أعشق إيطاليا وأشجع الكل على السفر إلى كابري

رحلة مع لارا إسكندر

في ديزني لاند
في ديزني لاند
TT

أعشق إيطاليا وأشجع الكل على السفر إلى كابري

في ديزني لاند
في ديزني لاند

منذ نعومة أظافرها، والفنانة المصرية لارا إسكندر، لا تتوقف على السفر والترحال، بحكم عمل والديها. كانت كل رحلة يقومون بها بمثابة مغامرة جديدة بالنسبة لها. كبرت لارا وكبر معها حبها للسفر، فما يكاد يمر 90 يوماً إلا وتقوم بزيارة مكان جديد. في حوارها مع «الشرق الأوسط»، تحدثت لارا عن رحلاتها الأخيرة لمدينة الجونة المصرية ورحلاتها الدائمة لأوروبا، خصوصاً إلى إيطاليا التي تعود جذورها إليها. تقول:
* السفر بالنسبة لي مصدر من مصادر الحياة كالماء والهواء، فأنا لا أستطيع أن أبقى في مكان واحد لأكثر من 3 أشهر، إذ لا بد أن أسافر إلى وجهة جديدة لأكتشفها وأغذي فضولي منها. فالسفر نعمة نتعلم منها الكثير بما في ذلك قدرة الله في تنوع البشر وصفاته.
* اليونان من أكثر الدول التي لا أمل من زيارتها بين الفترة والأخرى، ويمكنني القول إني سبحت في كل بحارها تقريباً. آخر زيارة لي فيها كانت منذ أشهر قليلة، حيث قمت بزيارة مدينة كيكلاديس ومكثت عدة أيام في جزيرة باروس، التي تتميز بشواطئ خلابة ومياه صافية ظلت عنصر جذب للسياح من كل بقاع العام، إضافة إلى متحف الآثار اليونانية القديمة.
* لإيطاليا مكانة كبيرة في قلبي. فأنا أزورها على الأقل مرة في العام، لا سيما روما التي أذهب إليها لمقابلة أصدقائي والقيام بجولة تسوق لكل كل ما أحبه من هدايا. المدينة الثانية التي أعشقها فيها أيضا هي مدينة كابري التي أعشق فيها تسلق القمم والتمتع بمنظر البحر الفيروزي من أعلى. أعتقد، ومن دون مبالغة، أنها تتمتع بأجمل المناظر الطبيعية في الكرة الأرضية، وأشجع دائماً كل من أعرفه على السفر إليها. أما لو سألتني عن المدينة التي أحب أن أتناول الطعام فيها فسيكون ردي هو مدينة فينسيا، خصوصاً مطعم «موري».
* باريس أيضاً في قائمة المدن المفضلة لدي، بدليل أني أزروها مرتين في العام. وإذا كنت أتسوق أغراضي في روما، فإنني في باريس أستمتع أكثر بتنوع الطعام والمطاعم فيها. فهي تضم المئات من المطاعم التي تقدم الطعام الصحي. لكن هذا لا يعني أني لا أتسوق فيها، فهي تبقى عاصمة الأناقة، ولا يوجد أحد لا يتسوق فيها ولو عطراً واحداً.
* في مصر، أنا من عشاق منتجع الجونة الواقع على ساحل البحر الأحمر، ومن قبل حتى أن تشتهر وتُصبح وجهة سياحية عالمية، كنت أمتلك فيها شقة بعد أن وقعت في حب طبيعتها الساحرة المطلة على البحر الأحمر. كما أن أكثر ما يزيد من سفري إليها متعة وجود والدتي معي دائماً. فمنذ زمن طويل لم نكن سوياً في مكان واحد، خصوصاً بعد أن تزوجت.
* لا أستطيع أن أستغني مطلقاً في سفرياتي عن أدواتي ومستحضرات التجميل الخاصة بي، رغم أني أحرص على ألا أضع الكثير من المساحيق على وجهي. لكنه مجرد إحساس بأنها معي. آخذ معي أيضاً علب شوكولاته والهاتف الخاص بي لألتقط الصور، ففي كل الرحلات التي أقوم بها أحرص على توثيقها بشكل احترافي لكي أستعيد من خلالها الذكريات الجميلة.
* أقرب الدول العربية لقلبي لبنان، فأنا عشت فيها سنوات من عمري، ولن أستطيع أن أوفيها حقها، لأن كل ركن وكل حارة فيها تحتل مكاناً من قلبي. لكن تبقى مصر بلدي الذي أعيش فيه لفترات طويلة، خصوصاً في السنوات الأخيرة إثر زواجي.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».