مشاورات «بناءة» بين أميركا والصين قبل المحادثات التجارية في أكتوبر

مشاورات «بناءة» بين أميركا والصين قبل المحادثات التجارية في أكتوبر
TT

مشاورات «بناءة» بين أميركا والصين قبل المحادثات التجارية في أكتوبر

مشاورات «بناءة» بين أميركا والصين قبل المحادثات التجارية في أكتوبر

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس (السبت)، إن الصين والولايات المتحدة أجرتا محادثات «بناءة» بشأن التجارة في واشنطن.
وأضافت «شينخوا» دون ذكر تفاصيل أن الدولتين اتفقتا على مواصلة الاتصال بشأن القضايا ذات الصلة وناقشتا تفاصيل جولة المحادثات التجارية المقبلة في أكتوبر (تشرين الأول).
وأكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة الماضي، أنّه لا حاجة للتوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرّرة في نهاية 2020، مشدّداً على متانة الاقتصاد الأميركي.
وترمب الذي أكّد في بداية 2018 أنّ الحروب التجارية «جيّدة ويسهل كسبها»، يُدرك أنّ مواقفه موضع ترقّب شديد بشأن هذا الملفّ الذي يثير التوتر في الأسواق المالية ويؤدّي إلى قلق بشأن النمو الأميركي.
وفي مسعاه للحصول على ولاية رئاسية ثانية من 4 سنوات، يحاول رجل الأعمال السابق في نيويورك طمأنة المزارعين الأميركيين الذين يعانون بشدّة من ردّ الفعل الصيني على العقوبات الأميركية. وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «لا أعتقد أنني بحاجة إليه (الاتفاق) قبل الانتخابات».
وتابع: «الناس يعرفون أنّنا نقوم بعمل جيد»، معتبراً، فيما يشبه استباق الأحداث، أنّه على قناعة بأنّ ذلك لن يؤثّر في نتيجة الاقتراع الرئاسي.
وانخرطت القوّتان الاقتصاديّتان الكبريان في العالم في حرب تجارية ترجمتها كلّ منهما بفرض رسوم جمركيّة على سلع بقيمة مئات مليارات الدولارات. لكن صدرت عنهما في الأيام الأخيرة إشارات تهدئة.
بيد أنّ نتيجة المفاوضات التي يُفترض أن تُستأنف على مستوى عالٍ في أكتوبر بواشنطن، لا تزال موضع شكّ.
وقد جرت مناقشات «مثمرة» بين مفاوضين صينيين وأميركيين يومَي الخميس والجمعة في واشنطن، استعداداً للمفاوضات المرتقبة، بحسب ما أعلن مكتب الممثل التجاري الأميركي الجمعة.
وأضاف ترمب الذي كثيراً ما افتخر بمهاراته مفاوضاً وندّد بسلبية أسلافه من الديمقراطيين والجمهوريين في هذا الملف الشائك: «نريد اتفاقاً كاملاً. اتفاق جزئي لا يهمّني».
وعدّ الرئيس الأميركي أنّ التوصّل إلى اتفاق «يُمكن أن يحصل بسرعة، لكنّه لن يكون الاتفاق الصحيح. علينا أن نقوم بالأمر بشكل صحيح».
وأضاف: «إنّه اتفاق معقّد، لا سيّما فيما يتعلّق بحماية الملكيّة الفكريّة». وتُطالب واشنطن السُلطات الصينيّة بإنهاء ممارسات تجاريّة تعتبرها «غير شرعيّة» خصوصاً النقل الإجباري للتكنولوجيا الأميركيّة والدعم الكبير للشركات العامّة في الصين والاستيلاء على الملكية الفكريّة.
وكرر ترمب التأكيد أنّ علاقته بنظيره الصيني شي جينبينغ ممتازة، «لكن في الوقت الحالي لدينا خلاف صغير».
وإذ أكّد أنّ الوقت يلعب لصالح واشنطن، قال: «اقتصادنا قوي جداً. الصين تضرّرت كثيراً، أمّا نحن فلا».



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.