روسيا تستدعي دبلوماسياً أميركياً للاحتجاج على عدم إصدار تأشيرات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

روسيا تستدعي دبلوماسياً أميركياً للاحتجاج على عدم إصدار تأشيرات

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

ذكرت وكالات أنباء روسية أن موسكو استدعت، اليوم (الثلاثاء)، دبلوماسياً أميركياً للاحتجاج على ما وصفته برفض واشنطن غير المقبول إصدار تأشيرات لأعضاء وفد روسي كان من المقرر سفره للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصفت روسيا في وقت سابق اليوم مشكلة التأشيرات بأنها انتهاك لالتزامات واشنطن الدولية، وقالت إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيبحث الأمر مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في نيويورك، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
واتّهم الكرملين واشنطن، الثلاثاء، بخرق التزاماتها الدولية، عبر منع إصدار تأشيرات دخول للوفد الروسي، مهدداً بالرّد «بقوّة». وقال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للصحافيين إن «الوضع مقلق، وهذا النوع من التصرّفات غير مقبول»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف: «إنه خرق مباشر لالتزامات واشنطن الدولية... هذه ليست زيارة ثنائية»، مشدداً على أن خطوة واشنطن تستدعي «رداً قوياً» من موسكو. وحضّ الأمم المتحدة التي تعقد جمعيتها العامة في مقرّها في نيويورك، على الردّ كذلك.
وأفادت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على «فيسبوك» في وقت سابق (الثلاثاء)، بأن «عدداً من أعضاء الوفد الرسمي الروسي» لم يحصلوا على تأشيرات أميركية.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو قدّمت احتجاجها للسفارة الأميركية في موسكو، التي لم تعلّق بدورها بعد على المسألة.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وواشنطن في أعقاب اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات 2016 الرئاسية في الولايات المتحدة. ولا تزال العلاقات متوترة، رغم مساعي بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب لتحسين العلاقات الثنائية.
وانتقدت إدارة ترمب مراراً موسكو حيال ما تصفها بانتهاكات لحقوق الإنسان، وخاصة سياساتها في أوكرانيا وسوريا.
وفي وقت سابق هذا العام، رفضت روسيا منح تأشيرات دخول لأساتذة مدرسة أميركية في موسكو.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».