«خراسان» ينشق ويبايع «داعش»

خبراء: نقطة جذب للمقاتلين الأجانب

«خراسان» ينشق ويبايع «داعش»
TT
20

«خراسان» ينشق ويبايع «داعش»

«خراسان» ينشق ويبايع «داعش»

انشق تنظيم «خراسان» وهو جماعة متشددة تنتمي لتنظيم القاعدة وبايع أمس على لسان أبو دجانة الأفغاني المتحدث الرسمي باسمه، أبو بكر البغدادي زعيم «داعش». ويسلط انشقاق هذه الجماعة الضوء على تزايد المنافسة بين قيادة «القاعدة»، و«داعش»، على زعامة حركة التشدد.وقال أبو دجانة الأفغاني، في شريط صوتي بثه موقع «أبطال الإسلام» تحت عنوان بعنوان «مد الأيادي لبيعة البغدادي» أمس وتناقلته مواقع التواصل الاجتماعي إن «الشيخ أبا يزيد قاهر الخراساني ومن معه من الإخوة قد بايعوا أبا بكر البغدادي». ووجه نداء للذين صبروا وصابروا ورابطوا لنداء الإسلام بالبيعة للبغدادي، وقال إن «(داعش) يحارب اليوم ما سماه تحالف الغرب، والحكومات المرتدة والرافضة»، وقال إن «القتال فرض عين على كل مسلم والدين قام على جماجم الصحابة». مخاطبا زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، في بيان: «إن دولتكم تحارب الحكومات الكافرة، فيا خيل الله اركبي، ويأيها الإخوة هبوا لنجدة إخوانكم في (داعش)». ودعا أبو دجانة الأفغاني البغدادي زعيم «داعش» إلى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان.
ويعد «خراسان» أحدث فصيل بعد «جند الخلافة» يبايع البغدادي، بعد أن حقق «داعش» مكاسب على الأرض في العراق وسوريا، فيما قال خبراء لـ«الشرق الأوسط» إن «الاندماج الجديد سيجتذب المقاتلين الشباب بشكل أكبر». ويقول خبراء في الشأن الأصولي إن «هذا الإعلان لن يكون له أثر كبير، ما لم يخرج الظواهري زعيم التنظيم ويعلن انضمامه لـ(داعش)، وهو أمر استبعده كثير من الأصوليين في العاصمة لندن». وقال إسلاميون في لندن لـ«الشرق الأوسط» إن «أبو دجانة الأفغاني مغربي الأصل». وكشف مصدر مطلع على شؤون «القاعدة» لـ«الشرق الأوسط» إن «عدد المغاربة في تنظيم أسامة بن لادن يقل عن 20 قياديا، أبرزهم الدكتور أبو حذيفة، وهو طبيب نفساني محكوم عليه بالسجن في المغرب». إلا أنه أشار إلى أن أبو دجانة الأفغاني ربما قد يكون من الجيل الجديد لخلايا «القاعدة» التي تلقت تدريبات عسكرية في معسكرات بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول). لكن في الوقت نفسه، يمكن أن يكون هذا الفصيل (خراسان) نقطة جذب للمجندين الإسلاميين الجدد، الذين يسعون للقتال في سوريا والعراق، حيث تسيطر قوات البغدادي على أراض واسعة. وتأتي مبايعة «خراسان» لتنظيم «داعش» عقب مبايعة كتيبة عقبة بن نافع في تونس، وبعد أيام من دعوة فرعي «القاعدة» في المغرب الإسلامي واليمن، المسلحين الإسلاميين المتطرفين في سوريا والعراق إلى الاتحاد ضد التحالف الدولي الذي بادرت واشنطن إلى تشكيله بهدف القضاء على تنظيم «داعش». وكان البغدادي انشق عن تنظيم «القاعدة»، عام 2013، بسبب توسعه في سوريا، إذ قام أتباعه بأعمال ذبح وصلب وعمليات إعدام جماعية.
ويقارن بعض المتشددين بين نجاح تنظيم «داعش»، في إقامة معقل جهادي يمتد بين غرب العراق وشرق سوريا، وفشل تنظيم «القاعدة» في شن هجوم كبير على الغرب، منذ أكثر من 10 سنوات. ويعد تنظيم القاعدة من الفصائل الإسلامية المتشددة في شمال أفريقيا، وكان مصدرا لتجنيد آلاف الشبان، الذين سافروا من ليبيا وتونس والمغرب إلى سوريا والعراق.



الأمين العام للأمم المتحدة «قلق للغاية» من الضربات الأميركية على اليمن

لقطة من فيديو تظهر اشتعال النيران في خزان نفط بميناء رأس عيسى باليمن من جراء ضربات جوية أميركية (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر اشتعال النيران في خزان نفط بميناء رأس عيسى باليمن من جراء ضربات جوية أميركية (أ.ب)
TT
20

الأمين العام للأمم المتحدة «قلق للغاية» من الضربات الأميركية على اليمن

لقطة من فيديو تظهر اشتعال النيران في خزان نفط بميناء رأس عيسى باليمن من جراء ضربات جوية أميركية (أ.ب)
لقطة من فيديو تظهر اشتعال النيران في خزان نفط بميناء رأس عيسى باليمن من جراء ضربات جوية أميركية (أ.ب)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، إنّ الأمين العام «قلق للغاية» إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي أعلن «الحوثيون» أنّها أسفرت عن مقتل 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح.

وقال ستيفان دوجاريك، في بيان، إنّ «الأمين العام قلق للغاية إزاء الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة يومي 17 و18 أبريل (نيسان) على ميناء رأس عيسى وما حوله في اليمن، والتي أفادت تقارير بأنّها أسفرت عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك إصابة خمسة عاملين في المجال الإنساني بجروح»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

أعلن الحوثيون في اليمن، الجمعة، ارتفاع حصيلة الضربة الأميركية على ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر إلى 80 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً، مما يجعله من أكثر الأيام تسجيلاً للقتلى منذ بدأت الولايات المتحدة هجماتها على الجماعة المتحالفة مع إيران.

وأعلن الجيش الأميركي أن قواته دمّرت، الخميس، ميناء رأس عيسى النفطي في اليمن، وذلك في إطار قطع الإمداد والتمويل عن الحوثيين.

وجاء في بيان للقيادة العسكرية المركزية الأميركية، على منصة «إكس»، أن «قوات أميركية تحرّكت للقضاء على هذا (المرفق الذي يشكل) مصدر وقود للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران وحرمانهم من إيرادات غير مشروعة تموّل جهودهم لإرهاب المنطقة بأسرها منذ أكثر من عشر سنوات».