أميركا تنشر «باتريوت» ورادارات لدعم الدفاعات السعودية

بومبيو أكد ضلوع إيران في هجوم «أرامكو»... وروحاني ينفي

جانب من المناورات المشتركة «الموج الأحمر - 2» التي اختتمت أمس بمشاركة القوات البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المناورات المشتركة «الموج الأحمر - 2» التي اختتمت أمس بمشاركة القوات البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر (تصوير: غازي مهدي)
TT

أميركا تنشر «باتريوت» ورادارات لدعم الدفاعات السعودية

جانب من المناورات المشتركة «الموج الأحمر - 2» التي اختتمت أمس بمشاركة القوات البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر (تصوير: غازي مهدي)
جانب من المناورات المشتركة «الموج الأحمر - 2» التي اختتمت أمس بمشاركة القوات البحرية للدول المطلة على البحر الأحمر (تصوير: غازي مهدي)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أنه سيتم نشر بطارية صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي و4 أنظمة رادار، بالإضافة إلى 200 من أفراد الدعم في السعودية لتعزيز قدراتها الدفاعية عقب الهجوم الذي استهدف منشأتي نفط تابعة لشركة «أرامكو» في بقيق وخريص.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان في بيان، إن «هذا الانتشار سيعزز من الدفاع الجوي والصاروخي للبنية التحتية العسكرية والمدنية في السعودية، وسيعزز وجوداً مهماً بالفعل للقوات الأميركية في المنطقة». وأوضح البيان، أن وزير الدفاع مارك إسبر وافق على وضع مزيد من القوات تحت «أوامر الاستعداد للانتشار»، على الرغم من أن قرار نشر القوات لم يتخذ بعد، إلا أنهم سيحتفظون بوضع جهوزية مرتفع.
وختم المتحدث باسم البنتاغون، بالتأكيد على أن «هذه الخطوات دليل على التزامنا تجاه الشركاء الإقليميين، والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وتأتي بعد تواصل كبير مع الشركاء في المنطقة وحول العالم».
جاء ذلك في حين أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضلوع إيران في الهجوم على منشأتي «أرامكو»، وقال «كنا على دراية أنهم قاموا بشنّ هذه الهجمات على (أرامكو) ولم يستخدموا أسلوبهم التقليدي باستخدام وكلائهم».
في المقابل، عقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مؤتمراً صحافياً أمس، ونفى مسؤولية بلاده عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين. وقال إن «من يوجّه الاتهامات لإيران بشأن الهجوم على (أرامكو) عليه أن يقدم الدليل». وذكر روحاني أنه «يمكن إقامة حوار بنّاء بين دول المنطقة، وإرساء الأمن البحري عند مضيق هرمز».
وكان روحاني أول مسؤول إيراني هدد بإغلاق مضيق هرمز عقب إعادة العقوبات الأميركية على إيران في مايو (أيار) 2018، وقال حينها «إذا لم تصدر إيران النفط فلن تصدر أي دولة أخرى النفط من الخليج».
وقبل ساعات من عودته إلى طهران بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، خاطب روحاني الولايات المتحدة مرة أخرى، وقال إن بلاده «مستعدة للدخول في حوار مع واشنطن، إذا توقفت عن فرض الشروط المسبقة ورفعت العقوبات»، مشدداً على أنه «لا تفاوض إلا بعد رفع العقوبات».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.