بداية برشلونة السيئة تشكك بقدرته على الدفاع عن اللقب الإسباني

الإنتر بقيادة كونتي يحسم ديربي ميلانو ويواصل بدايته المثالية في الدوري الإيطالي

لوكاكو يقفز مسجلاً برأسه ثاني أهداف الإنتر في مرمى ميلان (أ.ف.ب)  -  ميسي يندب حظه بعد خسارة برشلونة (أ.ب)
لوكاكو يقفز مسجلاً برأسه ثاني أهداف الإنتر في مرمى ميلان (أ.ف.ب) - ميسي يندب حظه بعد خسارة برشلونة (أ.ب)
TT

بداية برشلونة السيئة تشكك بقدرته على الدفاع عن اللقب الإسباني

لوكاكو يقفز مسجلاً برأسه ثاني أهداف الإنتر في مرمى ميلان (أ.ف.ب)  -  ميسي يندب حظه بعد خسارة برشلونة (أ.ب)
لوكاكو يقفز مسجلاً برأسه ثاني أهداف الإنتر في مرمى ميلان (أ.ف.ب) - ميسي يندب حظه بعد خسارة برشلونة (أ.ب)

جاءت الانطلاقة السيئة لبرشلونة وتعرضه للخسارة الثانية في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد خمس مباريات فقط لتلقي بالشكوك حول قدرة الفريق الكتالوني على الدفاع عن اللقب الذي يحمله بطلاً للمسابقة في الموسمين الماضيين.
وسقط برشلونة أمام مضيفه غرناطة صفر - 2 في الأندلس، في مباراة خاض فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي شوطاً واحداً.
وبعد سقوطه افتتاحاً على أرض أتلتيك بلباو، ثم تعادله مع وساسونا في المرحلة الثالثة، خسر برشلونة نقطته الثامنة على أرض غرناطة الصاعد من الدرجة الثانية الذي حقق فوزه الثالث توالياً، وتصدر الترتيب مؤقتاً.
وأبدى إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة قلقه من تراكم النتائج السلبية لفريقه، لا سيما خارج ملعبه كامب نو، مؤكداً تحمله مسؤولية أسوأ بداية للنادي الكتالوني في دوري الدرجة الأولى الإسباني منذ 25 عاماً.
وقال فالفيردي بعد المباراة: «أنا قلق لأن خارج ملعبنا لا نحقق نتائج جيدة. لم ننتصر في أربع مباريات خارج الديار هذا الموسم وهذه مؤشرات واضحة على أننا لسنا في موقف جيد».
وأوضح: «بعض اللاعبين انضموا للتشكيلة متأخرين لكننا لم نلعب جيداً، ولا نلعب جيداً خارج ملعبنا في الفترة الأخيرة. سيطرنا على اللعب لكن لم ننجح في صنع العديد من الفرص ولم نظهر مطلقاً أننا بوسعنا العودة للمباراة».
وترك فالفيردي الهداف التاريخي لبرشلونة ليونيل ميسي خارج التشكيلة الأساسية مع استمرار تعافي اللاعب الأرجنتيني من إصابة في ربلة الساق تعرض لها في أغسطس (آب) وحرمته من المشاركة أساسياً في أي مباراة هذا الموسم.
وأشرك المدرب قائد فريقه مع انطلاق الشوط الثاني بجانب أنسو فاتي البالغ من العمر 16 عاماً، الذي سجل هدفاً وصنع آخر في مباراته الأولى مع الفريق بالتشكيلة الأساسية خلال الفوز 5 - 2 على فالنسيا الأسبوع الماضي، لكن اللاعبين لم ينجحا في إعادة الحياة لبرشلونة.
ويحتل برشلونة المركز السابع في الترتيب برصيد سبع نقاط، وهو أقل عدد من النقاط له بعد خمس مباريات منذ موسم 1994 - 1995. ولم يفز برشلونة بأي مباراة خارج ملعبه في أي بطولة منذ أبريل (نيسان) الماضي.
كما قال فالفيردي إنه يشعر بالقلق حيال دفاع برشلونة السيء بعدما ذكره الصحافيون بأنه الفريق الوحيد في الدوري بجانب ريال بيتيس الذي اهتزت شباكه تسع مرات هذا الموسم، وأقر بأنه يتحمل مسؤولية ذلك باعتباره المدرب.
وأضاف: «بالتأكيد ليست إحصائية جيدة لنا ولا تتناسب مع ما كنا نفعله في السنوات القليلة الماضية. اللاعبون هم من يؤدون العمل، لكن في نهاية المطاف يتحمل المدرب مسؤولية ما يحدث. الهزيمة واردة دائماً لكن عندما تحدث يجب أن تشعر بأنك قد فعلت ما عليك من واجب لكن أمام غرناطة لم يكن الحال هكذا».
ولا يقتصر تراجع برشلونة على الساحة المحلية، فقد نجا من الخسارة أمام بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع الماضي، حيث كان الفريق الألماني الطرف الأفضل وأهدر ركلة جزاء، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي.
وقال فالفيردي الذي قاد برشلونة إلى لقب الدوري في الموسمين الماضيين، ولقب كأس إسبانيا 2018. إن لاعبيه «يفتقدون السطوة في المنطقة الأهم، في الأمتار الثلاثين الأخيرة من الملعب، بينما أداء الدفاع يدفعنا للقلق».
وبدأ غرناطة المباراة بصورة رائعة وتقدم عن طريق رامون عزيز بضربة رأس في الدقيقة الثانية ثم عزز ألفارو فادييو النتيجة من ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني ليؤكد انتصار الفريق الأندلسي الذي قفز أيضاً لصدارة الترتيب.
وفي إيطاليا فاز إنترناسيونالي المتصدر على غريمه ميلان باستاد سان سيرو في ديربي الشمال ليحافظ على بدايته المثالية وصدارته للدوري.
ومنح هدفان في الشوط الثاني سجلهما مارسيلو بروزوفيتش وروميلو لوكاكو الفوز لإنتر الذي استحق الانتصار وكان بوسعه أن يجعل النتيجة أكبر في الدقائق الأخيرة من مباراته ضد فريق المدرب ماركو غيامباولو.
وبعد تعادل محبط 1 - 1 مع سلافيا براغ في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، قدم إنتر أداءً يعزز من طموحه في تحقيق أول لقب في الدوري منذ 2010.
وبالنسبة للمدرب أنطونيو كونتي، في موسمه الأول مع الإنتر، كان الانتصار في ديربي ميلانو بمثابة علامة على أن أسلوبه بدأ يؤتي بثماره. وقال كونتي: «إنها مباراة قمة وهذه المباريات لها طبيعة استثنائية دائماً، ليس من السهل توقع نتيجتها خاصة في وجود فريقين في مكانة إنتر وميلان. اللاعبون قدموا مباراة جيدة من كافة الجوانب. دخلنا المباراة
بعد مباراة في دوري الأبطال تركت لنا مذاقاً مريراً وربما هذا حفزنا لنتعامل مع القمة بالطريقة المناسبة».
وأضاف: «إنه انتصار مستحق، وأنا سعيد من أجل الجماهير لأن مباراة القمة لها مكانتها دائماً».
ويملك إنتر 12 نقطة من أربع مباريات متقدماً بنقطتين على يوفنتوس حامل اللقب الذي انتصر 2 - 1 على ضيفه فيرونا في وقت سابق من المرحلة.
في المقابل أشار غيامباولو الذي حقق انتصارين في مبارياته الأربع الأولى، إلا أن الخبرة لعبت دورها في حسم نتيجة الديربي، وقال: «شاب أداءنا التردد في البداية، وبمرور زمن المباراة أظهر إنتر خبرة أكبر. كسر الهدف حالة الجمود ولم أكن سعيداً برد فعلنا الذي شابه الحماس، فأصبحنا أقل تنظيماً ووحدة».


