خالد بن سلمان يبحث مع غريفيث ملف التهدئة في الحديدة

الحضرمي: الحوثيون أداة إيرانية لزعزعة الأمن في اليمن والمنطقة

خالد بن سلمان يبحث مع غريفيث ملف التهدئة في الحديدة
TT

خالد بن سلمان يبحث مع غريفيث ملف التهدئة في الحديدة

خالد بن سلمان يبحث مع غريفيث ملف التهدئة في الحديدة

ناقش مارتن غريفيث، المبعوث الأممي الخاص لليمن، التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية مع الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع السعودي، وكيفية الحفاظ على الزخم الحالي لمساعدة اليمن.
وقال غريفيث، على حسابه الرسمي بـ«تويتر»: «خلال اجتماعي بالأمير خالد بن سلمان، في جدة، اليوم (أمس)، ناقشنا التطورات الأخيرة، بما في ذلك التقدم المحرز على صعيد التهدئة، والحديدة، والعملية السياسية، وتبادلنا الأفكار البناءة حول كيفية الحفاظ على الزخم الحالي، ومساعدة اليمن على التقدم».
ومن جهته، قال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، إن الميليشيات الحوثية الانقلابية أثبتت أنها أداة إيرانية لزعزعة الأمن في اليمن والمنطقة، منتقداً في الوقت نفسه التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكد الحضرمي، على هامش مشاركته يوم أمس في الاجتماع التشاوري لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية في نيويورك، أن الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية يثبت بما لا يدع مجالاً للشك الارتهان الواضح والتبعية الفاضحة للميليشيات الحوثية للنظام الإيراني المارق.
وجدد وزير الخارجية اليمني إدانة بلاده الشديدة لهذا الهجوم الذي لا يمثل اعتداء على السعودية فحسب، بل على المنطقة ومصادر الطاقة في العالم، وأضاف أن «الحوثيين أثبتوا أنهم أداة إيرانية لزعزعة الأمن في اليمن والمنطقة»، مؤكداً وقوف اليمن إلى جانب السعودية الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة منشآتها الحيوية.
والوزير الحضرمي يحل في نيويورك، حيث اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مترئساً وفد اليمن، في أول حضور له، وتصريح يدلي به منذ تعيينه وزيراً للخارجية، خلفاً لخالد اليماني.
وكان الحضرمي قد قدم ورقة بعنوان «إحياء عملية السلام في اليمن»، في مايو (أيار) 2018، إبان تقلده منصب نائب وزير الخارجية، تطرق فيها إلى 5 خطوات يجب التركيز عليها لإعادة إحياء عملية السلام في اليمن.
أولى هذه الخطوات التي نصح بها محمد الحضرمي، في ورقته التي قدمها في السفارة اليمنية بواشنطن، التركيز على الانخراط في محادثات سلام بين الأطراف التي تساهم قراراتها في إنهاء الحرب في البلاد، متمثلة في الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين.
والخطوة الثانية المهمة، بحسب الحضرمي، هي موافقة الأطراف على إجراءات بناء الثقة، بما فيها إعادة تنشيط إجراءات خفض التصعيد، واللجنة المشتركة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الصحافيين والنشطاء، وضمان وصول المساعدات إلى جميع مناطق اليمن.
وشدد الوزير على أهمية الحفاظ على المرجعيات الثلاث للسلام في اليمن، كما دعا إلى الحفاظ على وحدة حزب المؤتمر الشعبي العام، لا سيما بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال: «ينبغي تشجيع أعضاء المؤتمر الشعبي العام الموجودين خارج سيطرة مناطق الحوثيين على الاجتماع، والحفاظ على وحدة الحزب».
والنقطة الأخيرة التي تطرق إليها محمد الحضرمي في ورقته لإحياء عملية السلام هي التأكد من أن عملية السلام الأممية مزمنة بتوقيت معين لإنهاء الحرب، وعودة العملية الانتقالية، التي توضع خلالها جميع الملفات الشائكة، بما فيها القضية الجنوبية.
واعترف الحضرمي بأن المهمة أمام المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن غريفيث، قد تبدو صعبة شاقة، ولكن في ظل وجود دعم المجتمع الدولي، فلدى المبعوث فرصة للنجاح هذه المرة، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

شمال افريقيا لاجئون سودانيون في تشاد يوم 6 أكتوبر 2024 (أ.ب)

الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان

أطلقت الأمم المتحدة خطة لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً في السودان، خلال العام الجديد، تتطلب توفير 4.2 مليار دولار، لتلبية طلبات 21 مليون سوداني.

أحمد يونس (كمبالا)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الأضرار بعد قصف إسرائيلي على مستشفى الوفاء وسط الحرب بقطاع غزة (رويترز)

الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية على مستشفيات غزة قد تشكل جرائم حرب

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء) أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مسعفون بالقرب من مستشفى «كمال عدوان» في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أرشيفية- أ.ف.ب)

تقرير أممي: مستشفيات غزة صارت «مصيدة للموت»

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مستشفى «الوفاء» حسب الدفاع المدني الفلسطيني وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في مدينة غزة 29 ديسمبر 2024 (رويترز)

الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة «على شفير الانهيار التام»

خلص تقرير للأمم المتحدة نُشر الثلاثاء، إلى أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات أو قربها في قطاع غزة تركا النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
TT

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)
الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

تمكّن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)»، ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة المحتوى المتطرف والنشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف.

وثمّنت إدارة منصة «تلغرام» شراكتها مع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف «اعتدال»، حيال الوقاية ومكافحة الدعاية المتطرفة والإرهابية.

ونوّهت «تلغرام»، عبر موقعها الرسمي، بأنها منذ عام 2022 عززت جهودها بشكل كبير، بالشراكة مع «اعتدال». وأضافت أنه من خلال تعاونهما جرت إزالة أكثر من 100 مليون محتوى متطرّف، مشيرة، في معرض استعراض جهودها السنوية، إلى أنه «لا مكان للتحريض على العنف والدعاية الإرهابية على (تلغرام)».

يُذكر أن الجانبين رفعا، في 21 فبراير (شباط) 2022، مستوى التعاون في إزالة المحتوى المتطرف والإرهابي، وتتركز جهودهما المشتركة على تعزيز أُطر تحصين المجتمعات من الدعاية المتطرفة بشكل أساسي، من خلال رصد وإزالة المحتويات المتطرفة وإغلاق القنوات التابعة للتنظيمات الإرهابية على منصة «تلغرام».