«بريكست» بلا اتّفاق سيهزّ أركان صناعة السيارات في أوروبا

سيارة في شاحنة بعد انتهاء معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا (إ.ب.أ)
سيارة في شاحنة بعد انتهاء معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

«بريكست» بلا اتّفاق سيهزّ أركان صناعة السيارات في أوروبا

سيارة في شاحنة بعد انتهاء معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا (إ.ب.أ)
سيارة في شاحنة بعد انتهاء معرض فرانكفورت للسيارات في ألمانيا (إ.ب.أ)

حذّرت شركات تصنيع السيارات في أوروبا، اليوم (الإثنين)، من أن حصول «بريكست» دون اتفاق سيكون بمثابة «زلزال» يضرب هذا القطاع، وستكون تداعياته كارثية، كما جاء في تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» .
وجاء التحذير في بيان صادر عن الجمعية الأوروبية لشركات تصنيع السيارات، و21 جمعية وطنية تعمل في هذا القطاع. ومما جاء فيه: «إن مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي دون اتفاق ستُحدث زلزالاً يضرب الظروف التجارية للقطاع مع مليارات اليوروات من الرسوم التي يمكن أن تؤثر على خيارات المستهلكين على جانبي بحر المانش»، الفاصل بين بريطانيا والبرّ الأوروبي.
وقال رئيس لجنة الشركات الفرنسية لتصنيع السيارات كريستيان بيجو، إن «بريكست ليس فقط مشكلة بريطانية، كل القطاع سيتأثر في أوروبا وحتى أبعد من أوروبا».
من جهته، أكد رئيس جمعية الشركات الالمانية لتصنيع السيارات برنهارد ماتيس إن «شركات تصنيع السيارات في الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة بحاجة إلى تجارة من دون عوائق، وستعاني كثيراً بسبب الرسوم والنفقات الإدارية التي ستطاول قطع الغيار والسيارات». ولفت إلى أن الحكومة البريطانية لحظت 108 ملايين جنيه استرليني (122 مليون يورو) «لدعم الشركات لتكون جاهزة لمرحلة بريكست».
وتقدر شركات تصنيع السيارات الأوروبية بـ 5.7 مليار يورو الكلفة الإضافية للصناعة نتيجة الرسوم الجمركية في حال حصول «بريكست» دون اتفاق. وتملك شركات السيارات العملاقة مثل الألمانية «بي أم دبليو» والفرنسية «بي أس أي» واليابانية «نيسان» مصانع في بريطانيا لا يُعرف ما سيكون مستقبلها في هذه الحال.
ونبّه رئيس الجمعية البريطانية لصناع السيارات وبائعيها مايك هايوس، إلى أن «بريكست دون اتفاق ستكون له تداعيات فورية ومؤذية جداً على القطاع ما سينسف المنافسة ويوقع أضرارا قاسية لا يمكن تعويضها».
وسبق للاستثمارات في قطاع صناعة السيارات البريطانية أن تلقّت ضربة خلال النصف الاول من السنة بسبب «بريكست». فبين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) تراجعت الاستثمارات المعلنة الى 90 مليار جنيه استرليني أي بنسبة 70%.
وينتج قطاع صناعة السيارات الاوروبي 19.1 مليون سيارة سنويا ويوظف 13.8 مليون شخص، يمثلون 6.1 % من اليد العاملة الفعلية.


مقالات ذات صلة

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

علوم «طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

«طلاء شمسي» لشحن السيارات الكهربائية

عجينة رقيقة تؤمن السفر مجاناً آلاف الكيلومترات

ديدي كريستين تاتلووكت (واشنطن)
الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
الاقتصاد ترمب يلقي خطاباً خلال تجمع انتخابي في أرينا سانتاندر في ريدينغ بنسلفانيا (رويترز)

تعريفات ترمب الجمركية تضع شركات عالمية في المكسيك تحت المجهر

مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب تجارية، ستواجه العديد من الشركات التي لديها حضور تصنيعي في المكسيك تحديات جديدة، وخاصة تلك التي تصدر إلى الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (عواصم )
يوميات الشرق شعار العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» (أ.ب)

حتى ماسك انتقده... إعلان ترويجي لسيارات «جاغوار» يثير غضباً

أثار مقطع فيديو ترويجي لتغيير العلامة التجارية للسيارات الفارهة «جاغوار» انتقادات واسعة بظهور فتيات دعاية يرتدين ملابس زاهية الألوان دون وجود سيارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.