دوري المحترفين: همة الهلال تقوده للقمة... والأهلي ينتفض بثنائية السومة ودجانيني

الفيصلي يقهر الاتفاق في جولة شهدت مظاهر احتفالية كبيرة بيوم الوطن

إدواردو يحتفل بهدفه الأول في الاتحاد (تصوير: علي خمج)
إدواردو يحتفل بهدفه الأول في الاتحاد (تصوير: علي خمج)
TT

دوري المحترفين: همة الهلال تقوده للقمة... والأهلي ينتفض بثنائية السومة ودجانيني

إدواردو يحتفل بهدفه الأول في الاتحاد (تصوير: علي خمج)
إدواردو يحتفل بهدفه الأول في الاتحاد (تصوير: علي خمج)

جدد الهلال تفوقه على منافسه الاتحاد، وتغلب عليه بالنتيجة ذاتها التي أحرزها في شباكه قبل أيام قليلة (3 - 1) في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وذلك خلال المواجهة التي جمعتهما أمس في جدة، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وتصدر الهلال من خلال جولة أطلق عليها «همة حتى القمة» بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، فرق دوري المحترفين برصيد 10 نقاط، فيما ازدادت أوضاع الاتحاد سوءاً في المركز 14 برصيد 3 نقاط من 3 مباريات.
وقاد البرازيلي إدواردو فريقه للفوز الثلاثي وأحرز هدفي الهلال الأول والثاني، واختتم الإيطالي جيوفينكو الأهداف الهلالية، بينما جاء هدف الاتحاد عن طريق البرازيلي رومارينهو.
وعاد الأهلي لطريق الانتصارات على حساب مستضيفه الفتح 2 - 0. وافتتح دجانيني التسجيل وضاعف عمر السومة النتيجة، وأرتفع رصيد الأهلي بعد هذا الانتصار إلى 7 نقاط في المركز الرابع، بينما بقي الفتح دون أي نقطة في مؤخرة الترتيب.
وخطف الفيصلي انتصاراً ثميناً من مستضيفه الاتفاق 1 - 0، وجاء هدف اللقاء الوحيد بقدم علي الخيبري مدافع الاتفاق (هدف في مرماه)، وقفز الفيصلي للمركز الثاني بـ8 نقاط، بينما تجمد رصيد الاتفاق عند 6 نقاط وتراجع للمركز السادس.
وجاءت مواجهة الاتحاد والهلال سريعة منذ انطلاق صافرة البداية، وفرض الضيوف سيطرتهم المطلقة على منطقة المناورة بفضل ترابط صفوف الفريق وتحركات محمد كنو وكويلار في منتصف الميدان، وكاد السوري عمر خربين مهاجم الهلال يفتتح التسجيل من تسديدة زاحفة مرت بسلام على مرمى أصحاب الأرض. وواصل الهلاليون حصارهم لمرمى فواز القرني الذي تحمل عبء الدقائق الأولى من المباراة، ووضع البرازيلي إدواردو حداً للفرص الزرقاء المهدرة بعدما تلقى كرة عرضية رائعة من ياسر الشهراني حولها مقصية في شباك الاتحاد.
هذا الهدف زاد من رغبة الهلاليين في مضاعفة النتيجة، في الوقت الذي ظل فيه مرمى عبد الله المعيوف بعيداً عن الخطورة تماماً، ولم يتلقَ أي تهديد صريح بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت على ألكسندر بريغوفيتش ورمارينهو من متوسط الدفاع الهلالي، وابتعاد الأول عن بقية زملائه، ولم يوفق عمر خربين في مناسبتين على التوالي في التسجيل، وعاند الحظ الفرنسي غوميز في ترجمة فرصة هلالية واعدة وصوب الكرة في الزاوية البعيدة أبعدها فواز القرني ببراعة، وواصل حارس الاتحاد تألقه وتصدى لتسديدة كارليو.
