واصل ليفربول انطلاقته المثالية في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم، بعدما حقق انتصاره السادس على التوالي، عقب فوزه الثمين والصعب 2 - 1 على مضيفه تشيلسي في قمة مباريات المرحلة السادسة للمسابقة التي شهدت فوزاً مثيراً لآرسنال على ضيفه أستون فيلا 3 - 2، ووستهام يونايتد على ضيفه مانشستر يونايتد 2 - صفر، فيما تعادل كريستال بالاس مع ضيفه وولفرهامبتون 1 - 1.
على ملعب ستامفورد بريدج نجح ليفربول في حصد 3 نقاط ثمينة رفعت رصيده إلى 18 نقطة، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، ومتقدما بفارق خمس نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين.
وافتتح ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 1990، التسجيل مبكرا عن طريق لاعبه ترينت أليكسندر أرنولد في الدقيقة 14 من تسديدة صاروخية إثر ركلة حرة مباشرة من حدود منطقة الجزاء. وشهدت الدقيقة 27 تسجيل تشيلسي هدف التعادل عن طريق فيرناندو ألونسو، لكن سرعان ما قرر حكم المباراة إلغاءه بعد العودة لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أثبتت وقوع ماسون مونت في مصيدة التسلل بسنتيمترات قبل تدخله في الهجمة التي جاء منها الهدف. ولم تمر سوى ثلاث دقائق، حتى جاء الهدف الثاني لليفربول عن طريق روبيرتو فيرمينو الذي تابع ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى نفذها أندرو روبرتسون عرضية، ليرتقي اللاعب البرازيلي فوق الجميع ويسدد ضربة رأس، واضعا الكرة على يسار كيبا أريزابالاغا حارس مرمى تشيلسي، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.
وقلص الفرنسي نغولو كانتي النتيجة بتسجيل هدف تشيلسي الوحيد بتسديدة رائعة في الدقيقة 71 إثر مجهود فردي وفاصل من المراوغة. وضغط تشيلسي بقوة في الدقائق القليلة المتبقية من أجل هدف التعادل لكن مهاجميه عجزوا عن ترجمة ما أتيح لهم من فرص لأهداف.
وعلى ملعب (الإمارات)، تحدى آرسنال النقص العددي الذي عانى منه أمام ضيفه أستون فيلا، ليقلب تأخره 1 - 2 إلى فوز مثير 3 - 2.
ورفع آرسنال رصيده إلى 11 نقطة في المركز الرابع، بفارق سبع نقاط أمام أستون فيلا، صاحب المركز الثامن عشر (الثالث من القاع).
وكان أستون فيلا البادئ بالتسجيل عن طريق لاعبه جون ماكجين في الدقيقة 20، قبل أن تتضاعف معاناة آرسنال، الذي اضطر للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه أينسلي مايتلاند في الدقيقة 41.
ورغم النقص العددي أحرز نيكولاس بيبي هدف التعادل لآرسنال في الدقيقة 59 من ركلة جزاء، لكن ويسلي موراييس أعاد التقدم سريعا لأستون فيلا في الدقيقة 60 وانتفض آرسنال في الدقائق الأخيرة، ليسجل كالوم تشامبريس والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ الهدفين الثاني والثالث للفريق اللندني في الدقيقتين 81 و84.
وعلى ملعبه الأولمبي في لندن ألحق وستهام الهزيمة الثانية بضيفه مانشستر يونايتد في الموسم الحالي بعدما فاز عليه بنتيجة 2 - صفر.
وافتتح الأوكراني أندري يارمولنكو التسجيل لوستهام في الدقيقة 44، قبل أن يطلق آرون كريسويل رصاصة الرحمة على آمال يونايتد في التعادل، بتسجيله الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 84.
وجاءت الخسارة لتضاعف من حدة الانتقادات الموجهة إلى النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد، في ظل المطالبات المتزايدة برحيله، بعد البداية الباهتة للغاية للفريق في المسابقة العريقة.
لم يشهد الشوط الأول سوى فرص محدودة لكلا الفريقين في ظل البطء الذي اتسم به أداء لاعبيهما، قبل أن يأخذ وستهام المبادرة بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 44 عن طريق يارمولنكو الذي روض الكرة في حراسة مدافعي مانشستر يونايتد، قبل أن يسدد قذيفة زاحفة من داخل منطقة الجزاء على يمين الحارس الإسباني ديفيد دي خيا.
حاول مانشستر يونايتد إدراك التعادل خلال الدقائق الأولى للشوط الثاني، وأهدر نجمه الإسباني خوان ماتا فرصة مؤكدة في الدقيقة 48، عندما تابع عرضية بجوار القائم الأيمن وهو منفرد.
وتابع يونايتد ضغطه وأهدر لاعبوه أكثر من الفرصة حتى جاء العقاب في الدقيقة 84 عبر لاعبه آرون كريسويل من ركلة حرة مباشرة نفذها بطريقة بارعة.
وتجمد رصيد مانشستر يونايتد عند 8 نقاط في المركز الثامن في حين ارتفع رصيد وستهام، الذي حقق فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة، إلى 11 نقطة في المركز الرابع.
وأحرز ديوغو غوتا هدفاً في اللحظات الأخيرة ليتعادل ولفرهامبتون واندرارز 1 - 1 مع كريستال بالاس.
وارتكب جويل وارد خطأ في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع ليستغل غوتا الفرصة ويسجل من مدى قريب مانحا ولفرهامبتون التعادل الرابع في ست مباريات.
وعانى ولفرهامبتون كي يتعادل بعدما خاض الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بسبب طرد مروان سايس بسبب الحصول على البطاقة الصفراء الثانية بعد خطأ ضد ويلفريد زاها.
وتقدم بالاس، بهدف بعد دقيقة واحدة من بداية الشوط الثاني عندما سدد وارد كرة قوية حولها لياندر ديندونكر بطريق الخطأ في مرماه. وبقي ولفرهامبتون في المركز 19 وقبل الأخير برصيد أربع نقاط.