تقنين أوضاع 62 كنيسة جديدة في مصر

لترسيخ قيم ومبادئ المواطنة وحرية العبادة

TT

تقنين أوضاع 62 كنيسة جديدة في مصر

وافقت لجنة حكومية بمصر، أمس، على تقنين أوضاع 62 كنيسة ومبنى تابعاً، في إطار الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في ملف تقنين أوضاع الكنائس، بهدف ترسيخ قيم ومبادئ المواطنة وحرية العبادة، والمساواة بين جميع المصريين.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري، في تصريح صحافي، إن «اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استعرضت أمس، نتائج أعمال المراجعة التي تمت منذ آخر اجتماع للجنة مطلع أغسطس (آب) الماضي، فيما يخص أوضاع الكنائس والمباني الخدمية، التي طلبت تقنين أوضاعها. وقد وافقت اللجنة أمس على تقنين أوضاع 62 كنيسة ومبنى تابعاً، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن، 1171 كنيسة ومبنى تابعاً».
وأضاف سعد أن «الاجتماع استعرض أيضاً موقف استيفاء اشتراطات الحماية المدنية، بالنسبة للكنائس التي سبقت الموافقة على تقنين أوضاعها؛ نظراً للأهمية البالغة لاستيفاء تلك الاشتراطات، من أجل حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات».
‎ويشكل المسيحيون نحو 10 في المائة من سكان مصر، وفق «تقديرات غير رسمية». وعادة ما يسبب بناء كنيسة جديدة؛ خصوصاً في بعض القرى والنجوع، توتراً طائفياً.
وترأس رئيس مجلس الوزراء أمس، اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، وذلك بحضور وزراء «العدل، وشؤون مجلس النواب، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسؤولي عدد من الجهات المعنية».
وشدد رئيس الوزراء المصري على «أهمية قيام المحافظين بالمتابعة المباشرة لأعمال اللجان الفنية، المعنية بالتحقق من استيفاء اشتراطات الحماية المدنية، وبالتنسيق مع رؤساء الطوائف». بينما أكد محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، أنه «تم عقد اجتماع أخيراً مع سكرتيري عموم محافظات مصر لمتابعة الأمر، وسوف تشهد الفترة القادمة تسريعاً في وتيرة هذه الأعمال».
وتعهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بضمان «حرية العبادة والمعتقد» في البلاد. وقال الرئيس المصري في كلمته آنذاك، إن «الكل سواء (...) والدولة معنية في كل مجتمع جديد ببناء الكنائس لمواطنيها، وكذلك حل المشكلات القديمة؛ لأن لهم الحق في العبادة كما يعبد الجميع، ومن حق المواطن أن يعبد كما يشاء، أو ألا يعبد؛ هذا موضوع لا نتدخل فيه».
وأول من أمس، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنفوغرافاً سلط من خلاله الضوء على المحصلة الأحدث لأعداد الكنائس والمباني التي تم تقنين وتوفيق أوضاعها، بواسطة اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، التي تم تشكيلها في يناير (كانون الثاني) 2017.
وجاء في الإنفوغراف أن «اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس، تتولى دراسة الطلبات والتثبت من توافر الشروط الآتية: أن يكون الطلب مقدماً من الممثل القانوني للطائفة الدينية المالكة للكنيسة أو المبنى، وأن يكون المبنى قائماً في تاريخ العمل بالقانون رقم 80 لسنة 2016، وسليماً من الناحية الإنشائية، وأن يكون المبنى ملتزماً بضوابط وقواعد الحماية المدنية والقوانين المنظمة لأملاك الدولة».
وأبرز الإنفوغراف أنه «تم افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن تنفيذ 6 كنائس بمدينة حدائق أكتوبر، وكذلك يجري تنفيذ 7 كنائس بمدن (المنصورة الجديدة، والعلمين الجديدة، وغرب قنا، والعبور الجديدة، وشرق بورسعيد، وأكتوبر الجديدة، وغرب أسيوط)».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».