زعماء وقادة دول يهنئون خادم الحرمين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني السعودي الـ89

ولي عهد أبوظبي: شراكتنا استراتيجية... والسفير الأميركي يؤكد أن العلاقة مع الرياض أفضل من أي وقت مضى

الأمير محمد بن سلمان يزور أحد المشروعات النوعية في السعودية (واس)
الأمير محمد بن سلمان يزور أحد المشروعات النوعية في السعودية (واس)
TT

زعماء وقادة دول يهنئون خادم الحرمين وولي عهده بذكرى اليوم الوطني السعودي الـ89

الأمير محمد بن سلمان يزور أحد المشروعات النوعية في السعودية (واس)
الأمير محمد بن سلمان يزور أحد المشروعات النوعية في السعودية (واس)

رفع عدد من قادة الدول والزعماء، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة الذكرى الـ89 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، علاقة بلاده التاريخية المتجذرة، وشراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية، ورؤيتهما الموحدة.
ورفع الشيخ محمد بن زايد، في تغريدة له على «تويتر» تهانيه الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والشعب السعودي «الشقيق باليوم الوطني 89»، وقال: «يومكم هو يومنا، وفرحكم فرحنا، وإنجازاتكم فخر لنا، يجمعنا رباط وثيق لا تنفك عراه من الأخوة والمحبة والمصير المشترك».
وشدد بالقول: «علاقاتنا التاريخية متجذرة وشراكتنا الاستراتيجية عميقة ورؤيتنا موحدة حول التحديات الحالية والمستقبلية، ننطلق من حتمية الوقوف معاً في صف واحد لحماية أمن واستقرار المنطقة ومواجهة المخاطر والتهديدات التي تحيط بها، عازمون على تعزيز تضامننا وتكاملنا لخير بلدينا والمنطقة».
فيما أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة لبلاده في مختلف المراحل والظروف، وعلى مختلف المستويات والصعد وفي هذه المرحلة الراهنة، كما كانت كذلك على الدوام من خلال أوجه الدعم المختلفة للشعب اليمني، في إطار قيادتها لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
وقال هادي: «اعتزازنا للتضحيات الجسيمة التي قدمتها المملكة لليمن أرضاً وإنساناً لتجسيد واحدية الهوية والهدف والمصير المشترك»، معرباً عن موقف بلده الذي لا يتزحزح كداعم وحليف للمملكة في وجه التحديات والتربصات التي تحاول عبثاً الأيادي الإيرانية وأدواتها المارقة تعكير صفوها واستقرار أمن المملكة.
وأكد الرئيس اليمني مكانة السعودية وما تمثله من قيمة للعالم العربي والإسلامي من خلال إسهاماتها وأياديها البيضاء تجاه الجميع، معرباً باسمه وباسم حكومة وشعب الجمهورية اليمنية عن أحر التهاني وأطيب الأمنيات للقيادة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الأميركية تعزيز علاقات الشراكة بين واشنطن والرياض، لتحقيق الأهداف الاقتصادية والسياسية المشتركة، مؤكدة أنها علاقة قوية ومتعددة الجوانب، وتعد أفضل من أي وقت مضى.
وقال جون أبي زيد السفير الأميركي لدى السعودية في كلمته بمناسبة اليوم الوطني السعودي 89: «نيابة عن الرئيس دونالد ترمب وجميع زملائي هنا في السفارة والقنصليتين في جدة والظهران أتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وشعب المملكة العربية السعودية بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين».
وأضاف أبي زيد، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد في رسالته إلى الملك سلمان، أن الشراكة بين الجانبين، تعد أفضل من أي وقت مضى «لا سيما ونحن نواجه معا تحديات الأمن الإقليمي، ونعمل يداً بيد لتحقيق الأهداف الاقتصادية والسياسية المشتركة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تربطها والسعودية علاقات قوية ومتعددة الجوانب، حيث إننا نعمل معاً كل يوم على تعزيز الرخاء والتنمية الاقتصادية وحماية أمن بلدينا إلى جانب بناء العلاقات بين شعبينا للحفاظ على علاقتنا قوية».
وأضاف «لقد دعمنا بعضنا البعض على مدى عقود، ونتطلع إلى سنوات كثيرة أخرى من الشراكة المثمرة»، متمنياً للشعب السعودي مزيداً من النجاح والتقدم والازدهار هذا العام وفي السنوات القادمة.



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.