كلوديا مرشيليان: «بردانة أنا» يضع الإصبع على الجرح وهنا تكمن الصعوبة

تعتب على عدد من نجوم الصف الأول لغيابهم عن الساحة

يعرض حالياً للكاتبة كلوديا مرشيليان مسلسل «بردانة أنا» على شاشة «إم تي في» اللبنانية
يعرض حالياً للكاتبة كلوديا مرشيليان مسلسل «بردانة أنا» على شاشة «إم تي في» اللبنانية
TT

كلوديا مرشيليان: «بردانة أنا» يضع الإصبع على الجرح وهنا تكمن الصعوبة

يعرض حالياً للكاتبة كلوديا مرشيليان مسلسل «بردانة أنا» على شاشة «إم تي في» اللبنانية
يعرض حالياً للكاتبة كلوديا مرشيليان مسلسل «بردانة أنا» على شاشة «إم تي في» اللبنانية

قالت الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشيليان بأنها في مسلسل «بردانة أنا» الذي بدأ مؤخراً عرضه على شاشة «إم تي في» اللبنانية تطرح قضية العنف الأسري. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أحاول أن ألاقي الحل لهذه المشكلة الاجتماعية التي نواجهها باستمرار في مجتمعنا، بل طرحتها كما هي على الرأي العام ليتعرّف عن كثب على الأسباب والظروف التي ترافق مشكلات من هذا النوع».
وتتابع: «نحن كتاب الدراما نعالج قضية ما بعيداً عن مبدأ المحاسبة. فلا نمثل بذلك الدولة اللبنانية ولا القوانين فيها. والفكرة تكمن معالمها في إيصالها إلى الناس وإلى المجتمع المدني بشكل عام والذي يلعب حالياً دوراً كبيراً في توعيتهم في ظل غياب قوة رادعة لمشكلات عدة تحدث على أرض الواقع». ويلعب بطولة هذا العمل كارين رزق الله، وبديع أبو شقرا، ووسام حنا، إضافة إلى عدد من نجوم الشاشة اللبنانية، وهو من إنتاج شركة «إن إم برودكشن» لصاحبها المخرج نديم مهنا موقّع العمل.
وترى مرشيليان، أن واقعنا يزدحم بموضوعات مختلفة تصلح لترجمتها في الدراما التلفزيونية. «عندما يسألونني عن سبب كثافة كتاباتي، ومن أين أجد أفكاراً جديدة لها، أتعجب من هذا الطرح». فبرأيها، أن مشكلات كثيرة نصادفها أو نسمع بها هنا وهناك وأينما تواجدنا. وعندما نشاهدها على الشاشة الصغيرة فإنها تلعب دوراً شبيهاً للمعالج النفسي الذي لا يمكنه أن يجد حلاً للمشكلة التي يستمع إليها من قبل مريضه، بل يساعده على اكتشاف الأسباب التي ساهمت في ولادتها عنده. «لا شيء يحدث في المجتمع بصورة مفاجئة، بل هو نتيجة تراكمات يعيشها الفرد الضحية والمجرم معاً. لكننا في النهاية ننقل واقعاً نعيشه بتفاصيله الصغيرة. وفي (بردانة أنا) اطلعت على 9 قصص مختلفة جرت على أرض الواقع في هذا الإطار. فكما رلى يعقوب، ومنال عاصي، ونسرين روحانا هناك العشرات غيرهن اللاتي لاقين حتفهن بسبب العنف الأسري الذي مورس عليهن».
وتشير مرشيليان إلى أن كثيرات من بين تلك الضحايا كان يمكن أن يتم إنقاذهن لو أنهن وجدن من يمسك بيدهن ويساندهن». لقد استمعت إلى أقوال أمهات وأقارب وأصدقاء هؤلاء النساء، كما وقفت على حالات الرجل الجلاد الذي يقوم بضربهن حتى الموت. ولأكتشف بأنهم يرتكبون فعلهم تحت غطاء (قضايا الشرف) التي تحولت إلى ألف باء جهة الدفاع أثناء المحاكمة. فلا بد من وجود خلفيات عدة تتسبب بإقدام الرجل على تعنيف زوجته، خصوصاً إذا كان قد مورس عليه التعنيف في عمر صغير. ولكن اللافت أن هؤلاء يتصرفون وكأنهم يملكون حق التصرف بحياة الآخرين (ما عندن كبير) غير آبهين بالنتائج السلبية التي ستترتب على عائلاتهم وأولادهم من جراء ارتكابهم هذه الجرائم.
