تركيا تعزز نقاط مراقبتها في إدلب مع تصاعد قصف النظام

TT

تركيا تعزز نقاط مراقبتها في إدلب مع تصاعد قصف النظام

دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاط المراقبة التابعة لها في منطقة خفض التصعيد، في إدلب شمال غربي سوريا، وسط تصعيد النظام قصفه في جنوبها.
وكشفت مصادر عسكرية عن أن تركيا تواصل تعزيز قواتها في نقاط المراقبة، وأنها دفعت بتعزيزات جديدة إلى بلدة معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، التي تعتبر نقطة تجمع للدعم العسكري؛ خصوصاً لنقطة المراقبة في مورك، التي أصبحت محاطة بقوات النظام بعد السيطرة على مدينة خان شيخون.
ودخل رتل عسكري تركي أمس (الخميس) من معبر كفر لوسين شمال إدلب، واتجه إلى نقطة تجمع القوات التركية في معر حطاط، في ريف إدلب الجنوبي. وضم الرتل تعزيزات ومواد لوجستية، وتألف من 11 ناقلة جند، وعربتين أقلتا عدداً من الضباط، وحافلتين محملتين بمواد لوجستية.
ودخل الرتل التركي رفقة عناصر من «الجبهة الوطنية للتحرير» الموالية لتركيا، والتي تعتبر أكبر الفصائل العسكرية في إدلب، إلى جانب «هيئة تحرير الشام».
وعقب سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل على خان شيخون، ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك، تحولت قرية معر حطاط إلى مركز تجمع عسكري، تعززه تركيا بشكل شبه يومي بآليات ومدرعات، دون وضوح الهدف الذي تريده من البقاء في المنطقة حتى اليوم.
وتأتي أهمية قرية معر حطاط بالنسبة للقوات التركية، كونها موجودة على طرفي الأوتوستراد الدولي دمشق - حلب، في منطقة مرتفعة نوعاً ما عن المناطق المحيطة بها من قرى وبلدات. وتقع معر حطاط شمال بلدة حيش، في الريف الجنوبي لإدلب، وتحيط بها قرى عدة، منها كفر بسين، وخربة بابولين، ومراح، ودار بسيدا، وتعد مفتاح الأوتوستراد الدولي دمشق - حلب، نظراً لموقعها الاستراتيجي جنوب مدينة معرة النعمان.
وجاءت التعزيزات التركية في الوقت الذي كثفت فيه قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، أمس؛ حيث قصفت قوات النظام المتمركزة بمدينة خان شيخون والقرى المحيطة بها منذ فجر أمس.
وتشهد بلدات ريف إدلب الجنوبي قصفاً مستمراً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، منذ إعلان روسيا وقف إطلاق النار الأحادي في 31 أغسطس (آب) الماضي.
وكانت تركيا قد أعلنت، في 22 مايو (أيار) الماضي، أنها لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات النظام تجاه المنطقة، وخصوصاً نقطة المراقبة في مورك. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حينها، إن القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».