طاهٍ فرنسي يقاضي دليل «ميشلان» ويتهم مفتشيه بإساءة الظن

مارك فيرات يحتفل لحصوله على نجوم «ميشلان» الثلاث (أ.ف.ب)
مارك فيرات يحتفل لحصوله على نجوم «ميشلان» الثلاث (أ.ف.ب)
TT

طاهٍ فرنسي يقاضي دليل «ميشلان» ويتهم مفتشيه بإساءة الظن

مارك فيرات يحتفل لحصوله على نجوم «ميشلان» الثلاث (أ.ف.ب)
مارك فيرات يحتفل لحصوله على نجوم «ميشلان» الثلاث (أ.ف.ب)

أقام مارك فيرات، الطاهي الفرنسي الشهير، دعوى قضائية ضد دليل «ميشلان» بعدما جرد مفتشوه مطعمه من نجمته الثالثة، زاعماً أن تقييمهم كان فاسداً وخاطئاً، وبخاصة فيما يتعلق بسوفليه الجبن. وقد صرح فيرات لمحطة «فرانس إنتر» الإذاعية، يوم الثلاثاء، قائلاً: «لقد تمت إهانتي ورأيت دموع فريقي. فجأة يتصل بك أحدهم مساء أحد الأيام دون إنذار، أو أي وثيقة مكتوبة، ويخبرك بأن الأمر قد انتهى».
وكان قد تم خفض تصنيف مطعم «لا ميزو دي بوا» في جبال الألب الفرنسية إلى نجمتين بعدما كان ذا ثلاث نجوم في يناير (كانون الثاني)، وذلك بعد عام من اكتسابه أكبر تقدير في هذا المجال، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. وقال: إن هذا الإجراء قد أصابه بالاكتئاب، وطالب بحذف مطعمه من الدليل الأحمر المتبجح، لكن دون جدوى. ويزعم أن خفض التصنيف قد أتى بعدما اعتقد مفتش «ميشلان» خطئاً أنه يغش سوفليه الجبن باستخدام جبن الشيدر الإنجليزي بدلاً من جبن الريبلوشون، أو البوفور أو التومي الفرنسي. وصرح فيرات لـ«فرانس إنتر»: «أضيف الزعفران إلى الوصفة، والرجل الذي جاء اعتقد أنه جبن شيدر لأنه كان أصفر اللون. هل هذا ما يسمى بالمعرفة والخبرة؟ إن هذا ضرب من الجنون». وأخبر إيمانويل رافاناس، محامي الطاهي، وكالة أنباء الـ«أسوشييتد بريس» بأن فيرات يأمل أن تجبر المحكمة دليل «ميشلان» على تقديم وثائق «توضح الأسباب المحددة» التي تبرر اتخاذ ذلك القرار. وقال: إنه قد تقرر عقد جلسة المحكمة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) في مدينة نانتير الواقعة غرب باريس. يقول رافاناس: «اعتاد مارك فيرات لعقود على تصنيف وتقييم ومقارنة طهيه ووصفه، ويعلم جيداً أن لا أحد يمتلك نجمة (ميشلان) للأبد... ويقبل الوضع تماماً طالما أن النقد دقيق». لقد صنع فيرات البالغ من العمر 69 عاماً اسمه في عالم الطهي من خلال ما أسماه بالطهي الـ«نباتي» الذي يستخدم فيه الأعشاب البرية التي يزرعها في محيط مطاعمه بمسقط رأسه في إقليم سافوا العليا.
وقد حاول الطاهي، الذي يتم التعرف عليه بسهولة في فرنسا لارتدائه قبعة «سافويارد» السوداء العريضة المميزة والنظارة ذات الزجاج رمادي اللون، خلال العام الحالي إجبار دليل «ميشلان» على تقديم ملاحظات المفتشين التي تثبت أنهم قد تناولوا العشاء بالفعل في مطعمه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.