وترى مرشيليان، أن الصعوبة التي واجهتها خلال كتابتها هذا العمل (بردانة أنا) تكمن في سرد ألم ووجع الآخرين. «تكتشفين بأن هناك أشخاصاً كثراً يمرون بتلك الحالات وبأنها ستتابع وقائع المسلسل لأنه يحكي قصتها من ناحية ومن أخرى. فإن تضعي الأصبع على الجرح وتحكيّه هو أمر سيتسبب بإزعاج كثيرين، خصوصاً أنه سيعيدهم إلى واقعة يتمنون أن يمحوها من ذاكرتهم. لكني كنت مجبرة على تشريح الوقائع تماماً كالطبيب الشرعي الذي يقوم بالمهمة نفسها للوقوف على طبيعة أسباب الوفاة. فلعلنا بذلك نوصل رسالة مباشرة إلى جيل جديد يعي ما يحصل في محيطه».
ومن كتابات مرشيليان الجديدة والمتوقع عرضها قريباً على شاشة «إم تي في» اللبنانية «ما فيي» في جزء ثانٍ له، والذي تلعب بطولته فاليري أبو شقرا ومعتصم النهار، وكوكبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين. «المشاهد أعجب بهذا العمل الذي عرض في الموسم التلفزيوني السابق، ومن هذا المنطلق طلبت مني شركة (الصباح إخوان) المنتجة للعمل كتابة تكملة له». أما العمل الآخر الذي ستقوم ببطولته كارين رزق الله أيضاً إلى جانب جيري غزال فهو «عا اسمك» الذي سيعرض في موسم أعياد الميلاد ورأس السنة على الشاشة المذكورة. «فريق التمثيل نفسه سيشارك في هذا العمل بدءاً من الممثلين ووصولاً إلى المخرج فيليب أسمر الذي سيقدم عملاً درامياً اجتماعياً، لكن بعيداً بموضوعه عن (أم البنات) الذي عرض في العام الماضي وفي الموسم نفسه».
وعن مسلسل «راحوا» المتوقع عرضه في العام المقبل، تقول «إنه يحكي قصة عمل إرهابي وما يتأتى عنه على أرض الواقع. وهو في طور التحضير كي نشاهده في موسم الخريف المقبل».
وعن رأيها في مسلسل «عروس بيروت» الذي يعرض حالياً على شاشة «إم بي سي» الفضائية و«إل بي سي» اللبنانية، تعلّق «لم أتمكن حتى الآن من مشاهدته، لكني أتساءل ما المغزى من تحويل مسلسل تركي إلى عربي بكل تفاصيله الكبيرة والصغيرة؟ ولماذا لم تصرف الأموال التي رصدت له على عمل من كتابة لبنانية؟ فأنا مع هذا النوع من التجارب والذي سبق وخضته في (روبي) المأخوذ عن مسلسل مكسيكي، لكني يومها حوّرت فيه وغيّرت في مساره كي يتوافق مع مجتمعنا اللبناني. لكن أن يصرف مبلغ كبير (6 ملايين دولار) على مسلسل مقتبس بحذافيره لهو أمر يثير العجب».
وكان في موسم رمضان الماضي قد عرض لمرشيليان مسلسل «أسود» على شاشة «إل بي سي آي» ولاقى انتقادات كثيرة. فما هو تعليقها على ذلك؟ ترد في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «بغض النظر عما تردد من انتقادات حول هذا العمل، إلا أن كتابته وقراءته على الورق لا يشبهان بتاتاً عملية تنفيذه. فرحنا من خلال عملية إخراجه إلى مكان آخر لم نكن نتوقعه». إذن، هل تعتبرين أنها غلطة مخرج العمل سمير حبشي؟ «لا أعلم، لكن ردود فعل الممثلين عند قراءته كانت مغايرة تماماً عن تلك التي أصابتهم عندما تم عرضه».
