إيطاليا تعير فرنسا لوحة «الرجل الفيتروفي» لدافنشي

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دافنشي
TT

إيطاليا تعير فرنسا لوحة «الرجل الفيتروفي» لدافنشي

ليوناردو دافنشي
ليوناردو دافنشي

تعير إيطاليا فرنسا واحدة من أشهر الأعمال الفنية للفنان الراحل ليوناردو دافنشي، وهي لوحة «الرجل الفيتروفي»، منهية خلافاً ثقافياً استمر شهراً. وسوف تعرض اللوحة التي تظهر جسد رجل في وضعين مختلفين متراكبين، في متحف اللوفر في باريس في معرض، بمناسبة الذكرى الـ500 لوفاة عبقري عصر النهضة.
وأكد مصدر بوزارة الثقافة الإيطالية الإعارة أمس. وتمت الموافقة على الإعارة، التي تستمر 8 أسابيع، من جانب مدير متحف غاليريا ديل أكاديميا في البندقية؛ حيث توجد لوحة «الرجل الفيتروفي»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفي المقابل، ينبغي على فرنسا في العام المقبل إعارة أعمال فنية لإيطاليا للفنان رافائيل، من أجل عرضها في معرض في متحف سكوديري ديل كيرينالي في روما، الذي يحتفل بمرور 500 عام على وفاة الرسام. ويجب إضفاء الطابع الرسمي على هذا الترتيب، في مذكرة تفاهم سيوقعها في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء) في باريس وزيرا الثقافة الفرنسي والإيطالي فرانك ريستر وداريو فرانشتشيني.
ومنذ فترة طويلة، نوقش تبادل الأعمال الفنية لليوناردو ورافائيل بين روما وباريس، لكن الحكومة الإيطالية السابقة ذات الميول اليمينية وضعت صعوبات في هذا الشأن. وعارض حزب الرابطة اليميني المتطرف، على وجه الخصوص، إعارة «الرجل الفيتروفي» وغيره من أعمال ليوناردو، على أساس أنه من الخطأ السماح للفرنسيين بالهيمنة في احتفالات بذكرى فنان إيطالي.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».