أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الإثنين)، تشكيل لجنة دستورية سورية تضمّ ممثلين لكلّ من النظام والمعارضة والمجتمع المدني بهدف مراجعة الدستور والتوصّل إلى حلّ سياسي ينهي النزاع العسكري المستمرّ منذ أكثر من ثمانية أعوام. وقال في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك: «أعتقد بقوّة أنّ تشكيل لجنة دستورية يتولّى السوريون أنفسهم تنظيمها وقيادتها يمكن أن يشكّل بداية طريق سياسي نحو حلّ».
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن قد أجرى اليوم محادثات «ناجحة» في دمشق مع وزير الخارجية وليد المعلم بشأن اللجنة الدستورية.
وإثر لقائه المعلم، صرّح بيدرسن: «اختتمت اليوم جولة أخرى من المناقشات الناجحة للغاية مع وزير الخارجية المعلم». وأضاف: «تطرقنا إلى كل القضايا العالقة المتصلة باللجنة الدستورية»، مشيراً إلى «محادثات إيجابية» أجراها كذلك مع رئيس هيئة التفاوض السورية، التي تمثّل أبرز مكوّنات المعارضة السورية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المبعوث النرويجي الذي من المقرر أن يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: «سأطلع مجلس الأمن» على مضمون المحادثات.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية من جهتها، في بيان، أن الاجتماع كان «إيجابياً وبنّاء»، وجرى خلاله «البحث في القضايا المتبقية المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية، وآليات وإجراءات عملها».