مقالات ذات صلة

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية عدنان حمد (الاتحاد الآسيوي)

العراقي عدنان حمد مدرباً لنادي العروبة

توصل نادي العروبة المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم اليوم الأثنين  اتفاق مع المدرب العراقي عدنان حمد لتدريب الفريق.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية يعتبر الفوز السادس تواليا لنوتنغهام فوريست والثاني عشر هذا الموسم (رويترز)

«البريميرليغ»: فوريست يواصل انتصاراته… ويزاحم أرسنال على الوصافة

واصل نوتنغهام فوريست نتائجه اللافتة وانتصاراته المتتالية ورفعها الى ستة عندما تغلب على مضيفه ولفرهامبتون 3-0 الإثنين في المرحلة الـ20 من الدوري الانجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية احتفال لاعبي ميلان بالفوز الصعب على إنتر ونيل كأس السوبر (إ.ب.أ)

كأس السوبر الإيطالي: ريمونتادا تاريخية تقود ميلان لهزيمة إنتر... ويتوج باللقب

سجل تامي أبراهام هدفاً في الوقت بدل الضائع ليكمل انتفاضة ميلان المذهلة في الفوز 3 - 2 على إنتر ليتوج بكأس السوبر الإيطالي.

هيثم الزاحم (الرياض) فارس الفزي
رياضة عالمية أردا غولر يحتفل مع فران غارسيا بثنائيته في كأس الملك (نادي ريال مدريد)

«كأس ملك إسبانيا»: ريال مدريد إلى ثمن النهائي بخماسية

سجل المهاجم أردا غولر ثنائية مذهلة ليحجز ريال مدريد مقعده في دور 16 من كأس ملك إسبانيا لكرة القدم بفوز رائع 5 - صفر على ديبورتيفا مينيرا.

«الشرق الأوسط» (قرطاجنة)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.