وعن سبب اختيارها كارين رزق الله للقيام ببطولات متكررة لأعمال تلفزيونية من تأليفها، توضح: «كارين عملت ولفترة طويلة ممثلة، لكن دائماً في الإطار نفسه. حتى أن إطلالتها كانت محصورة لمرة واحدة في السنة في أعمال رمضانية من كتابتها. فاعتبرها من الممثلين الذين لم ينالوا الفرص الكافية لإظهار موهبتهم التمثيلية في العمق فلماذا يستكثرون عليها عملين في السنة؟ وما قمت به مع كارين هو الكشف عن طاقاتها الإبداعية في التمثيل والتي هي نفسها لم تكن تعلم بوجودها عندها؛ إذ كانت تستسهل كتابة دورها في أعمالها المكتوبة. من هنا بادرت إلى إعطائها أدواراً مستفزة تبرز قيمتها التمثيلية الرائعة، كما في «بردانة أنا» ومن ثم في «أم البنات».
وتروي كلوديا بأنها تعرفت إلى كارين في مناسبة دعوة إلى السحور أقامتها شركة «إيغل فيلمز». «يومها اقتربت منها وكانت تلهو بصحن البورسلين أمامها وقلت لها بأني أتابعها في مسلسلها (آخر نفس)، وبأنها ممثلة رائعة. فبادرتني إلى القول: «إذن لماذا لا تكتبين لي دوراً في أعمالك؟ ومن هنا انطلق مشواري مع كارين التي أعتبرها ممثلة حقيقية وطبيعية تشبه المشاهد الذي يتابعها».
لكن تعاونها معكِ أثر عليها حتى في أسلوب كتاباتها الدرامية، ترد: «يمكن اكتشفت نفسها وقدراتها، نعم، لكنها لم تتأثر بي بالتأكيد».
وعن رأيها بنجوم الشاشة اليوم تقول «عن أي نجوم تتحدثين؟ فالجميع برأيي هم نجوم يضيئون الشاشة اللبنانية والعربية معاً». أقصد نجوم الصف الأول؟ «إن قلة منهم تطلّ حالياً على الشاشة مع أنهم يجب أن يعلموا بأن الوقت يمر بسرعة وهو لن يرحم تأخيرهم هذا. فأين نادين الراسي؟ وهي ممثلة قديرة وأنا شخصياً معجبة بها. وكذلك الأمر بالنسبة لسيرين عبد النور التي عليها أن تعود بأعمال قوية متألقة كعادتها. وتتابع مرشيليان في السياق نفسه: «وأين يوسف الخال؟ الذي يجب أن يطرح اسمه بشكل أكبر وكذلك يورغو شلهوب الذي يطبّق عليه الأمر نفسه».
وعما إذا الأخبار التي تؤكد كتابتها لعمل جديد من بطولة نادين الراسي هي صحيحة؟ تقول: «كان هناك خماسية لنادين كتبتها وقدمتها في رمضان الماضي. ومن ثم كتبت وفي السياق نفسه خماسية أخرى لها لم يتم تنفيذها، وربما هم يتحدثون عن هذا الموضوع. ولا أستطيع أن أجزم فيما لو سيتم تصويرها أو لا إلا في حال تم الإعلان عن بدء التنفيذ».
وتبدي مرشيليان إعجابها الكبير بنادين الراسي مؤكدة بأنها تثق بموهبتها التمثيلية الكبيرة وبأنها أبدعت في مسلسلي «ورد جوري» و«الشقيقتان» منذ عامين. «هي تتمتع بجميع مواصفات الممثلة الناجحة ولكنها مرّت بظروف قاسية في الفترة الأخيرة تحدثت عنها علناً لأنها صاحبة قلب أبيض وطيب. والجميع يمكن أن يمر بظروف مماثلة، لكنه لا يتحدث عنها، وهذا هو الفرق بينها وبين غيرها».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».