أكل الحشرات قد يمكّن البشر من العيش على المريخ

صورة التقطها تلسكوب هابل لكوكب المريخ (رويترز)
صورة التقطها تلسكوب هابل لكوكب المريخ (رويترز)
TT

أكل الحشرات قد يمكّن البشر من العيش على المريخ

صورة التقطها تلسكوب هابل لكوكب المريخ (رويترز)
صورة التقطها تلسكوب هابل لكوكب المريخ (رويترز)

تزيد إمكانية تمركز البشر على سطح كوكب المريخ مع مرور الوقت؛ حيث إن الأمر قد يصبح حقيقة فعلية مع وضع العلماء لاستراتيجية قد تمكّن الإنسان من الصمود هناك.
وبحسب العلماء، قد يتمكن الناس من العيش على الكوكب الأحمر عبر تناول الحشرات، وفقاً لتقرير صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويُعتقد أن الموارد الأساسية مثل الطاقة والمياه والأكسجين ستكون متوفرة هناك، لكن نقص مصادر الغذاء يعتبر منذ فترة طويلة عقبة لا يمكن التغلب عليها.
لكن العلماء قالوا الآن إن مفتاح الازدهار على المريخ قد يشمل تناول الوجبات الخفيفة التي تعتمد على الحشرات مثل الصراصير وزراعة اللحوم في المختبر.
وابتكر علماء الكواكب في جامعة فلوريدا في أورلاندو خطة للحفاظ على مستعمرة قوامها مليون شخص.
وقال كيث كانون، أحد المشاركين في الدراسة، لموقع «سبيس دوت كوم»: «من المحتمل أن يكون الغذاء هو أصعب شيء يمكن تصنيعه محلياً على المريخ، ولا يمكنك استيراده فقط إذا كنت ترغب في الحصول على اكتفاء ذاتي».
وأضاف: «الحشرات هي الطريقة الأساسية للنجاة هناك».
ويعتقد أن إنشاء مزرعة للحشرات هو استخدام فعال للموارد؛ حيث يتطلب ذلك كمية صغيرة جداً من الماء مع توفير وجبة غنية بالسعرات الحرارية.
وكان الطحين الناتج عن الصراصير المهروسة وصفة خاصة يقدمها العلماء الذين أشادوا بأهمية المخلوق ذي الستة أرجل.
وتم تكثيف الجهود المبذولة لتطوير مستعمرة مكتفية ذاتيا على المريخ في السنوات الأخيرة؛ حيث تتطلع الشركات التجارية مثل «سبيس إكس» إلى إقامة حضارة على الكوكب الأحمر.
وتوجد الطاقة الشمسية والجليد وثاني أكسيد الكربون على سطح المريخ، ويعتقد أن هناك القدرة على إنتاج الطاقة والمياه والأكسجين على التوالي.
وحتى الآن لم يتم اكتشاف أي مواد خام يمكن حصادها للغذاء، حتى بمساعدة مفاعل كيميائي، وفقاً للتقرير.
بالإضافة إلى تربية الحشرات، اقترح علماء فلوريدا «الزراعة الخلوية» التي من شأنها أن توفر نظاماً غذائياً أكثر تمييزاً للكثيرين هناك.
ومن الممكن إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان في المختبرات، لكن يرى الباحثون أن الخضراوات عنصر مهم لأي حمية غذائية، ولن يتمكن البشر من زراعتها على المريخ بسبب نقص الضوء الطبيعي.
ومع ذلك، قال العلماء إن هذه المشكلة يمكن معالجتها عن طريق زراعة النباتات في أنفاق مضاءة بمصابيح «ليد» مكثفة لتعزيز أشعة الشمس المحدودة.


مقالات ذات صلة

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

يوميات الشرق مركبة «زورونغ» الصينية هبطت على المريخ في مايو عام 2021 (أ.ف.ب)

بحر قديم على المريخ؟ مسبار صيني يكشف التفاصيل

عثرت مركبة «زورونغ» الصينية على أدلة على وجود خط ساحلي قديم على كوكب المريخ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق أرسلت «وكالة الفضاء الأوروبية» إشارة راديوية إلى الأرض بواسطة مسبار «إكسومارس» لرصد «الغازات النزرة» التابع للوكالة... وتحتوي هذه الصورة على 5 أحماض أمينية (كين وكيلي تشافين)

أب وابنته ينجحان في فك تشفير رسالة غامضة من المريخ

أفاد تقرير إخباري بأنه في عام 2023 أُرسلت رسالة مشفرة إلى الأرض من المريخ. وبعد أكثر من عام، فُكَّ تشفير هذه الإشارة الفضائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا استكشاف المريخ يُعدّ أمراً صعباً للغاية (رويترز)

روبوتات بأدمغة حشرات قد تشق طريقها قريباً إلى المريخ

قد تشق روبوتات مدرّبة على العمل بطريقة أدمغة الحشرات نفسها طريقها عبر الفضاء قريباً، حيث يخطّط مطوّروها لاختبارها على المريخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دراسة جديدة تشير إلى أن طبقة سميكة بما يكفي من الجليد على المريخ قد تحمي أي شيء يعيش داخلها (رويترز)

كائنات قد تعيش في جليد المريخ... ما القصة؟

كشفت دراسة جديدة أنه قد يتم العثور على حياة ميكروبية غريبة داخل الجليد على سطح المريخ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق فكرة بناء مستعمرات في الفضاء تظل حلماً طموحاً يسعى العلماء لتحقيقه (جامعة نورث وسترن)

رمال المريخ تصلح لبناء مستعمرات فضائية

تَوَصَّلَ باحثون بجامعة ترينيتي في دبلن إلى طريقة لتحويل الرمال الموجودة على سطح المريخ والقمر إلى طوب صلب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.