نسرين طافش: أحلم بتقديم عمل سينمائي غنائي

تعيش الفنانة السورية نسرين طافش، حالة من النشاط الفني في الآونة الأخيرة، فبعدما شاركت في أول فيلم مصري بمسيرتها الفنية «نادي الرجال السري» مع الفنان كريم عبد العزيز، طرحت أول ألبوماتها الغنائية قبل أسابيع، والذي قدمت فيه الأغنية الجزائرية لأول مرة.
نسرين قالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تفضل الغناء على التمثيل، وأوضحت أنها لم تتأخر في الظهور بالسينما المصرية، نظراً لانتظارها للدور الجيد الذي يعطي لها ظهوراً مميزاً. وأكدت أنها تحلم بتقديم السينما الغنائية مجدداً.
وإلى نص الحوار:
> ما سبب حرصك على حضور فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في مصر؟
- أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي للمرة الثانية في مهرجان الجونة، الذي استطاع أن يثبت نفسه في أقصر فترة زمنية. فرغم مرور ثلاث سنوات على تدشينه فإنه استطاع أن يكون أحد أهم المهرجانات الفنية في الوطن العربي، بالإضافة إلى أن مدينة الجونة تعد مدينة ساحرة، يتمنى الجميع أن يأتي إليها ليستمتع بأجوائها الرائعة. وأحببت الدورة الثالثة بسبب وجود كوكبة النجوم المصرية والعربية، والتبادل الثقافي والفني، مع اختيار مجموعة من الأفلام الرائعة التي حازت جوائز في مهرجانات كبرى، مثل «كان» و«برلين»، وأفلام أخرى مرشحة من دولها لجائزة الأوسكار.
> وما أكثر الأفلام العربية التي حازت إعجابك؟
- الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» فهو عمل عالمي ومبهر، فجميع العاملين فيه، بداية من المخرج إلى الممثلين، حتى صناع الموسيقى والإضاءة، كانوا على مستوى عالٍ من الاحترافية. فالإبهار البصري كان صادقاً للغاية، وهم فعلياً يستحقون كل هذا الاحتفاء والتكريم من المهرجانات العالمية. كما أعجبت للغاية بالفيلم المصري «لما بنتولد»؛ لاحتوائه على جرعة جيدة من اللمسات مرهفة الحس التي تلامسك أثناء المشاهدة. وأنا بوصفي فنانة أحب هذه النوعية من الأفلام التي تعمل على إيصال الإحساس الصادق من الفنان إلى الجمهور؛ لأن في النهاية السينما رسالة.
> هل أصبحت نسرين طافش تفضل الغناء على التمثيل؟
- بالتأكيد لا، لا أفضل مجالاً على الثاني، فأنا أحب المجالين، وأتمنى تحقيق كل النجاح فيهما، فأنا بدأت ممثلة، والحمد الله استطعت ترك بصمة جيدة في هذا المجال، لكوني خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن الغناء هو المكمل الجيد للتمثيل، وأنا أمتلك صوتاً جيداً، فأحببت إكمال المشوار في المجالين، وأعتقد أن الجمهور العربي استقبلني بشكل جيد في التمثيل والغناء.
> وكيف تقيمين ألبومك الغنائي الأول «الحلوة»؟
- الألبوم أخذ مني فترة تحضير طويلة للغاية؛ لأنني أحببت تقديم عمل استثنائي، وأن أجمع فيه كافة اللهجات العربية، فلأول مرة نجد ألبوماً يتضمن أغنيات مصرية وخليجية ولبنانية وسورية وجزائرية. فمن حبي للهجة الجزائرية، فضلت إعادة تقديم أغنية المطرب الجزائري الكبير رابح درياسة «نجمة قطبية»، وأنا راضية تماماً عن الألبوم وعن تلك التجربة، وأترك التقييم بشكل كامل للجمهور.
> تأخرت كثيراً في الظهور بالسينما المصرية، لماذا؟
- ليس تأخيراً؛ لكنني أختار العمل الجيد الذي يجعل الجمهور المصري يحترمني فيه، فأول ظهور لي في الدراما المصرية كان عام 2015، من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة»، وابتعدت عدة سنوات إلى أن عرض عليَّ فيلم «نادي الرجال السري» مع كريم عبد العزيز وغادة عادل، ووجدت أن الفيلم سيضيف لي كثيراً؛ لأنه مع نجمين كبيرين في السينما العربية، كما كان دوري جيداً، احترمه الجمهور المصري والعربي.
> وما طموحاتك الفنية في الفترة المقبلة؟
- كل ما أتمناه حالياً هو المشاركة في عمل فني جيد، أجمع فيه بين التمثيل والغناء، فأنا أحلم بتقديم عمل موسيقي عالمي، والأقرب الآن هو تقديم المسرح الغنائي؛ لكن حلمي الأكبر هو تقديم فيلم موسيقي على غرار أفلام الفنانتين الراحلتين شادية وسعاد حسني. وأتمنى عودة هذا النوع من الأعمال الفنية، وأن أكون صاحبة الفضل في عودته. وأعتقد أن الجمهور يحب السينما أكثر من التلفزيون؛ لكن لا بد من أن نعترف بأن الأعمال الموسيقية تتكلف مبالغ طائلة، ولا بد من توفير إنتاج قوي قادر على تحمل تكاليف تلك النوعية من الأعمال الفنية.
> تتعرضين لانتقادات متكررة من النقاد والجمهور... ما استراتيجيتك في التعامل معها؟
- أي إنسان ناجح لا بد من تعرضه لحملات هجوم، وأن يكون لديه أعداء، وأعتقد أنني ناجحة بشكل جيد، ولكني لن أفقد تركيزي ونجاحي لكي أرد عليهم، فسر نجاحي هو تركيزي في أعمالي وحب جمهوري لي، ولو ركزت مع كل من يهاجمني فسأفقد حب جمهوري لي. ولا أنكر أنني أصبحت قوية كثيراً مع كثرة تلك الحملات ضدي، وأصبحت لا أبالي بهم في الفترة الأخيرة، وأصبح لدي مناعة.