وتلقى عمر خربين تمريرة بينية من محمد كنو، فضّل التسديد من خارج منطقة الجزاء، أبعدها القرني، لتجد البرازيلي إدواردو في الموعد المناسب والأخير صوبها زاحفة هدفاً هلالياً ثانياً. وتواصل الضغط الأزرق على المرمى الأصفر، غير أن بسالة فواز القرني حالت دون اهتزاز شباكه للمرة الثالثة، واستغل الاتحاديون الغفلة الدفاعية الهلالية ومرر الصربي ألكسندر كرة رائعة لزميله رومارينهو القادم من الخلف والأخير تلاعب بالدفاع الهلالي وصوب كرة يسارية استقرت في مرمى عبد الله المعيوف، ولم يوفق فيلانويفا في تعديل النتيجة من تسديدة داخل منطقة الجزء ذهبت بعيداً عن المرمى.
وتلقى الهلاليون ضربة موجعة بعد إصابة كارليو في الدقائق الأخيرة من شوط المباراة الأول، وعوض نواف العابد خروجه، وأهدر الفرنسي غوميز فرصة توسيع الفارق وسدد كرة سهلة في أحضان فواز القرني، وحاول أصحاب الأرض في الدقائق الخمس الأخيرة اللحاق بالنتيجة، وشكل سعود عبد الحميد الظهير الأيمن جبهة هجومية، وحول أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء الهلالية، إلا أن اللمسة الأخيرة ظلت غائبة، وكاد البرازيلي إدواردو يحرز الهدف الثالث الشخصي له ولفريقه في الثواني الأخيرة لكن كرته الرأسية ضلت طريق المرمى.
وفي شوط المباراة الثاني، هدأ رتم المباراة كثيراً عما كان عليه في سابقه، وانحصر الأداء في منتصف الميدان، وغابت الخطورة تماماً عن مرمى الفريقين، مع أفضلية لأصحاب الأرض بامتلاك الكرة، وهو ما دفع الروماني رازفان مدرب الهلال بالدفع بثاني أوراقه واستغنى عن السوري عمر خربين ودفع بالإيطالي جيوفينكو، وحاول أليكس مهاجم الاتحاد فك تكتلات دفاع الهلال وأطلق قذيفة بعيدة المدى تصدى لها عبد الله المعيوف على دفعتين، ومن كرة مرتدة بدأت من قدم جيوفينكو الذي حولها بطريقة رائعة لغوميز والأخير مررها لإدواردو الذي وجد نفسه مواجهاً للمرمى، لكنه صوب الكرة في قدم حارس الاتحاد.
وواصل فواز القرني توهجه وتصدى لتسديدة جيوفينكو، وجاء الرد الاتحادي سريعاً من رومارينهو الذي صوب كرة بعيدة المدى، لكن يقظة عبد الله المعيوف حالت دون تعديل النتيجة، وتدخل الكوري الجنوبي هيون سو مدافع الهلال في اللحظة الأخيرة وأبعد كرة خطرة من أمام الصربي أليكس مهاجم الاتحاد، ورمى مدرب الهلال بآخر أوراقه واستعان بخدمات سالم الدوسري بديلاً عن كويلار لاعب محور الارتكاز، وانتظر التشيلي سييرا حتى ربع الساعة الأخير للدفع بأولى أورقه الهجومية وأشرك هارون كمارا.
وظهرت البطاقة الحمراء لعبد الإله المالكي لاعب محور ارتكاز الاتحاد، وأكمل فريقه الدقائق العشر الأخيرة بـ10 لاعبين، وتسبب النقص الاتحادي في سيطرة هلالية مطلقة، وفرضوا حصارهم المطلق على مرمى فواز القرني الذي تصدى لتسديدة نواف العابد، وواصل غوميز إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، ولم يستثمر فرصة مواتية لقتل المباراة، لكن الإيطالي جيوفينكو عوض إخفاق زميله الفرنسي وسجل حضوره المبهر، وأحرز الهدف الثالث بعد تمريره رائعة من سالم الدوسري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».