعين لطالبان». ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية أمس عن فيلق «الرعد 203» التابع للجيش الأفغاني قوله في بيان له، إن القوات الأميركية شنت الغارات الجوية في مناطق ديه ياك وأندار وقاراباج، ومنطقة أسفندي الواقعة على أطراف مدينة غزني، وأضاف البيان أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 27 من عناصر طالبان وإصابة مسلح آخر. ولم تعلق جماعة طالبان على الغارات الجوية حتى الآن.
أفغانستان تعزز الأمن... وطالبان تتعهد بعرقلة الانتخابات الرئاسية
مقتل 27 مسلحاً في غارات جوية أميركية بإقليم غزني
أفغانستان تعزز الأمن... وطالبان تتعهد بعرقلة الانتخابات الرئاسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة