4500 سائح بريطاني عالقون في تونس

TT

4500 سائح بريطاني عالقون في تونس

قالت وزارة السياحة التونسية إن الحكومة البريطانية ستتكفل بإعادة نحو 4500 سائح بريطاني موجودين حالياً في تونس، ضمن رحلات لشركة «توماس كوك»، وأشارت الوزارة إلى أن الشركة المفلسة لم تدفع حتى الآن فواتيرها.
كانت «توماس كوك» قلصت رحلاتها إلى تونس بعد اعتداءات 2015 التي استهدفت سياحاً، قبل أن تعود بقوة إلى الوجهة السياحية التونسية في 2018 و2019. وحسب وزارة السياحة التونسية، نظمت رحلات 100 ألف سائح هذا العام لتونس أساساً من البريطانيين.
وتتوقع السلطات التونسية أن يزور تونس خلال هذا العام 9 ملايين سائح. وتم تفعيل خلية أزمة الأحد بغرض احتواء قلق السياح والفنادق.
وطُلب من سياح دفع فواتير لم تسددها «توماس كوك»، نهاية الأسبوع، خصوصاً في فندق بالحمامات، ما أدى إلى توتر لفترة قصيرة قبل أن يغادر السياح إثر تدخلات رسمية. وقالت باتريسيا وهي سائحة بريطانية: «دفعت 2210 جنيهات إسترلينية لقضاء عطلتي، لكنهم أرادوا أكثر مما دفعت. فقلت لهم إنني لست مسؤولة عن الأمر».
وقال وزير السياحة التونسي روني طرابلسي، في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» التونسية الخاصة، أمس، أنه حسب وثيقة رسمية لسفارة المملكة المتحدة بتونس، هناك حالياً 4500 سائح بريطاني في الفنادق التونسية سينهون عطلاتهم، وستتكفل الحكومة البريطانية بأمر إعادتهم إلى بلادهم.
وتنص العقود على أن تدفع شركة «توماس كوك» فواتيرها للفنادق التونسية في بداية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وحسب صحف تونسية تبلغ قيمة هذه الفواتير نحو 60 مليون يورو.
وقالت وزارة السياحة التونسية إنه تم إبلاغها بأن صندوق تعويض بريطاني سيتكفل بهذه المبالغ في غضون 40 يوماً بعد آجال الفواتير.
كانت الصحف البريطانية قد اتهمت، نهاية الأسبوع الماضي، أحد أصحاب الفنادق في تونس باحتجاز سياح بريطانيين، خشية عدم دفع الفواتير المحددة من قبل شركة «توماس كوك».
غير أن وزير السياحة التونسي تعهد بأن السلطات التونسية لن تقحم أي سائح أجنبي في مشكلات وإجراءات الحجز، «فهي مسألة يجب حلها مهنياً بين الأطراف المعنية».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.